المؤتمرنت - غواصة تكتشف تطور غريب لكائن في قاع البحر كشفت مجلة علمية في تقرير نشرته، أمس الاول ، عن رصد تطور كبير جدًا لكائن "مشط البحر" الهلامي (هلام المشط)، حيث يعتبر هذا المخلوق من الكائنات التي لم يستطع العلماء دراستها بشكل دقيق، بسبب طبيعتها الهشة إلى حد كبير، بالإضافة إلى طبيعة حياتها في أعماق البحر.
واستخدم علماء من معهد أبحاث "أكواريوم لخليج مونتيري" في دراسة جديدة، علم الوراثة لدراسة هذا المخلوق، المعروف علميًا باسم "ctenophores"، حيث استطاعوا الحصول على أحدها من خلال غواصة.
وفي دراسة نُشرت في مجلة "Molecular Ecology Resources"، قام فريق من العلماء بفحص تسلسل جيني معين في هلام المشط، الذي كشف عن وجود تنوع لا يوصف داخل هذه المجموعة من الحيوانات.
قالت لين كريستيانسون، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأحد كبار الباحثين: "باستخدام علم الوراثة، اكتشفنا تنوعًا مفاجئًا في بعض المجموعات، بما في ذلك بعض الأنواع الأكثر شيوعًا والتي كانت تعتبر في السابق نوعًا واحدًا، ولكن تم الكشف الآن عن كونها أنواعًا متعددة".
وأضافت كريستيانسون: "الأهم من ذلك، أن البيانات الجينية التي شاركناها مع قواعد البيانات العامة ستوفر مرجعاً قيّمًا للعلماء الآخرين الذين يستخدمون علم الوراثة للمساعدة في الكشف عن تعقيد النظم البيئية للمحيطات".
وسجل الباحثون من خلال عدسة ركبت على غواصة، عددًا من الأنواع الغريبة التي لم ترصد سابقًا في قاع البحر، بحسب المقال المنشور في مجلة "scitechdaily" العلمية.
وعلى الرغم من أن هذه المخلوقات جزء مهم جدًا من النظم البيئية البحرية، إلا أن التحدي المتمثل بصعوبة جمع العينات السليمة، خاصة من أعماق البحار، يجعل من الصعب دراستها.
أوضح ستيف هادوك، كبير العلماء في المعهد، أن "معظم العلماء غير قادرين على جمع الهلام المشط بأي طريقة، فهي هشة للغاية".
ويعيش الهلام المشط في جميع أنحاء المحيط، من الأعماق الضحلة إلى قاع المحيط العميق ومن البحار الاستوائية الدافئة إلى المياه القطبية الباردة.*وكالات
|