أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور❊ - وقفة اعتزاز وإكبار للمؤتمر الشعبي العام في ذكراه الاربعين ربيعاً قبل اربعين عاماً من الزمان من يومنا هذا وحينما نضجت فكرة رؤية ان يتم تأسيس تنظيم سياسي وطني عام على مستوى اليمن ، لم يدر بخلد أحد من مؤسسيه ولا من مفكريه بانه سيغدو حزباً كبيراً ورائداً فعالاً يتواجد بفعل اعضائه في جميع ربوع اليمن السعيد ، ولا ان يكون له فروع في الخارج وفي اكثر من قطر عربي وبلد اجنبي ، ولا ان يجمع فيه كأعضاء وقيادات هم رموز وطنية كبيرة من مختلف مناطق وقرى اليمن كلها ويصل تعداده الملايين من الاعضاء.
كان ذلك التأسيس حلماً وطنياً بعيداً، لكنه كان يلمع كالضوء في مخيلة مؤسسيه فحسب، لكن بعد مرور هذه العقود الاربعة من السنوات يستطيع ان يرى المراقب المحايد حجم التحديات التي قد تجاوزها ، بالمقارنة مع حجم الانجازات الوطنية الهائلة التي ساهم في انجازها على الصعيد الوطني العام ولمصلحة الشعب اليمني العظيم.
تنظيم المؤتمر الشعبي العام منذ النشأة وحتى يومنا هذا قائم في مختلف تكويناته على العضوية على اساس وطني ويعتمد في عضويته على القاعدة الشعبية اليمنية لعموم اليمنيين ولم يعتمد على الفكر النخبوي الذي تعاني منه العديد من التكوينات السياسية والحزبية والتنظيمية في اليمن ، لكنه ايضاً انفتح على جميع طبقات وفئات المجتمع اليمني ولهذا ينتسب لعضويته من هم قادمون من كل المشارب الاجتماعية والحزبية وحتى التنظيمية السابقة ، إذ ينتسب اليه من طبقة العمال والفلاحين الكادحين ومن كبار الملاك من الطبقة البرجوازية والقبلية ، وهو بذلك يترجم التسمية المعلنة له بأنه تجمع شعبي عام ، كما نص عليه النظام الداخلي للمؤتمر وبنود الميثاق.
لكن والحق يقال انتسب اليه نخبة من المثقفين والمفكرين والاعلاميين اللامعين ومن عِلّية القوم كما يقال عنهم ، وهذه ميزة امتاز بها ، فعند التصويت حول اية قضية صغيرة عابرة او قضية استراتيجية تجابه الوطن لا يملك العضو مهما كبرت مكانته الاجتماعية ، سوى صوته اليتيم وقدراته الذاتية في التأثير والاقناع للآخرين للانتصار لخياره ، وهكذا سار المؤتمر الشعبي محققاً الانتصارات تلو الانتصارات في طريق اجتماعي يمني وعر ومتعرج وصعب ومع ذلك يعيش اليوم ذروة مواقفه الوطنية الكبرى وهو الوقوف بثبات وإيمان الى جانب الشعب اليمني المقاوم الشريف ضد العدوان السعودي الاماراتي الامريكي البريطاني المتصهين ومجموعة بائسة قذرة من المرتزقة اليمنيين.
اليوم وفي هذه اللحظات التاريخية لليمن العظيم يقف المؤتمر الشعبي العام بقيادة رئيسه المناضل المجاهد الشيخ / صادق بن امين ابوراس ونوابه الكرام الشيخ المجاهد/ يحيى بن علي الراعي والدكتور المجاهد/ قاسم بن محمد لبوزة والامين العام للمؤتمر الاخ المجاهد / غازي بن احمد علي محسن وبقية القيادة الوطنية الشجاعة المجاهدة التي صمدت تقاوم في صنعاء ، هؤلاء يقفون اليوم مع الاحرار في اليمن ويناضلون باقتدار الى جانب جميع الاحرار من انصار الله بقيادة قائد الثورة المجاهد الحبيب / عبدالملك بن بدرالدين الحوثي وبقية الاحزاب اليمنية الحرة التي اختارت بمحض ارادتها ان تقف في وجه العدوان السعودي الامارتي .
هنيئاً لاعضاء المؤتمر الشعبي العام وقيادته على الصمود والثبات مع اليمن العظيم ، هنيئاً لليمن الوحدوي الكبير هذا التنظيم السياسي المجرب الذي وقف في جميع مراحله وتكوينه مع حق الشعب اليمني وتضحياته وثوراته وتطلعاته نحو النصر المؤزر باذن الله .
❊ رئيس مجلس الوزراء لحكومة الإنقاذ الوطني - صنعاء - عضو اللجنة العامة
|