المؤتمر نت - هنأ المؤتمر الشعبي العام كافة أبناء الشعب اليمني الواحد وفي مقدمتهم أبناء وأسر الشهداء والمناضلين بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ55 للاستقلال الوطني وطرد آخر جندي بريطاني عن تراب وطننا الحبيب.. جاء ذلك في بيان ينشر المؤتمرنت فيما يلي نصه

الثلاثاء, 29-نوفمبر-2022
المؤتمرنت -
بيان صادر عن المؤتمر بمناسبة العيد الـ55 للاستقلال 30 نوفمبر
هنأ المؤتمر الشعبي العام كافة أبناء الشعب اليمني الواحد وفي مقدمتهم أبناء وأسر الشهداء والمناضلين بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ55 للاستقلال الوطني وطرد آخر جندي بريطاني عن تراب وطننا الحبيب.. جاء ذلك في بيان ينشر المؤتمرنت فيما يلي نصه:

يحتفي الشعب اليمني بالعيد الوطني الخامس والخمسين للاستقلال المجيد وطرد آخر جندي من جنود الاحتلال البريطاني من جنوب الوطن في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م والذي مثل تتويجاً للانتصار الحقيقي لثورة 14 اكتوبر وثورة 26 سبتمبر الخالدتين.

وبادئ ذي بدء يسر قيادة المؤتمر الشعبي العام أن تتقدم باسمها ونيابة عن كافة المؤتمريين والمؤتمريات بأصدق التهاني والتبريكات لكافة أبناء الشعب اليمني الواحد وفي مقدمتهم أبناء وأسر الشهداء والمناضلين والثوار العظام الذين قدموا أرواحهم في سبيل نيل الوطن استقلاله وطرد المحتل البريطاني الذي ظل جاثماً على صدر جنوب وطننا اليمني لمائة وثمانية وعشرين عاماً اذاق فيها أبناء شعبنا الويلات ومارس خلالها كل صنوف التعذيب والانتهاكات ومصادرة حقوق وحريات اليمنيين ونهب ثرواتهم.

ان التعاطي الوطني والسياسي مع هذه المناسبة يجب ان يتجاوز تكرار ذات المواقف التي كانت حاضرة في المراحل الماضية وان ينطلق من حقيقة ان واقع اليوم الذي تعيشه اليمن هو واقع مزرٍ ومؤلم ومؤسف كونه صنيعة عدوان غاشم شنه التحالف بقيادة السعودية والامارات ومن يقف خلفهم من القوى الكبرى ومنها القوى الاستعمارية، وهذا الواقع تتداخل فيه ماسي الماضي الذي نتج عن الاحتلال البريطاني وماسي الحاضر الناتجة عما ينفذه الغزاة والمحتلون الجدد الذين يسعون لتمزيق وتقسيم وطننا وبلدنا وشعبنا الى كانتونات صغيرة ومشاريع اصغر شبيهة الى حد كبير بمشروع المحتل البريطاني الذي حاول ان يخلفه قبل طرد اخر جنوده في 30نوفمبر1967م من جنوب الوطن عبر ما سمي حينها مشروع السلطنات التي كانت تهدف لتقسيم جنوب الوطن الى دويلات متحاربة والذي يراد اليوم له ان يتكرر ولكن على مستوى الجمهورية اليمنية كلها.

وانطلاقاً من الحقيقة السابقة والمؤسفة فإن المؤتمر الشعبي العام ليؤكد على أهمية موقفه الذي يدعو كافة أبناء شعبنا اليمني الى مزيد من الحذر ومزيد من الاصرار على مواجهة هذه المشاريع الصغيرة والمؤامرات الخطيرة والاجندة الخبيثة التي تهدف إلى ضرب مشروع وحدة اليمن الجغرافية والانسانية وتدمير الهوية اليمنية التاريخية والحضارية واستبدالها بهويات عنصرية ومناطقية وقروية يسهل استخدامها في اذكاء وخلق الصراعات الدائمة بين أبناء الشعب اليمني الواحد وبما يكفل لمن يقف خلف تلك المشاريع تحقيق أهدافه واجندته ومصالحه بكل سهولة ويسر ويمكنه من إعادة مشروعه الاحتلالي القديم بصور أخرى جديدة لكنها لا تختلف عن أطماعه القديمة في شيء.

وإذ يؤكد المؤتمر الشعبي العام على حق شعبنا اليمني الكامل والمطلق في مقاومة وطرد الغزاة والمحتلين الجدد ومواجهة ومقاومة ومحاربة كل مخططاتهم التآمرية، فانه يحيي ويشيد بمواقف كافة ابناء الشعب اليمني المقاوم والصابر وفي المقدمة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الذين يقارعون سياسات قوات الاحتلال ويرفضون مخططاتهم لنهب ثروات شعبنا وانتهاك سيادته ومحاولة تنفيذ مشاريع تخدم مصالح دول العدوان كماهو الحال في محافظات المهرة وشبوة وسقطرى وما تشهده بعض الجزر اليمنية في البحرين الاحمر والعربي، ويعبر عن ثقته في أن أبناء تلك المحافظات سيعيدون كتابة التاريخ النضالي الذي سطره الآباء والاجداد ضد المحتل البريطاني ويجسدونه ضد الغزاة والمحتلين الجدد ويفشلون مخططاتهم واهدافهم ويطردونهم كما طرد البريطانيون وكل الغزاة والمحتلين الذين سبقوهم،وفي الوقت نفسه يبارك المؤتمر كل القرارات والاجراءات التي تتخذها القوات المسلحة اليمنية لمواجهة سياسات نهب الثروات الوطنية من قبل الغزاة والمحتلين الجدد.

كما أن المؤتمر الشعبي العام سيظل يعلن دوماً مواقفه المنحازة إلى صفوف شعبنا اليمني، ويؤكد على أنه وفيما يدعم كل الجهود والمساعي الرامية الى تحويل الهدنة إلى بوابة نحو تحقيق السلام فإنه يشدد على أهمية الا تتحول هذه الهدنة إلى مشروع يؤسس لحالة اللاحرب واللاسلم لأن ذلك لن يكون في مصلحة تحقيق امن واستقرار اليمن ولا المنطقة بل سيؤسس لمرحلة قادمة من الصراعات، ولذلك فإن المؤتمر سيظل يجدد موقفه القائم على ان أي سلام يجب أن يكون عادلاً وشاملاً وضامناً لمبدأ الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن وهو ما لا يمكن تحقيقه الا بخروج كل القوات الاجنبية المتواجدة في أي بقعة من تراب اليمن الطاهر سواءً عبر التسوية السياسية أو عبر تنفيذ اليمنيين لحقهم في مقاومتها وطردها بكل السبل والطرق.

التحية والتقدير لكل المناضلين الأحرار الذين صنعوا فجر الاستقلال ـ الثلاثين من نوفمبر ـ ولشهداء الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وكل شهداء الوطن الذين سقطوا جراء العدوان الغاشم.. والشفاء العاجل للجرحى.. والحرية للأسرى.

المجد والخلود والنصر لشعبنا اليمني العظيم الصامد والمقاوم..

صادر عن المؤتمر الشعبي العام
صنعاء.. الثلاثاء 5 جمادى الأولى 1444 هـ الموافق 29 نوفمبر 2022م
تمت طباعة الخبر في: السبت, 21-ديسمبر-2024 الساعة: 07:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/166656.htm