الإثنين, 11-أكتوبر-2004
المؤتمر نت - ينتهز مسلمو السويد فرصة قدوم شهر رمضان المبارك كل عام لتجديد إيمانهم، من خلال انتهاج برنامج يومي مكثف بالطاعات يبدأ من صلاة الفجرة إلى صلاة التراويح، فضلاً عن أداء العديد منهم لمناسك .... المؤتمر نت -
"رمضان السويد".. فرصة لتجديد الإيمان
ينتهز مسلمو السويد فرصة قدوم شهر رمضان المبارك كل عام لتجديد إيمانهم، من خلال انتهاج برنامج يومي مكثف بالطاعات يبدأ من صلاة الفجرة إلى صلاة التراويح، فضلاً عن أداء العديد منهم لمناسك العمرة في هذه الأجواء الرمضانية.
وعن الاستعدادات الجارية لاستقبال رمضان، قال الشيخ حسان موسى إمام مسجد أستوكهولم ورئيس المجلس السويدي للأئمة: إن "التحضير لهذا الشهر الفضيل يتم على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، كما يتم ترتيب مواعيد العمل والدراسة وفق توقيت الإمساك والإفطار؛ كي تتمكن العائلة المسلمة من الاجتماع على مائدة الإفطار".
وأضاف أن العديد من المسلمين بالدول الإسكندنافية يؤدون مناسك العمرة في أفواج كبيرة خلال الشهر المبارك.
أما على مستوى الجمعيات فعادة ما تقوم بتوجيه دعوات لقراء القرآن الكريم والوعاظ وبعض الأئمة؛ للاستفادة منهم في شهر التوبة والمغفرة خاصة من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والأردن والجزائر والمغرب.
وقال حسان: "إن هذه الجمعيات تنظم إفطارا للصائمين بالتعاون مع بعض فاعلي الخير، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ووزارة الشئون الإسلامية في المملكة العربية السعودية".

برنامج مكثف

وشرعت معظم المساجد في السويد هذه الأيام وعلى رأسها مسجد العاصمة أستوكهولم -الذي يحمل اسم الشيخ زايد آل نهيان- في تبليغ المسلمين الذين يترددون على الصلوات الخمس وصلاة الجمعة بشكل خاص، بالبرنامج المكثّف للمسجد خلال شهر رمضان الذي يشهد ازديادا في أعداد المقبلين على الصلوات والعائدين إلى الله.
ويبدأ البرنامج من صلاة الفجر؛ إذ يتم تخصيص درس يومي بعدها، ثم تخصص الفترة من صلاة الظهر حتى قبل المغرب بنصف ساعة للإجابة عن أسئلة واستفسارات الصائمين، كما ينظم المسجد دروسا يومية تجمع بين التطرق للمسائل الفقهية والتوجيهات والإرشادات النبوية. ويختتم اليوم الإسلامي في مساجد السويد خلال شهر رمضان بصلاة التراويح.
وقال محمود الدبعي نائب رئيس المجلس الإسلامي السويدي لـ"إسلام أون لاين.نت": "إن شهر رمضان المبارك يعتبر الفرصة العظيمة لمسلمي السويد لتجديد الإيمان، وتصحيح النوايا، وترك الخصومات، والتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات".
وأشار الدبعي إلى أن "المؤسسات الإسلامية تجد نفسها أمام تحد متجدد.. فعليها واجب إحضار دعاة من الخارج، ومتابعة مسألة الرؤية، وطبع مواقيت الصلاة وإرسال التهاني للمسلمين، وتجهيز المساجد لاستقبال هذا الشهر بأجمل حلة".

الهلال
وفيما يتعلق ببداية شهر الصوم، قال الشيخ حسان موسى: إن المسلمين في السويد يتحرون كغيرهم هلال شهر رمضان لعام 1425هـ؛ عملا بالأمر النبوي، غير أن هذه الرؤية تتعذر ويصعب تحقيقها في مثل هذه الشهور من السنة التي يكثر فيها الظلام والضباب والثلوج.
ولفت إلى أن المجلس الإسلامي السويدي يحاول الاستعانة بالمرصد الملكي السويدي ويستأنس بإعلان الصيام في دولتين مسلمتين مختلفتي المطلع على ألا يتعارض ذلك مع الحساب الفلكي، علاوة على بيان الأمانة العامة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.
وأضاف أنه "بعد الاستشارة يقرر المجلس بداية الشهر من عدمه، ومن ثم إعلان ذلك في وسائل الإعلام السويدية".
من جانبه، يرى الدبعي أن "مسألة الرؤية قد حلت هذا العام من خلال البيان الذي صدر عن المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث -ومقره أيرلندا- وهو ما ستلتزم به كل المؤسسات الإسلامية، باستثناء بعض الجمعيات التي تصر على الصوم بتوصية من دولها مثل: مسلمي البوسنة والهرسك الذين يصومون حسب توجيهات رئيس العلماء، وبعض الجمعيات التركية التي تتبع تعليمات مؤسسة الديانة، والإيرانيين الذين يلتزمون بتوجيهات الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقال الدبعي: "إن المجلس الإسلامي السويدي يصدر بيانا يحدد فيه أول أيام شهر رمضان المبارك يتم توزيعه على الجمعيات والمؤسسات الإسلامية، وكذا الصحافة".
المصدر اسلام اون لاين
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 30-أكتوبر-2024 الساعة: 11:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/15626.htm