الأحد, 13-مارس-2005
المؤتمر نت -
وزيرة داخلية النمسا تنفي منع ارتداء الحجاب
أكدت وزيرة الداخلية النمساوية ليزا بروكوب، أنه لا توجد خطط لدى حكومتها بمنع ارتداء المدرسات المسلمات للحجاب في المدارس النمساوية.
وورد هذا التاكيد في بيان صحافي مشترك مع رئيس الهيئة الاسلامية في النمسا أنس الشقفة، وزع على الصحافة في أعقاب تصريحات صحافية نسبت لوزيرة الداخلية، تطالب بمنع المدرسات من ارتداء الحجاب داخل المدارس النمساوية العامة كونه لا يتفق مع القيم السائدة في المجتمع النمساوي.
وذكر البيان ان الدين الاسلامي معترف به كدين رسمي في دستور البلاد منذ عقود طويلة من الزمن وهو مقبول من جميع فئات وشرائح المجتمع النمساوي وينص على حق المرأة في ارتداء الحجاب في البلاد.
وتناول البيان مسألة الحريات الدينية التي يكفلها الدستور في البلاد ومنها ارتداء الحجاب، مشيرا إلى أن الوزيرة اكدت بوضوح أنها ليست على الاطلاق من الذين يعارضون ارتداء المرأة المسلمة للحجاب في البلاد وتعتبر ما نسب إليها مجرد سوء فهم من بعض الصحافيين لما أرادت قوله.
وذكر البيان ان هناك خلطا بين مفهوم الدين والعادات، مشيرا في هذا الصدد الى ان اعتبار بعض مظاهر التعصب الاجتماعي كضرب النساء وجرائم الشرف والاكراه على الزواج من مبادىء الدين الاسلامي، تجنيا على طبيعة الدين الاسلامي الذي يرفض هذا السلوك الظالم بشكل مطلق.
وخلص البيان في الختام الى القول بان الوزيرة بروكوب والسيد الشقفة انتهزا فرصة لقائهما للنظر في مدى التعاون وتقديم الحكومة الدعم الممكن لبعض مشاريع الهيئة الاسلامية في المستقبل.
وعلى صعيد متصل ابلغ رئيس الهيئة الاسلامية أنس الشقفة وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان وزيرة الداخلية اعربت عن اسفها لما احدثته تصريحاتها الاخيرة بشان ارتداء المدرسات للحجاب من شعور بالغضب لدى الجالية الاسلامية، مؤكدة في الوقت ذاته بان تصريحها في هذا الخصوص قد "اخرج عن سياقه الطبيعي".
واضاف الشقفة على هامش اعمال مؤتمر المنتدى الاسلامي الغربي الذي يعقد حاليا في العاصمة فيينا و يهدف الى دعم الحوار بين العالم الاسلامي و الغرب وسبل التصدي لما يسمى بصراع الحضارات قائلا "ان رئيس البرلمان النمساوي اندرياس كول وعدد من المسؤولين الكبار في الدولة اتصلوا به للتاكيد على موقف النمسا الثابت والداعم لحقوق الجالية المسلمة في البلاد وعدم وجود اية خطط لدى الحكومة بمنع ارتداء المدرسات المسلمات للحجاب في المدارس النمساوية".
وطبقا لاحصاءات وزارة الداخلية النمساوية فان عدد المسلمين في النمسا تضاعف منذ عام 1991 بحيث اصبح الاسلام ثاني أكبر ديانة في العاصمة النمساوية فيينا بعد الديانة الكاثوليكية، إذ زاد عدد المسلمين من نسبة اثنين بالمائة من عدد سكان النمسا عام 1991 الى حوالي خمسة بالمائة مؤخرا.
وذكرت الاحصائية ان عدد المسلمين في البلاد يصل الى 340 ألف نسمة بينهم 96 ألف نسمة يحملون الجنسية النمساوية.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/19965.htm