المؤتمر نت -

الخميس, 02-يوليو-2009
المؤتمرنت -
تصريح لوزير النقل الأستاذ خالد إبراهيم الوزير حول حادثة الطائرة اليمنية المنكوبة
في البداية نتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا والمفقودين الذين كانوا على متن رحلة الخطوط الجوية اليمنية على الطائرة الإيرباص (A310-300) رحلة رقم (IYE626) التي كانت متوجهة إلى مطار " موروني" بجمهورية جزر القمر الشقيقة والتي أقلعت الساعة (9:45) مساءً بتوقيت (1:51) صباحاً بتوقيت "موروني" ونسأل الله العلي القدير أن لا يرى أحداً مكروهاً أبداً وأن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان ، ولا شك أننا جميعاً يعتصرنا الألم الكبير على فقدان ركاب هذه الطائرة – ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هذا وقد كان على متن الطائرة
(142) راكباً بما فيهم ثلاث رضع.
(11) طاقم الطائرة.
وقد توزعت جنسيات الركاب على النحو التالي:
(65) فرنسياً.
(75) قمرياً.
(1) كندياً.
(1) فلسطيني.
الإجمالي (142).
كما توزعت جنسيات الطاقم على النحو التالي:
(6) يمنيين.
(2) مغربيتان.
(1) اندونيسية.
(1) أثيوبية.
(1) فلبينية.
الإجمالي (11).

وقد تم خلال ساعتين من تلقي الخبر تشكيل لجنة عليا للمتابعة برئاسة وزير النقل وعضوية رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ووكيل وزارة النقل لقطاع النقل البري والجوي ورئيس شكة الخطوط الجوية اليمنية والوكيل المساعد لوزارة النقل لقطاع النقل الجوي ومدير عام مطار صنعاء الدولي وعدد كبير من المختصين.

كما تم على الفور تشكيل فريق فني للتحقيق من كل من سلطة الطيران المدني والخطوط الجوية اليمنية وتم ترتيب إرسال الفريق إلى بلد الحادث في نفس يوم الحادث وخلال ساعات قليلة من وقوعها وذلك للمشاركة في جهود عمليات البحث والإنقاذ والتحقيق.

كما تم تسمية ناطق رسمي باسم اللجنة العليا لمتابعة حوادث الطيران المدني (حادثة الطائرة الإيرباص (A310-300) للرحلة رقم (IYE626) وهو وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد.

وتم تجهيز مكتب إعلامي لتلقي واستقبال الاستفسارات والرد عليها وإعلان البيانات الإعلامية على مدار الساعة لضمان وصول المعلومة أولاً بأول للجميع من مصادر حقيقية.

ولقد باشرت اللجنة العليا مهامها في غرفة العمليات وإدارة الأزمات بمطار صنعاء الدولي والمجهزة بكافة الوسائل المطلوبة للاتصال والتواصل والمتابعة، وتواصل اللجنة العليا للمتابعة أعمالها من خلال ذلك على مدار الساعة.

تم كذلك التواصل تلفونياً صباح يوم الحادث مع نائب رئيس جمهورية جزر القمر المكلف بشئون النقل والسياحة ونقل التعازي الحارة من الحكومة والشعب لأسر الضحايا والمنكوبين وطلب منه تقديم الدعم والتسهيل لأعمال فريق التحقيق الذي سيصل إلى " موروني" للمشاركة في التحقيق في الحادث.

وتم التواصل مساء يوم الحادث مع وزير النقل الفرنسي وذلك لتنسيق الجهود وتوحيدها ونقلنا إليه تعازي الحكومة والشعب اليمني لفقدان عدد من الأصدقاء الفرنسيين في هذا الحادث المؤسف كما تم التأكيد على قدرات طيران اليمنية وسلامتها.

تم التواصل المستمر مع كافة الأطراف الداخلية والخارجية والتي منها مراكز البحث والإنقاذ الفرنسية المتواجدة بالمحيط الهندي، ومركز البحث والإنقاذ بجمهورية جزر القمر، وبرج مطار "موروني" خلية الأزمة باريس، وعمليات المطار في باريس، ومكتب نائب رئيس جمهورية جزر القمر، ومراسم التشريفات الرئاسية والخارجية القمرية وكذا وزارة النقل الخارجية الفرنسية.

منذ اللحظات الأولى واللجنة العليا للمتابعة تعمل على تنسيق أعمال المتابعة لسير عملية البحث والإنقاذ وإصدار البيانات الصحفية وعقد المؤتمرات الإعلامية لما يتأكد من معلومات من مصادرها وإعلانها أولاً بأول.

وكانت اللجنة حريصة على عدم الأدلاء بتفسير حول أسباب سقوط الطائرة إلا أنه وفقاً لمعلومات صحفية وليس مجرد تخمين واستنتاج، وفي ذلت الوقت حرصنا على موافاة جميع وسائل الإعلام بالوقائع والمعلومات المتوفرة بالكامل، وما صاحب سير خط الطائرة من صنعاء إلى موروني حيث فقد الاتصال بها وكانت سرعة الرياح (61) كم في الساعة وقت الحادثة وكانت حالة البحر شديدة الاضطراب وارتفاع الأمواج تتراوح بين (10-15) م والاتصال مع قائد الطائرة طوال خط سير الرحلة لا يشير إلى أي مشكلة أو خلل بل العكس كان نتيجة تحليلنا لتسجيل برج مراقبة مطار صنعاء أن خط السير كان طبيعياً جداً حتى لحظة وصولها بالقرب من مطار موروني وعند محاولته الالتفاف من الناحية الأخرى للمدرج نظراً لوجود رياح حسب الإجراءات المعتادة فقد الاتصال بالطائرة ولم يحدث أن استلم برج مراقبة مطار موروني أي استغاثة أو نداء بأي شكل من الأشكال بمعنى أن هناك أمر مفاجئ وطارئ أدى لسقوط الطائرة.

إن استمرار الأجواء السيئة وحالة الاضطراب هي أحد الأسباب التي تعمل على تبطئة عملية البحث والإنقاذ.

كما تم إرسال فريق من الغواصين التابعين للقوات الخاصة بمعداتهم للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ ضمن جهود مشتركة يمنية/ قمرية/ فرنسية/ أمريكية، وقام اليوم فخامة رئيس جمهورية جزر القمر بزيارة لهم وقدم الشكر على قدومهم ورحب بهم ووجه بتسهيل مهمتهم.

كما تم إرسال فريق دعم فني إضافي للمشاركة في أعمال التحقيق.

إلى هذه اللحظة تم العثور على ناجٍ واحد هي الطفلة الفرنسية من أصل قمري البالغة من العمر (14) عاماً وأسمها " باكاري بايا" ولم تصلنا معلومات حول ناجين آخرين،وتتضاءل فرص العثور على ناجين بمرور الوقت.
حتى اللحظة لم يتم انتشال أي جثة ولم تصح المعلومات التي وردت أن هناك ثلاث جثث وجدت سابقاً وبحسب ما أفادنا الجانب الفرنسي فالطائرة قد تكون على عمق ألفين متر وغير معلوم موقعها بالضبط كما لم يتأكد موقع الصندوق الأسود علماً إن إشارته تستمر لمدة يومين فقط.

يومنا هذا وجه فخامة رئيس جمهورية جزر القمر طلب المساعدة الدولية للإغاثة وحسب ما علمنا سوف يرسل الإيطاليون يوم غدٍ غواصة للمساعدة دعماً لعمليات البحث.

حتى هذه اللحظة تم إصدار اثني عشر بياناً صحفياً ومجموعة التصاريح الإخبارية بالإضافة إلى المقابلات والمؤتمرات الصحفية باسم اللجنة لمجموعة من القنوات الفضائية والإذاعات المتواجدة في المركز الإعلامي أو على الهواء مباشرة.

ثانياً: فيما يتعلق بإجراءات السلامة وإجراءات التفتيش الدولي تخضع الخطوط الجوية اليمنية لإجراءات تفتيش دوري على المستوى الوطني من قبل سلطة الطيران المدني اليمني وتخضع لتفتيش خارجي من قبل عدة جهات دولية كغيرها من الشركات ويأتي على رأس هذه الجهات الهيئة الأوربية للسلامة التي تعتبر أعلى سلطة في أوروبا في مجال الرقابة والإشراف على سلامة وأمن الطيران المدني وهي تمارس هذه الصلاحيات على جميع الشركات ومؤسسات النقل. الجوي العالمية بما في ذلك الشركات الأوروبية وليس فقط على الخطوط اليمنية كما فهم من بعض الوسائل الإعلامية وهذه الهيئة تراقب وتطبق المعايير والشروط والمتطلبات الفنية والقانونية والتشغيلية عليها طبقاً للأنظمة والقواعد الأوروبية الخاصة بالنقل الجوي والطيران المدني الدول.

جدير بالتنويه بأن الخطوط الجوية اليمنية أسوة بشركات الطيران العالمية الأخرى التي تشغل إلى المطارات الأوروبية خضعت وتخضع للرقابة والتفتيش ( وللعلم أن سلطة الطيران المدني اليمنية تمارس نفس الدور في المطارات اليمنية تجاه شركات الطيران العالمية). وإذا ما ظهرت بعض الملاحظات على إحدى الطائرات التابعة لليمنية فإن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية باعتباره السلطة المختصة تقوم بمراجعة الخطة التصحيحية لمعالجة أي ملاحظات حتى وإن كانت بسيطة جداً وبالنسبة لما ذكر أن هناك ملاحظات على الطائرة المنكوبة قبل عامين فقد تم معالجتها في وقتها وتم التأكد من قبل الهيئة الأوروبية تلك الملاحظات وقد تم معالجتها، كما تم اللقاء بالهيئة الأوروبية للسلامة التابعة للاتحاد الأوروبي، عدة مرات كان آخرها في نوفمبر 2008م وتم تقديم شرح شامل وواضح بشأن الإجراءات التي تتم ويتم اتخاذها من قبل الهيئة واليمنية لضمان أمن وسلامة الطائرات والركاب وكان هناك ترحيب كبير بالإجراءات الصارمة المتخذة من قبل سلطات الطيران المدني اليمني وشركة الخطوط الجوية اليمنية.

إن إصدار حكم مسبق بشأن موضوع حادثة الطائرة اليمنية المنكوبة في "موروين" قبل ظهور نتائج التحقيق الجارية حالياً والتي تقوم بها اللجان المشتركة/ اليمنية/ الفرنسية/ القمرية يعتبر استباقاً لنتائج التحقيق وتفسيراً جائراً نظراً لأنه لا يمكن إصدار الحكم بخصوص مستوى الأداء الفني لليمنية ولأي طيران آخر في مجال السلامة قبل ظهور نتائج التحقيق، وهذا هو الإجراء الدولي المتبع في حالة وقوع حادثة لأي شركة من شركات الطيران طبقاً للملحق (13) لاتفاقية الطيران المدني الدولي الخاص بالتحقيق في حوادث الطيران ( اتفاقية شيكاغو 1944) كونها دستور الطيران المدني الدولي.
إن وزارة النقل من خلال متابعتها لما تبثه الوسائل الإعلامية المختلفة تحتفظ بحقها في مقاضاة الجهات التي تقصد الإساءة إلى سمعة الشركة الوطنية اليمنية حيث يستطيع المتابع متابعة ذلك من خلال الفارق الكبير بين تغطية تلك الوسائل لحوادث طيران أخرى وبين تغطيتها لحادثة طائرة الخطوط الجوية اليمنية.
وليس خافياً على ذوي الاختصاص أن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية تتلقى الملاحظات حول نتائج الفحص (SAFA) على الطائرات الأجنبية التي تقوم بها سلطات الطيران الأوروبية على طائرات الخطوط الجوية اليمنية بالمطارات الأوروبية وعلى وجه الخصوص المطارات الفرنسية والتي تشير تلك التقارير إلى نتائج التفتيش والتي منها على سبيل المثال.
1) تم إجراء تفتيش في عام 2006م على طائرة الخطوط الجوية اليمنية المنكوبة بمطار " فرانكفورت" في ألمانيا وكانت النتائج إيجابية حيث لم يكن هناك أي ملاحظات على الطائرة.
2) في عام 2007م تم التفتيش على الطائرة المنكوبة بمطار "مرسيليا" وكان هناك (7) ملاحظات غير جوهرية لا تمس جانب سلامة الطائرة.
وقد تم على الفور مخاطبة اليمنية وإلزامها بعمل خطة تصحيحية وتنفيذها وقد قامت اليمنية بتصحيح تلك الملاحظات وتم التأكد من قبل مفتشي الهيئة في حينه باستيفاء عمليات التصحيح.
3) إن آخر تفتيش على طيران اليمنية كان في لندن يوم أمس ولم تظهر ملاحظة فنية واحدة كما إن نتائج تفتيش طائرات الخطوط اليمنية في المطارات الأوروبية خلال العام الماضي وما مر من هذا العام كانت ممتازة ولم تكن هناك ملاحظات تذكر.
4) قامت سلطة الطيران المدني وما تزال تنفيذ برامج التفتيش المختلفة على مراكز الصيانة، الساحة، الطائرات، المحطات الداخلية والخارجية وفقاً لبرامج التفتيش المعتمدة إضافة إلى التفتيش الاستثنائي والإضافي على شركات الخطوط اليمنية والعربية والأجنبية على حد سواء.
5) هناك تواصل مستمر ومنذ زمن طويل بين الهيئة العامة للطيران اليمني والمفوضية الأوروبية وكذا سلطات الطيران المدني الأوروبية بما فيها سلطة الطيران المدني الفرنسي وتم عقد اجتماعات بين الهيئة والمفوضية شاركت فيها الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بحضور شركة الخطوط الجوية اليمنية كان آخرها في نوفمبر 2008م حيث أشادت المفوضية بما تم عمله من الإجراءات الإيجابية من قبل الهيئة واليمنية وذلك موثق لدينا.
تم صباح اليوم التواصل بيني وبين كلِّ من نائب رئيس جزر القمر المسئول عن شئون النقل لمتابعة جهود الإغاثة اليمنية/ القمرية والبحث وسير إجراءات التحقيق عن كثب.
كما تم التواصل مع وزير النقل الفرنسي الذي أكد على متانة العلاقات بين اليمن وفرنسا وثمن التنسيق والتعاون اليمني الفرنسي في جهود الإغاثة والبحث وأعمال التحقيقات التي تجري حالياً.
كما تم مناقشة ما قامت به بعض وسائل الإعلام من تفسير خاطئ لتصريحه حول سلامة الطائرة المنكوبة حيث تم مناقشة ما قامت به سلطات الطيران المدني اليمنية في ذلك الوقت عام 2007م من إصلاح وتوصيل تلك الملاحظات في حينه وأنه قد تم تسليمها في وقتها إلى المفوضية الأوروبية وسلطات الطيران المدني الفرنسي وشركة الإيرباص.
ولقد أكدنا على التنسيق المستمر والدائم فيما بيننا بما يخدم جهود البحث والإنقاذ والتحقيقات.
ولا تزال اللجنة العليا وجميع اللجان الفرعية التابعة لها في حالة انعقاد مستمر ومتابعة دقيقة للإجراءات وسير العمل في التحقيقات والبحث والإنقاذ والمستجدات الأخرى المتعلقة بالموضوع في كل من مروني وصنعاء وباريس.

إن تاريخ الخطوط الجوية اليمنية طوال أربعة عقود من الزمان ناصع البياض خاصة سجلها في مجال السلامة الجوية.
ويندر أن تتوفر شركة طيران في العالم بسجل كهذا، علماً بأن كفاءات اليمنية من طيارين ومهندسين عالية جداً ويستعان بهم في العديد من شركات الطيران التي يتم إنشاؤها في السنوات الأخيرة.

أعزائي إننا لن نخفي أمر على حد وليس لدينا ما نخفيه وكل نتائج التحقيقات سوف تعلن للملأ.
نجدد تعازينا لأهالي الضحايا وقلوبنا معهم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 01:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/71512.htm