المؤتمرنت - راؤول كاسترو يسمح للكوبيين بشراء واستعمال الهواتف الجوالة سمح الرئيس الكوبي الجديد راؤول كاسترو للكوبيين بشراء هواتف نقالة بعدما كان اقتناؤها يقتصر حتى الآن على الأجانب والموظفين الحكوميين, على ما أعلنت الشركة الوطنية للاتصالات الجمعة.
وأشارت الشركة في بيان نشر في الجريدة الرسمية "غرانما" أنه "بات بمستطاعها أن تقدم للسكان المحليين خدمة الهاتف الخليوي بموجب عقد شخصي بحسب طريقة الدفع المسبق" بالعملات الأجنبية.
وأعلنت حكومة راؤول كاسترو في 25 آذار/ مارس رفع الحظر المفروض على الكوبيين في شراء الكمبيوترات والتلفزيونات أو أجهزة الفيديو, في بادرة أولى لتليين النظام اقتصاديا. وكان من المنتظر رفع الحظر عن الهواتف الخليوية.
وبالنسبة للحظر المرفوع عن الأجهزة الإلكترونية، فمن المتوقع أن يستفيد منه بصورة خاصة المصدرين الصينيين، إذ يشدد القرار على وجوب اعتماد "أقل قدر ممكن من التنويع" في "العلامات التجارية والقطع واللوازم" التي يجب أن تكون "مماثلة" للتجهيزات التي وزعت في السنوات الأخيرة على الأسر في إطار البرنامج الوطني لادخار الطاقة، وهي تجهيزات صينية بنسبة 90% منها.
غير أن إمكانية شراء أجهزة كمبيوتر لا تعني أنه سيكون في وسع الكوبيين الاشتراك في شبكة الإنترنت التي تبقى خاضعة لسيطرة الدولة. ولا تسمح كوبا بفتح حساب لدى إحدى الشركات المزودة بالإنترنت سوى للشركات ولبعض فئات السكان التي تبقى أقلية مثل الكتاب والفنانين المسجلين رسميا.
كما أن سعر أجهزة الكمبيوتر الذي لا يقل عن ألف بيسو قابل للصرف (1018 دولارا) يجعلها خارج متناول غالبية الكوبيين الذين يقدر معدل أجرهم الشهري منذ كانون الأول/ ديسمبر ب408 بيسو عادي (17 دولارا).
وهذه "العملة المزدوجة" (البيسو القابل للصرف يوازي 24 بيسو عادي) المتداولة في كوبا هي من أصعب المشكلات التي تعهد راوول كاسترو بتسويتها من خلال "إعادة تقييم تدريجية وحذرة" للبيسو العادي.
ويتقاضى الكوبيون أجورهم بالبيسو العادي في حين يشترون العديد من المواد الأساسية بالبيسو القابل للصرف. وهم يعانون من مستوى معيشة منخفض جدا ويعتمدون على تحويلات مالية تردهم من أقربائهم في المنفى وقد حددت بـ300 دولار في الفصل. ويسمح للكوبيين العاملين في السياحة وللشركات الأجنبية بالحصول على "مكافآت" بالبيسو القابل للصرف.
*العربية نت |