السبت, 05-مارس-2005
المؤتمر نت -
الأزهر يعتزم مقاضاة نوال السعداوي بشأن كتاب يستهين بالدين
يزمع مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر تحريك دعوى حسبة عبر النائب العام المصري ضد الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي بسبب ما اعتبره استهانة بمشاعر الناس الدينية في روايتها الأخيرة "الرواية" الصادرة عن دار الهلال بالقاهرة. وأوصى تقرير لمجمع البحوث بالأزهر صدر أخيرا بمصادرة الرواية "حفاظاً على المشاعر الدينية للناس" نسبة لما جاء في كتاب السعداوي الموسوم "الرواية" وتضمن عبارات منسوبة لشخوص الرواية فيها "خروج على الدين" و"استهانة واضحة بالله وبالرسول وبالصحابة وبأمهات المؤمنين وبأركان العبادات".
وعرضت صحيفة "الوطن" السعودية امس اليوم الجمعة التي نشرت الخبرإلى بعض العبارات الواردة في الرواية على شاكلة "هربت الفتاة.. لم تأخذ معها إلا حقيبة ملابسها وأوراقها والجنين تحمله في أحشائها سافرت إلى الشاطئ البعيد لتقترب من البحر المفتوح تنشد الفرار من ظلام الجدران وقرار القبض والإعدام أرادت أن تهب الحياة لطفلتها ثمرة الحب المقدس، النطفة الإلهية في رحم العذراء، في أذنها طنين يذكرها بالذباب في حي السيدة زينب وابتهالات الشحاذين والشحاذات أمام باب المسجد يطلبون الرحمة والعدل من السماء دون جدوى تبقى السماء ممدودة فوق رؤوسهم في صمتها الأبدي إلا بعض لحظات نادرة في الشتاء تنذر بصوت الرعد يتساقط رذاذ مطر خفيف لا يلبث أن يجف".
ويقول التقرير فيما يبدو أن في ذلك تعريض بالذات الإلهية على أنها لا تستجيب لدعاء المظلومين والمحتاجين ولا شيء لدى السماء (الله جل وعلا) غير رذاذ المطر الذي يجف!. وتمضي الرواية على لسان أحد أبطال الرواية (رستم) للقول"اللغة أقدم من الدين، حواء هي أصل الوجود، آدم ليس إلا الفرع" وفي ذلك "مخالفة لمعلوم من الدين بالضرورة وهو أن حواء خلقت من ضلع آدم عليه السلام وليس العكس" على حد وصف التقرير.
كما تهاجم الكاتبة بحسبما نقلت الصحيفة صوت الأذان في المساجد على لسان الفتاة بطلة الرواية وتقول "كانت تعيش في غرفة مظلمة داخل الزقاق تحوطها الميكروفونات الزاعقة ليل نهار". وفي إشارة للحج تقول الرواية "تقبض السيدة المديرة المبلغ بالعملة الصعبة تشتري تذكرة إلى مكة كل عام تطوف بالكعبة تقبل الحجر الأسود ترمي إبليس بالجمرات في منى، تشرب من بئر زمزم، تعود طاهرة الذيل، ذنوبها ممسوحة كالمولودة من بطن أمها"!.
وفي موضع آخر تستخف فيه بالذات الإلهية وتقول على لسان الفتاة بطلة الرواية "إلهي تأخد الصراصير يا رب ومعهم الطواغيت"، وتعلق قائلة "لا يستجيب الله لدعائها بل يرسل إليها مزيداً من الصراصير يتوالدون في غرفتها تحت السرير!!".
وعن الحور العين تكتب "الحلوة تتأخر، كلما تأخرت اشتد شوق الرجل إليك، دعيه ينتظر طول العمر، في أعماق الذكر تقبع غريزة الصياد، لا تثيره الفريسة السهلة السقوط.. لا تكوني غبية مثل الحور العين أو حبة العنب في جنة عدن تسقط وحدها من الشجرة في فم الرجل الصالح دون أن يبذل أي جهد"!.
العربية نت
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/19764.htm