المؤتمرنت – متابعات - ماجد عبد الحميد - كابوس دماء الشباب يطارد باسندوة (تقرير) على خلفية انتفاض عدد من شباب ساحة الجامعة ومنعهم لرئيس وزراء حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة من إلقاء كلمته في المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان الذي بدأ أعماله صباح اليوم بالعاصمة صنعاء بإلقاء العديد من الكلمات للمشاركين فيه،قام الأخير بتوجيه الشتائم والاتهامات لشباب اعتبروا أنفسهم بأنهم هم شرارة ما اسموها (الثورة) وأنهم من كانوا في مقدمة الصفوف في المسيرات وزملاء الشهداء.
وبحسب شباب ساحة الجامعة فإن الدعوة وجهت لهم لحضور المؤتمر من قبل وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور، وليس كما أدعى رئيس الحكومة بأنهم بلاطجة ومأجورين همس إليهم الزعيم على عبدالله صالح ليفشل من خلالهم فعاليات المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان.
أما ردود أفعال شباب الساحة –فقد اكدوا على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك بأنهم هم من قاموا بعملية الاعتراض داخل قاعة المؤتمر- احتجاجا على ما لاقوه من اتهامات وشتائم مسبقة من قبل رئيس الحكومة، حيث قالت إحدى فتيات ساحة التغيير بالجامعة بان باسندوة يعد أسوأ رئيس وزراء مر في تأريخ اليمن .
وتضيف:"أيام الثورة وعندما كان باسندوة ينوي الصعود للسلطة كان يقول ياشباب الثورة انتم من صنعتم التغيير وأنتم أساس الأمة واليوم نفس شباب الثورة الذين كانوا يقفون أمامه في منصة ساحة التغيير يواجهون بالخيانة والتخريب".
وتساءلت الفتاة في تسجيل صوتي من قاعة المؤتمر نشره (المركز الإعلامي لساحة التغيير في الفيس بوك) من هذا الرجل الذي يوجه لنا اليوم هذه الاتهامات، ومؤكدة في الوقت نفسه أن شباب الساحة لن يسكتوا على مثل تلك الاهانات والاتهامات ماداموا على قيد الحياة.
وبدوره الأستاذ عادل شمسان – احد شباب الساحة قال: اليوم باسندوه لم يتباكى كعادته في الخطاب الرسمي بل كشر عن أنيابه السامة وقذف شباب (الثورة ) ونعتهم بالمأجورين وما إلى ذلك.
ويضيف: "بغض النظر عما حدث لم يكن يجدر بوزارة حقوق الإنسان ان تهمل كل تلك الحقوق وتسعى إلى إرضاء فصيل معين له أهداف يقودها على حساب الشباب".
ويؤكد شمسان: نحن كشباب سنسجل موقفنا فيما حصل ببيان هام وسنذكر فيه ما أصبنا فيه وما اخطأ فيه الشباب.
بينما يؤكد بسام أحمد البرق - احد شباب الساحة - أنه وعند قيام رئيس المنسقية لشباب (الثورة) التابعة لحزب الإصلاح بالحديث في مؤتمر حقوق الإنسان نيابة عن شباب الساحة قام الشباب بالاعتراض على خطابه ثم صعد رئيس الحكومة واتهم الشباب بأنهم مأجورين وبأنهم مرسلين لإفشال المؤتمر.
وفيما أشار البرق إلى اعتداء مرافقي رئيس الوزراء باسندوة على الشباب بما فيهم الشاب علاء الجماعي – تساءل أيضا - في اتصال هاتفي مع موقع المركز الإعلامي لساحة التغيير- كيف لرئيس وزراء صعد إلى هذا المنصب على دماء الشهداء والشباب أن يتهمهم بالبلطجة والتخريب..؟
أما غالبية الشباب ممن تواجدوا في قاعة المؤتمر فقد أعلنوا عن رفضهم القاطع للمؤتمر المسمى بـ "المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان"، داعين إلى إيقاف هذه المهزلة بحق الإنسانية فوراً ، وقالوا- في بيان صحفي نشر اليوم – حصل المؤتمرنت على نسخة منه - أن أي توصيات صادرة عنه بخصوص الانتهاكات ومستقبل حقوق الإنسان في اليمن لا تعنينا وسنظل متمسكين بكامل المعايير الدولية بهذا الشأن دون انتقاص.
وعبروا عن إدانتهم الشديدة لاستمرار تهميش قضايا انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام السابق والحالي .كما استنكروا تجاهل المؤتمر وأدبياته لما تعرض له إخواننا في الجنوب من حملات القتل والقمع والتشريد والإقصاء القسري من الوظائف وعمليات النهب الممنهج الذي طال ممتلكاتهم العامة والخاصة منذ7/7 /94م والى اليوم ، واستمرار تلك الفتاوى الدينية التي بموجبها تم استباحة دمائهم ودون إعلان الرجوع والاعتذار عنها.
كما أعلن شباب الساحة عن رفضهم القاطع لتدخل وزارة حقوق الإنسان أو غيرها من السلطات التنفيذية في قرارات شباب (الثورة) بشأن الحوار الوطني ، داعين كافة الشباب الى عدم التعاطي مع ما يسمى بـ "اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للحوار الشبابي" وعدم الحضور في الورشة الخاصة بها ضمن جدول أعمال مؤتمر وزارة حقوق الإنسان ، معتبرين أن أي شيء ينتج عنها لا يمثل شباب (الثورة )مطلقا وإنما يمثل الأحزاب السياسية التي تسعى إلى إقامة حوار مع قواعدها في إطار رعاية دولية لإعادة إنتاج النظام بوجهيه.
وجددوا التأكيد على رفضهم وبشدة لاستمرار التعامل مع الشباب ككائن هلامي غير محدد الشكل والصفة وإبرازهم كفئة عمرية مصابة بمعاناة شخصية ومحاولة سلخها عن دورها النضالي والريادي في إحداث عملية التغيير .
معتبرين ان ذلك يأتي انطلاقاً من إيمانهم كشباب بحق الشعب اليمني في الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية ، واستشعاراً منهم للمسئولية الوطنية والتاريخية والإنسانية تجاه أهداف (الثورة) الشبابية ومبادئها بالتغيير المشروع والمنشود .
|