المؤتمرنت - وكالات - جومانا مراد" تكره سلاف فواخرجي"؟! أشاهد التراشقات والضربات المباشرة وغير المباشرة التي تكيلها "جومانا مراد" لزميلتها وبنت بلدها "سلاف فواخرجي"، وآخرها في برنامج "القصر" الذي تقدمه "شافكي المنيري".
تستطيع أن تدرك ببساطة أن هناك صراعا بين الاثنتين، وذلك بعدما جاءتا للقاهرة.. بالطبع "جومانا" سبقتها، ولا أرى أن الأمر كان يستحق تنافسا لأن الساحة مفتوحة ومتسعة للجميع، فلماذا يصبح الأمر مجرد معركة ثنائية؟!.
كان مسلسل "أسمهان" أحد محطات الصراع عندما لعبت بطولته "سلاف"، وحققت نجاحا كبيرا على الساحتين المصرية والعربية في رمضان الماضي.
تبدو "جومانا" كأنها تريد أن تسرق فرحة "سلاف" عندما تقول إن السيناريو كان لديها لمدة 6 أشهر، وعندما رفضته لضعف مستواه وافقت عليه "سلاف"، وعندما سألتها المذيعة عن رأيها في المسلسل لا تقول رأيا، فقط هي لم تشاهد، وبالتالي لا رأي لها!.
الغريب أن أول مرشحة لدور "أسمهان" والتي سبقت الجميع كانت "نانسي عجرم"، واعتذرت بدون أن تسيء إلى أحد، بل إنها نادرا ما تذكر أنها كانت مرشحة لأسمهان.
لماذا تحدث أحيانا ثنائية في الصراع وعبر التاريخ، نجد مثلا "نادية الجندي" و"نبيلة عبيد" الصراع امتد نحو 25 عاما كانت كل منهما تسعى ليس فقط إلى نجاحها، ولكن قبل ذلك إلى تحطيم الأخرى، ثم هدأ الصراع في السنوات العشر الأخيرة، عندما صارتا خارج نطاق الخدمة السينمائية.
كما نجد أيضا صراعا حادا نشب -ولا يزال- بين "هيفاء وهبي" و"رولا سعد" وصل إلى أقصى حدود التشهير بين الطرفين، وأيضا "ميادة الحناوي" و"أصالة" ولم يتوقف صراعهما رغم الصلح المؤقت؟!.
المتأمل لحالة "سلاف" و"جومانا" يكتشف أن الأولى هي الأهدأ في صراعها، حتى لو صح أنها لا تدر خدها الأيمن بعد أن تتلقى صفعة على الأيسر، فهي أيضا عندما تجد مناسبة ترد عليها ولا تتوانى عن ذلك.
تعثر ونجاح
الخريطة السينمائية وأيضا التلفزيونية خاصة في مصر تستوعب كلتا النجمتين، وما هو أكثر من ذلك بدون صراع، ولا أرى أن أيا منهما تصلح لكي تكون بديلة للأخرى.
سينمائيا مثلا كان لسلاف تواجد في فيلمي "حليم" و"ليلة البيبي دول"، والحظ كان متعثرا، في الفيلم الأول رحل "أحمد زكي" قبل أن يصور مشاهده معها، وأسند دوره إلى ابنه "هيثم" ولم يصدق أحد قصة الحب بينهما للفارق في السنوات.. أما في فيلم "ليلة البيبي دول" أدت دور زوجة "محمود عبد العزيز" الذي يشتاق إليها، ولم يصدق أحد العلاقة نظرا للفارق أيضا في السنوات!.
بينما "جومانا" كان حظها سينمائيا أوفر، صحيح تعثرت في أول أفلامها "لحظات أنوثة"، وتبرأت من الفيلم، ولكنها بعد ذلك في فيلمي "كباريه" و"الفرح" حققت ولا شك نجاحا ملحوظا.
إلا أن ملعب الدراما شهد لصالح "سلاف" في مسلسل "أسمهان"، وكانت هي البطلة الرئيسية، بينما في "باب الحارة 3" المسلسل السوري الذي عرض أيضا في رمضان الماضي كانت "جومانا" بطلة مشاركة.
"جومانا" متواجدة إعلاميا أكثر، ولديها شركة خاصة تروج لأعمالها وأخبارها واعتذاراتها، بينما "سلاف" تتحرك بعيدا عن هذه الحالة الصاخبة إعلاميا.
هل حقا "جومانا" تكره بالضرورة "سلاف"؟، أتصور أن هذا ليس صحيحا، إلا أن بعض ممارسات "جومانا" حتى لو لم تُقصد توحي بذلك.. وتلك هي المشكلة والخاسر بالتأكيد هي "جومانا"!.
|