المؤتمر نت -

الجمعة, 16-مايو-2025
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور -
صاروخ فرط صوتي يمني في الذكرى الـ77 ليوم نكبة فلسطين تدك مطار المجرم بن غوريون
بشر المجاهد الشاب العميد ركن/ يحيى سريع الناطق الرسمي باسم جيش الجمهورية اليمنية في مساء يوم الخميس الموافق 15 مايو 2025م، بشر العالم اجمع بإرسال الصاروخ اليماني المبارك إلى قلب فلسطين المحتلة، هذا الصاروخ هو هدية عملية للمقاومة الفلسطينية الشجاعة وللشعب الفلسطيني المقاوم الصامد بمناسبة يوم النكبة الكبرى للعرب والمسلمين وللإنسانية جمعاء، نكبة تقسيم فلسطين المشؤومة في الذكرى الـ 77 ليوم النكبة، في العام 1948م.
هذا اليوم المشؤوم تناساه الحكام العرب لأنهم قد خانوا القضية الفلسطينية واعتبروها عبئاً ثقيلاً عليهم وعلى سلطاتهم واقتصاداتهم وخططهم المتناغمة واللصيقة بالخط العام للحركة الصهيونية العالمية وفروعها اليهودية والأمريكية والأطلسية والعربية والإسلامية للأسف الشديد.
يوم النكبة المأساوية التي حلت بأمتنا الإسلامية يجب أن تبقى حية في ذاكرتنا الشعبية الجمعية، وراسخة في عقولنا ووجداننا وضمائرنا ومصدر ألهام لنضالاتنا ومقاومتنا المستمرة حتى استرداد الارض والكرامة والمواقع الدينية المقدسة من العصابات الصهيونية، وعودة الفلسطيني من مناطق الشتات على حدود فلسطين من النهر إلى البحر، تلك النكبة يجب أن تبقى حية ملتهبة في عقول الاحرار وقلوب المجاهدين مدى الحياة للأسباب الموضوعية الجمة وأبرزها الآتي:

اولاً :
إطلاق الصاروخ اليماني المبارك في يوم الذكرى المشؤومة، هو تذكير مباشر لجميع الأحرار في العالم اجمع بأن قضية فلسطين هي قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية في العالم اجمع، ولن تمر الذكرى السنوية وفي عامها الـ 77 إلا والأحرار المقاومين اليمانيين دون أن يساهموا في ايقاظ إسماع وضمائر الرأي العام العالمي بان هناك شعب فلسطيني يتم قتلهم وذبحهم من الوريد إلى الوريد، ويجوع الأطفال والنساء والعجزة في قطاع غزة المحاصر من قبل العالم اجمع، دونما أحساس من ضمير حي واخلاق إنسانية وقليل من الشرف والكرامة والتقدير.

ثانياً :
إطلاق الصاروخ اليماني في هذا اليوم بالذات هو لتذكير المجرم البلطجي دونالد ترامب زعيم دولة الإجرام الأمريكي العالمي بان غطرسته وعنجهيته وتجاوزاته وإجرامه بحق الشعوب لن يفيد مطلقاً "الكيان الاسرائيلي الصهيوني" الذي يشاركها دونالد ترامب في مدها بالسلاح القاتل والذخائر المميتة والمحرمة دوليا لقتل أهلنا الفلسطينيين بالجملة والمفرق وتجويعهم .

ثالثاً :
الصاروخ اليماني المبارك وفي هذا اليوم تحديداً، يذكر حكام وملوك وأمراء مجلس التعاون الخليجي، بانهم لازالوا مدونين في جميع السجلات المحلية والدولية بانهم لازالوا عرب ومسلمين وبانهم لازالوا بشر، فكيف لهم بهذا السخاء المفرط من أموال الأمة العربية والإسلامية لدفعها جزية وهم صاغرين، بمقابل الحماية لعروشهم، وممالكهم ولإماراتهم، دفعوها للطاغية دونالد ترامب، الذي يتحدث جهاراً نهاراً دون أدنى احترام ولا تقدير لكينونتهم وكراسي عروشهم، ويقول بشكل علني ادفعوا لي مقابل حماية عروشكم وكراسيكم وأمكنتكم يقولها ببجاحة دون احترام ولا حياء.
هل شاهد أحدكم وانتم تتراقصون مع هذا الطاغية قنواتكم المتلفزة أو قنوات اجنبية بتدافع أطفال غزه ونسائها العفيفات الشريفات أمام موزع التغذية، قليل من الفول و الفاصوليا والأرز، يتدافعون أمام التكيات الخيرية، وانتم تتباهون بتوزيع مال المسلمين على كل من هب ودب.

رابعاً :
الصاروخ اليماني المبارك، انطلق باتجاه العدو البغيض لتذكير حكام نجد والحجاز بأنكم تحتلون أرض الحرمين الشريفين وهي أرض مقدسة شريفة، لا يجوز البتة أن تتعاملوا مع مسؤولياتكم وكأنها أرض بعيدة من أرض البقاع الطاهرة للحرم المكي الشريف والمدينة المنورة الطاهرة حيث يحوي ثرائها الطاهر على الجسد الشريف المقدس لرسولنا الاعظم محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى صحابته الاخيار وعلى زوجاته الطاهرات ورفاق دربه من التابعين وتابعي التابعين، كل تلك الأقمار المضيئة عليكم ان لا تخونوها ولا تدنسوا أرض الجزيرة بالأنجاس الخساس من امثال دونالد ترامب والصهاينة من اليهود والنصارى.

خامساً :
الصاروخ اليماني المبارك يذكر حكام ال سعود وآل نهيان بان جنودهم ومخابراتهم وعملائهم ومرتزقتهم من اليمنيين الخونة والمرتزقة يدنسون جزء من التراب اليماني الحر في [ تعز وعدن وابين وحضرموت والجزر اليمنية ]، وان بقائهم على سياسة (ان لا سلم ولا حرب) سيعرضهم لوبال عظيم وغضب لا حدود له من شعبنا اليمني الحر في قادم الايام بقياد قائد الثورة اليمنية الحبيب / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه.

سادساً :
الصاروخ اليماني المبارك يذكر حكام مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان بانهم قد عبثوا عبثاً واسعا، وبدون أخلاق ولا ضمائر إنسانية حيه، عبثوا بتضاريس وجغرافيا البلدان العربية جميعها تقريبا باموالكم القذرة والمدنسة، وتذكروا بان يوماً قادما وليس ببعيد باذن الله، ستحاسبون على كل قطرة دم تمت إراقتها في مدن وقرى وضواحي وجبال وصحاري وطننا العربي الكبير، وان ذلك اليوم للرد والحساب لن ننتظره طويلاً.

سابعاً :
الصاروخ اليماني المبارك هو للرد على خطابات البلطجي / دونالد ترامب الذي ألقي خطابه المشؤوم في القاعدة الأمريكية في معسكر العديد بإمارة قطر، وقال مزهواً بانه يقابل وحدة عسكرية من الجيش الامريكي الذي وصفه بانه الأقوى والأحدث تسليحاً في العالم، أين هي القوة وانتم طلبتم من قادة سلطنة عمان بالتدخل لاقناع اليمن وجيشها البطل بان توقعوا على اتفاق بينكم كأمريكيين وبين ممثل الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء، مع اشتراطنا بان أي اتفاق معكم لا يشمل موقفنا المساند لمحور المقاومة الفلسطينية البطلة، ووافقتم وانتم صاغرين.
نعم انتم أقوياء على حكام السعودية وحكام الامارات العربية المتحدة، اما على اليمن وحركة حماس والجمهورية الإيرانية فأنتم تجعجعون بلا طحين مع إرسالكم للوساطات بشكل خفي وعلني والواقع يشهد.

الخلاصة :
بمرور الذكرى الـ 77 ليوم نكبة الشعب الفلسطيني في الـ 15 مايو من العام 1948م، يجب على المثقفين والإعلاميين والكتاب والمؤرخين الاحرار من حول العالم بان يدونوا جميع اسماء الشهداء والجرحى والمفقودين والاسرى والمهجرين والمنفيين من أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم، كي تشكل أرواحهم وذكراهم ودروسهم لعنة أبدية خالده على النظام الرسمي العالمي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية، ولعنة على الصهاينة في كل مكان، و على الحكام العرب المنبطحين وعلى حكام السلطة اللاوطنية الفلسطينية في الارض المحتلة عملاء الكيان اليهودي الصهيوني والمنسقين الأمنيين معها .

وفوق كل ذي علم عليم

*عضو المجلس السياسي الاعلى في الجمهورية اليمنية / صنعاء
تمت طباعة الخبر في: السبت, 17-مايو-2025 الساعة: 12:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/180794.htm