الأحد, 28-أكتوبر-2007
المؤتمرنت -
الجزائر :حالة طوارئ بسبب رأسي حمارين
قالت صحيفة الخبر الجزائرية ان مصالح الأمن بالعاصمة فتحت تحقيقا معمقا على مستوى بلدية القبة ومحيطها، بعد العثور على رأسي حمارين، بالإضافة إلى أحشائها، أمس، وسط حي ''فاريدي ''2 في القبة.
وسيشمل التحقيق جميع القصابات الموجودة على مستوى البلدية لحجز كميات لحم الحمير قبل بيعها للمواطنين، على اعتبار أن مصالح الأمن لا تستبعد أن يكون هذان الحماران مجرد جزء من كمية كبيرة ذبحت ودفنت في مناطق مختلفة، قصد بيعها للمواطنين على أنها لحوم صالحة للاستهلاك أو تحويلها لصناعة ''المرفاز'' على وجه الخصوص.
وسببت هذه الحادثة حالة ذعر كبيرة وسط السكان، خاصة بعد حضور أعوان الشرطة العلمية إلى عين المكان، ليتضح من بعد بأن الأمر يتعلق بحمارين لم تمر على ذبحهما ساعات قليلة، بدليل الدم الذي لا زال ينزف من رأسيهما وكذا الأحشاء التي وضعت في كيس بلاستيكي كبير، غير أن البعض منها تسرب من الكيس، ربما نهشتها القطط والكلاب.
وما يؤكد بأن الحمارين حديثا الذبح أيضا، أن هذه الأحشاء بقيت على حالها، حيث لم تتمكن الكلاب من التهامها بسبب تفطن أعوان النظافة.
وحسب أعوان المكتب البلدي للنظافة، الذين سارعوا إلى الحي بعد إبلاغهم من طرف مصالح الشرطة، فان عملية الذبح تمت في مكان قريب جدا من التجمع السكاني، بدليل الدم المحيط بالرأسين. فالمتورطون في هذه الجريمة، حسبهم، لن يغامروا بنقلهما مع الأحشاء، بالنظر إلى حواجز الشرطة الموجودة في كل مكان، ما يعني، يضيف أعوان المكتب البلدي للنظافة، أن من يقف وراء العملية يكون قد استعمل مستودعا غير بعيد. علما أن هذا النوع من المخالفات غالبا ما يحدث داخل مستودعات تم غلقها لأسباب تتعلق أساسا بانعدام النظافة أو عدم احترام شروط بيع جميع أنواع اللحوم. وهو ما حصل فعلا منذ يومين، حيث قامت مصالح الشرطة لحي العناصر، بطلب من المكتب البلدي للنظافة في القبة، بغلق محل لبيع اللحوم في حي العافية بسبب انعدام النظافة.
وفي هذا الإطار أعلن أعوان مكتب النظافة بأن التحقيق الذي تم فتحه على الفور سيشمل جميع القصابات الموجودة على مستوى بلدية القبة ومحيطها، في محاولة لضبط كميات لحم الحمير قبل بيعها للمواطنين، غير أن محدثينا استبعدوا أن يلجأ من يقف وراء هذه الجريمة إلى بيع لحم الحمير على أنها لحم بقر، خوفا من انكشاف أمرهم. والأرجح في هذه الحالة أن يقوموا بتحويلها لصناعة ''المرفاز''، حيث حذروا في هذا الإطار من تناول ''المرفاز'' بشكل خاص، بالنظر إلى الخطر الكبير الذي يشكله على حياة الفرد، حيث أكدوا بأن أجود أنواع ''المرفاز'' لا تخلو من مختلف أنواع البكتيريا، مما جعلهم يشددون على ضرورة تجنب استهلاك هذه المادة، على الأقل في الوقت الراهن.
معلوم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على لحم الحمير، حيث سبق لمصالح الدرك الوطني بالحراش في العاصمة أن قامت بحجز أزيد من 1867 كيلوغرام منه، كانت بحوزة جزارين بالعاصمة، موجهة للاستهلاك البشري، كما حجزت مديرية المنافسة والأسعار لولاية الجزائر أزيد من 200 كيلوغرام من اللحم غير صالح للاستهلاك بالمذبح البلدي في الحراش.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 10:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/50283.htm