المؤتمرنت - cnn -
عراقيات يمتهن الدعارة نظير 90 دولار لليلة
كل ليلة تعتلي عدة حسنوات عراقيات خشبة المسرح في نادي "الروابي"، تصبغ الحمرة والمكياج وجوههن وهن يتلاعبن بشعرهن الأسود يمنة ويسرى، فيما يتراقصن على أنغام الموسيقى العراقية، تحت الأضواء الملونة والصاخبة.
وفي الجوار، تلتقي امرأة تطلق على نفسها اسم "قطقوطة"، وتلفظ بالعامية "أطؤطة" بزبائنها من الرجال الذين يدفعون لها نحو 90 دولاراً نظير الرفقة ممارسة الجنس، وفقاً للأسوشيتد برس
ويقع نادي الروابي في قطاع الشمالي الغربي للعاصمة السورية، دمشق، ويعد من أكثر المظاهر المثيرة للاضطراب الدالة على الأزمة العراقية، وبمعنى آخر تحول النساء والفتيات العراقيات لامتهان الدعارة ليتمكن من العيش في دول احتضنتهم ولكنها لم تسمح لهن أو لأسرهن بالعمل في معظم المهن المتاحة.
ورغم عدم وجود أرقام موثوقة حول الدعارة، إلا أنه لوحظ في الشهور الأخيرة ارتفاع في عدد العراقيات اللواتي ينتشرن في النوادي الليلية وشوارع دمشق وعمان وغيرهما من مدن سوريا والأردن.
ومعظم الفتيات العراقيات في نادي الروابي تتراوح أعمارهن حول العشرين، رغم وجود من هن أكبر سناً بين هؤلاء.
وفيما يمارس بعضهن الرقص على خشبة المسرح، تجد كثيرات منهن منتشرات حول طاولات النادي ينتظرن من الرجال أن يوجهوا لهن دعوات للجلوس معهم، وتناول كأس من الشراب أو المشروبات الروحية.
وقال مدير النادي، أيمن الحلقي، إن الراقصات العراقيات أرخص من نظيراتهن السوريات، وبخاصة أنهن يقبلن الرقص بأي زي وملابس.
غير أن التي تمتهن الدعارة تستطيع أن تكسب 10 أضعاف ما تكسبه من الرقص.
ورغم أن معظم زبائن النادي من العراقيين والسوريين، إلا أن الصيف جلب العديد من الزبائن الأثرياء من دول الخليج والدول المجاورة.
و"أطؤطة" العراقية، شقراء في أواخر الثلاثين من عمرها، وافقت على سرد حكايتها مع الدعارة، لكنها رفضت البوح عن اسمها الحقيقي.
فقد هربت العام الماضي من ويلات الحرب في العراق مع أولادها، ولد وبنتان، المراهقين، بعد أن قتل زوجها على أيدي مسلحين في حي الغزالية في العاصمة بغداد.
وبعد مضي عدة شهور، وإنفاق ما تركه لهم زوجها، حاولت العمل في مجال الخياطة وتنظيف المنازل، غير أن ما كانت تجمعه من أموال لم يكن يكفيهم، بحسب ما قالت.
وفي إحدى المرات عرض عليها رجل 250 دولاراً، ولما لم تستطع سداد المبلغ، قال لها إنها تستطيع سداده مقابل ممارسة الجنس، وكانت تلك بداية عملها في الدعارة.
وأصبحت "أطؤطة" تلتقط زبائنها عند نادي الروابي، حيث يكفي المبلغ الذي تحصل عليه نظير ممارستها الجنس في دفع مصارف المنزل والأولاد.
يشار أن الأمم المتحدة تقدر عدد اللاجئين العراقيين الفارين من بلادهم منذ عام 2003، بنحو مليوني لاجئ، ينتشر معظمهم في سوريا والأردن.