أول مأذونة مصرية تتبرع بأجرها لعريسين
الإثنين, 27-أكتوبر-2008المؤتمرنت - شهدت محافظة "الشرقية" الواقعة في شمال شرق العاصمة المصرية القاهرة، مساء امس، أول قران تعقده "مأذونة شرعية"، هو الأحدث الأول من نوعه في تاريخ الدول الاسلامية، حيث كان من المحظور علي المرأة في السابق تولي مثل هذه المناصب.
وبدأت أمل سليمان عفيفي، البالغة من العمر 33 عاماً، الحاصلة علي درجة الماجستير في القانون، عملها رسميا كمأذونة ً، بعد نحو ثمانية أشهر من اختيارها من قبل وحصلت أمل عفيفي علي موافقة من وزارة العدل المصرية، للبدء في ممارسة عملها كمأذونة شرعية، أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي، لتكون أول امرأة، في مصر والدول الاسلامية، التي تمنحها السلطات تصريحاً لمزاولة مهنة "المأذونية." وعينت المحكمة أمل عفيفي كمأذونة شرعية لمدينة "القنايات" بمحافظة الشرقية، وهي مدينة يغلب عليها الطابع الريفي المعروف بتقاليده المحافظة، بعكس العديد من المدن الأخري، التي ربما تشهد هامشاً أكبر من "التحرر" من تلك القيم المتوارثة.
ورفضت المأذونة الشابة تقاضي أجر عن أول قران تعقده، وطرفاه يعملان كمحررين في احدي الصحف الاقليمية، ويُدعيان أحمد مختار الفقي (25 عاماً)، وداليا سمير عبدالسلام (23 عاماً).
واكتظت القاعة التي شهدت عقد القران، بالحضور، سواء من المدعوين من أسرة العروسين، أو من مئات آخرين حرصوا علي متابعة قيام "المأذونة" بأول عمل لها في وظيفتها الجديدة، ليس بالنسبة لها فقط، بل لجميع النساء.
وحضرت المأذونة الي القاعة حاملة حقيبة تحوي دفاتر المأذونية، وجلست وسط العروسين، ثم رددت بعض آيات القرآن الكريم، وطلبت من الحضور قراءة الفاتحة، ثم قامت بتدوين بيانات العروسين والشهود، وطلبت من العريس، ووالد العروس ترديد صيغة عقد القران ورائها."
وفور انتهائها من عقد أول قران بحياتها الوظيفية، قالت عفيفي ان هذا اليوم من "أسعد أيام" حياتها، بعد أن تحقق حلمها الذي سعت من أجله، بينما قال العروسان انهما كانا يخطان للزواج العام المقبل، ولكن بعد حصول "المأذونة" علي موافقة وزارة العدل، قررا أن يكونا أول عروسين تعقد قرانهما.
وكان محظور علي المرأة المصرية تولي المناصب القضائية، حتي عام 2003، حيث تم تعيين المحامية تهاني الجبالي كأول قاضية في مصر، وتبع ذلك تعيين عشرات القاضيات.
الزمان