جمعية إسلامية تُعنى بالجنس والحب
الأحد, 13-مارس-2005المؤتمر نت - تحاول جمعية إسلامية قطرية تناول قضايا جدلية بطريقة أكثر عصرية، تخرج من دائرة الجمود إلى طرح لا يخلو من جرأة، يبحث في قضايا الجنس والحب بلغة إسلامية، تحت عناوين لافتة مثل «دنيا العاشقين، وشواطئ الحب»، وهي عناوين يرى كثيرون أنها لا تتفق مع عمل جمعية إسلامية تعنى بنشر الدعوة الإسلامية وجمع الزكاة، لكن جمعية قطر الخيرية رأت أنها قادرة على المشي على ضفاف شواطئ الحب، بدون أن يصيبها البلل.
وتعكس عناوين أوراق العمل التي يطرحها عدد من رجال الدين والدعاة والأكاديميين، في مشروع بدأت برامجه أمس الجمعة، جرأة واضحة في الطرح، مثل محاضرة الداعية وجدي غنيم، «كيف تكونين ملكة جمال»، أو ورقة رجل الدين، جاسم المطوع «تعالوا نحب» أو «حتى يدوم الحب» وقضايا ساخنة أخرى مثل «أبناؤنا والجنس والتعامل مع الشهوة».
و«التحرش الجنسي»، و«الأمراض الجنسية والشباب» ويطرح المشروع الذي تنظمه جمعية قطر، ومركز الاستشارات العائلية وترعاه بعض الشركات المحلية، قضايا جدلية أخرى تحاول أن تثبت أن الحب ليس مغامرة مريبة في الظلام، يشوبها الخوف والقلق، وذلك عبر إعادة الثقة في الارتباط المقدس ومحاولة إنعاشه وجعله النموذج الذي يفضله الشباب.
ويعد المشروع، الأول من نوعه في قطر، خاصة وأن الجنس والحب، من الملفات التي يندر التطرق إليها عبر جمعيات خيرية دينية، ويشير القائمون على البرنامج إلى أن أحد أهدافه هو تغيير المفاهيم السائدة حول التدين والحب، لكن عبر توعية الشباب بأخطار الشهوة وفوران العاطفة، إن خرجت عن إطارها الشرعي، وكسر المحظور من خلال التحدث الصريح عن الظاهرة، وتفادي الانحراف والانحلال. ويستهدف البرنامج فئة الشباب وطلبة المدارس والجامعات من الجنسين.
ويتخذ البرنامج أسلوب التخاطب المباشر مع الجمهور الذي يتألف من الشباب والفتيات، عبر الاستعانة بخبراء واختصاصيين في مركز الاستشارات العائلية، للرد على استفسارات الجمهور، بالإضافة إلى إجراء استبيان إليكتروني يتضمن سؤالاً عن عدد المدمنين على المواقع الإباحية، كما يعمل البرنامج على إعداد دورات تدريبية للاختصاصيين الاجتماعيين حول طرق التعامل مع المراهقين.
واللافت عرض البرنامج لعدة أفلام فيديو، يتناول أحدها المراقص الليلية في الأرجنتين وفلسطين المحتلة، بجانب أفلام وثائقية حول أمراض القلب وعلاقاتها بالممارسات الجنسية غير الشرعية. ويحاضر في البرنامج الشيخ جاسم المطوع، والشيخ وجدي غنيم، والدكتور عبد الحميد القضاة. < البيان >