الأزهر: لا حقوق مقدسة لليهود بالقدس
الإثنين, 28-مارس-2005المؤتمر نت - نفى الأزهر الشريف مشاركته في مؤتمر تردد أنه سيضم ممثلي الأديان الإبراهيمية "الإسلام والمسيحية واليهودية" لإقرار الحقوق المقدسة لأتباع هذه الأديان الثلاثة في القدس، وشدّد عدد من علمائه على أنه لا توجد أصلا أدنى مؤشرات أو دلائل على وجود حقوق مقدسة لليهود في المدينة التي تحتلها إسرائيل.
وأكد مصدر مسئول بالأزهر أنه لم تصل أي دعوة لشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي للمشاركة في "مؤتمر إسلامي مسيحي يهودي" بشأن القدس، وأشار إلى أن الأزهر يرفض تمامًا عقد لقاءات موسعة في هذا الأمر مع ممثلين يهود، خاصة أن القدس تعتبر قضية شائكة لم يتم الوصول فيها إلى حل حتى على المستوى الدولي والسياسي.
وفي تصريحات للصحفيين أكد الشيخ فوزي الزفزاف -رئيس لجنة الحوار بين الأديان، وهي الجهة المختصة في الأزهر بالحوارات مع ممثلي الأديان المختلفة- أنه "لم يرد إلى اللجنة أي معلومات خاصة بالترتيب لعقد مؤتمر لممثلي الأديان الإبراهيمية حول الحقوق المقدسة في القدس"، مؤكدًا رفضه لما يسمى "الحقوق المقدسة في القدس". وقال: "هذا المسمى لا معنى له، ولا يمكن إصدار وثيقة بشأنه أو عقد مؤتمر موسع حوله، خاصة أن القدس هي حق فلسطيني يجب أن يعود إلى أصحابه".
وأضاف الزفزاف أن "منع الاعتداء على الحقوق الدينية سواء للمسلمين أو لغيرهم هي مساحة متفق عليها في عقد أي حوار ديني". وتابع أن "ما يحدث الآن من اعتداءات على المقدسات الإسلامية، خاصة المسجد الأقصى يمنع إقامة أي حوار مع اليهود حول أي موضوع ديني، وبالتالي لا يمكن أن يتم أي حوار عن القدس مع أطراف يهودية".
كما رفض أيضًا الدكتور منيع عبد الحليم عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عقد مؤتمر ديني لممثلي الأديان الإبراهيمية حول الحقوق المقدسة في القدس.
وشدّد على أن "هذه الحقوق وفرها الإسلام لأهل الأديان الأخرى؛ حيث إن عقيدة الإسلام تقوم بالرعاية لأهل الكتاب وحقوقهم"، مشيرًا إلى أن "اليهود لهم نفس الحقوق التي للمسيحيين فيما يرونه دينيا باعتبارهم من أهل الكتاب بشرط ألا يكون في هذه الرؤية اعتداء على حق الآخرين، كما تحاول إسرائيل الآن فعله على حساب المسجد الأقصى الذي تُعَدّ حمايته واجبًا شرعيًّا على المسلمين الذين يجب أن تكون لهم القيادة في مدينة القدس".
واتفق الدكتور محمد أبو غدير أستاذ اللغة العبرية بجامعة الأزهر مع الدكتور منيع في رفض عقد مؤتمر يهودي إسلامي مسيحي لتحديد الحقوق المقدسة في القدس، ورأى أن "القدس لا بد أن تظل إسلامية، ولا يمكن الموافقة على تقسيمها تحت دعوى الحقوق المقدسة".
وأكد أبو غدير أن "اليهود ليس لهم أماكن مقدسة في القدس، وحتى حائط المبكى لم يستطع علماء الآثار في إسرائيل إثبات أنه جزء من هيكل سليمان المزعوم؛ حيث إن جميع الوثائق والحفريات أثبتت أن اليهود ليس لهم حق مقدس في مدينة القدس".
وأشار إلى أنه "مما يدعو للأسف أن العالم يرى أن لليهود أماكن مقدسة في القدس كالمسلمين والمسيحيين؛ حيث إن إسرائيل تروج لهذا الأمر بشكل كبير، مستغلة في ذلك انعدام الفهم لطبيعة قضية القدس؛ الأمر الذي يتطلب من علماء الإسلام وأساتذة الآثار توضيح حقيقة ذلك".
المصدر إسلام اون لاين