المؤتمر نت - أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، أنّ استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معابر القطاع يعدّ "جريمة خنق جماعي تشلّ الحياة وتفاقم الكارثة الإنسانية"

الجمعة, 14-مارس-2025
المؤتمرنت -
تحذيرات من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، أنّ استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معابر القطاع يعدّ "جريمة خنق جماعي تشلّ الحياة وتفاقم الكارثة الإنسانية".

وقال المدير العام للمكتب الحكومي إسماعيل الثوابتة في بيان، إنّ استمرار إغلاق الاحتلال لمعابر قطاع غزة أدى إلى توقف عشرات المخابز وشلّ قطاع المواصلات "مما يعمّق المأساة الإنسانية في غزة بشكل غير مسبوق".

وأضاف أنّ ذلك يعدّ "جريمة خنق جماعي تشلّ الحياة واستمرار لسياسة العقاب الجماعي وانتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية".

وأشار الثوابتة إلى أن إغلاق المعابر أدى إلى تعطيل إدخال الوقود وغاز الطهي، وتسبب في توقف عشرات المخابز عن العمل، مما يهدد الأمن الغذائي لأكثر من 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعانون أصلاً من ظروف معيشية قاسية.

وتابع أنّ "منع إدخال المواد الأساسية، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، يرقى إلى جريمة خنق جماعي تمارسها قوات الاحتلال بسبق الإصرار والترصد، مستهدفة حياة الأبرياء ومفاقمة المعاناة الإنسانية". وأوضح أنّ تعطيل إدخال الوقود سبب شللا في قطاع المواصلات وشل حركة المواطنين وقدرتهم على الوصول إلى المستشفيات والمراكز الطبية.

وزاد: "هذه الجريمة المركبة تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات، وهي محاولة مفضوحة لكسر إرادة شعبنا الفلسطيني عبر التضييق على كل تفاصيل حياته اليومية، وهو ما لن ينجح فيه الاحتلال، ولن يكسر عزيمة شعبٍ صامدٍ لا تزيده المؤامرات إلا إصرارًا على نيل حقوقه الفلسطينية المشروعة".

وحذّر الثوابتة من التداعيات الكارثية لاستمرار إغلاق المعابر، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري للضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود.

إلى ذلك، حذرت الأمم المتحدة، من أن إغلاق المعابر أمام دخول البضائع إلى غزة يؤثر سلبا على قدرتها مع شركائها على توفير الدعم الأساسي للمحتاجين.

وقال المكتب الأممي لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، إنه كلما طال أمد هذا التوقف في إدخال المساعدات إلى غزة، ازدادت العواقب الوخيمة على الأرض.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم المنظمة الدولية سيتفان دوجاريك، أن شركاء الأمم المتحدة يضطرون إلى خفض الحصص الغذائية لإعطاء الأولوية لمساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين.

وأضاف دوجاريك أن وضع الأمن الغذائي قد يتدهور بشكل حاد ما لم يستأنف تدفق المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن.

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن مخاطر الصحة العامة لا تزال مرتفعة للغاية، بما في ذلك الأمراض المعدية في غزة، بسبب الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي، مشيرة إلى أنه ومع نهاية فبراير الماضي، أظهرت 24 عينة بيئية من أصل 32 عينة جمعت نتائج إيجابية لفيروس شلل الأطفال.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 14-مارس-2025 الساعة: 04:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/179890.htm