المؤتمر نت -
جمجمة أمريكية تعود إلى رأس صاحبتها
استعادت الأمريكية براينا لين، أخيراً جزءاً من جمجمتها التي أزيلت بعد تعرضها لحادث وبعد جدل طويل حول من سيتحمل تكاليف العملية.
واضطرت لين، 22 عاماً، إلى ارتداء خوذة بلاستيكية لحماية رأسها فيما قبعت عظام جمجمتها في ثلاجة مستشفى المدينة لمدة أربعة أشهر، في انتظار بتّ الجدل الدائر حول من سيتحمل تكاليف عملية إعادة رأسها إلى شكله الطبيعي: المستشفى، أم شركة التأمين أو المريضة.
وتحملت المريضة، خلال تلك الفترة، الكثير من الآلام الحادة، حيث كانت تصحو أحياناً لتجد مخها وقد مال إلى أحد الجوانب أثناء النوم.
وقالت في هذا السياق "عندما تفكر في الكثير من الأحداث الغربية التي تقع، لا يخطر على بالك حدوث مثل هذه الحالة."
وبدورها أشارت سونيا شوارتز، من USA Families، جماعة مختصة بالرعاية الصحية للمستهلكين إلى الحادث بقولها "هذه القصة بالتحديد غير مألوفة تماماً."
وبدأت معاناة لين مع انزلاق سيارتها جراء الثلوج في إحدى شوارع "سولت ليك" الضيقة في العاشر من يناير/ كانون الثاني.
وأضطر فريق الأطباء بمركز أوتاه للعلوم الصحية إلى إزالة الجزء الأيسر من جمجمتها لوقف نزيف المخ الذي تعرضت له.
وحدد الأطباء منتصف شهر مارس/ آذار، أي بعد شهر من خروجها من المستشفى، موعداً لإجراء عملية إعادة الأجزاء المزالة.
وأجبرت لين على العودة على أعقابها بعد قيام المستشفى بتأجيل الجراحة قبل يوم من الموعد المحدد، وحتى معرفة الجهة التي ستتكفل بأتعاب العملية.
واضطرت المريضة إلى ارتداء خوذة بلاستيكية خلال النهار بغرض الحماية وإخفاء الفجوة الكبيرة التي خلفتها إزالة عظام الجمجمة.
وانتقدت والدة المريضة موقف المستشفى التي كان بمقدورها إجراء الجراحة أولاً والنظر لاحقاً في أمر المستحقات، على حد قولها.
وتذمرت قائلة "كل ما نريده هو ما أخذوه منا.. هل يمكننا استعادة عظام الجمجمة، وسننصرف في حال سبيلنا."
وبعد أشهر من التأخير، وضعت المستشفى جراحة لين في قائمة الأولويات بعد لجوء الوالدة إلى وسائل الإعلام.
وأشارت لين ساخرة إلى نظام الرعاية الصحية، وقالت في هذا السياق "عدم امتلاك الشخص للمال لا يعني معاملته بصورة مختلفة عن الآخرين، فأنا مواطنة جيدة، وكل الذي حدث أنني لم غنية بما يكفي مثل البعض."
وتجدر الإشارة إلى أن شركة تأمين والدة لين تكفلت بأتعاب الجراحة بالإضافة إلى فاتورة إقامتها بالمستشفى والتي بلغت 200 ألف دولار.
المصدر-سي ان ان