المؤتمرنت - ميت يفاجئ أخته بزيارتها بعد دفنه بأيام أصاب الذهول جموع المعزين أثناء تشييع جثمان دل سكوايرز عندما فوجئوا بخبر مفاده أن الميت وصل منزل شقيقته وهو في كامل صحته وعافيته. وكانت ديانا برانتون قد تغيبت عن حضور مراسم التشييع بسبب شدة حزنها على أخيها الذي أصابها بالضعف والخور والانهيار التام، فبقيت حبيسة جدران حزنها على أخيها في بيتها في تورنتو، عندما فوجئت بأخيها يطرق عليها الباب تعلو وجهه ذات الابتسامة التي ظنت أنها افتقدتها إلى قيام الساعة. تقول ديانا "سألني أخي أين بقية أفراد الأسرة، ولماذا جالسة لوحدي في البيت؟ فرددت عليه: ذهبوا جميعاً لتشييع جثمانك!!". وكان سكوايرز الذي يشتغل عاملاً في منجم، قد وعد أخته بزيارتها في مناسبة يوم العمال، لكنه لم يحضر.. وبعد من ذلك - وفي العاشر من سبتمبر الماضي على وجه التحديد - صدم قطار في المنطقة رجلاً مجهول الهوية فقتله، فاتصلت الشرطة ببرانتون لمعاينة الجثة لمعرفة ما إذا كانت لأخيها الذي كانت قد أبلغتهم بفقده. تقول ديانا "كان كل شيء في الجثة يدل على أنها جثة أخي.. فالشعر نفس الشعر، والأنف نفس الأنف، والطول ذات الطول، بل وحتى الملابس". وفي يوم تشييع الجنازة، كانت ديانا تجلس في بيتها لوحدها عندما سمعت أحد جيرانها يقول بالصوت العالي: "لكننا قد دفناك، إنك ميت يا سكوايرز!" فأسرعت لتتبين الأمر، فإذا بها وجهاً لوجه أمام أخيها "الفقيد" بلحمه ودمه، فلم تستطع تحمل المفاجأة لتخر مغشياً عليها. وقد اضطر سكوايرز إلى اتمام الاجراءات الماراثونية المتعلقة بشطب اسمه من سجل الوفيات. وفي الوقت الذي بقيت فيه هوية المتوفى مجهولة، أقامت ديانا وأفراد عائلتها احتفالاً سهروا فيه حتى الصباح مع أخيها العائد إلى الحياة من جديد. أما تايلور ابن ديانا البالغ من عمره 13عاماً، والذي كان يحمل غطاء النعش المخملي، فلا يزال يعيشُ حالة من الذهول. يقول تايلور "كنت أظن أنني أمشي خلف نعش خالي الذي لن أراه إلى الأبد، والذي سوف نقوم بدفنه بعد دقيقة واحدة.. فكيف أطيقُ ما حدث بعد كل ذلك".
الراية
|