المؤتمرنت - اعتصامات في عدة مدن عربية تضامنا مع فيروز ينظم عشاق المطربة اللبنانية فيروز في بيروت وعدة مدن أخرى في الشرق الأوسط اليوم الإثنين اعتصاما سلميا للتضامن معها واحتجاجا على منعها من قبل ورثة منصور الرحباني من إعادة تقديم أغاني ومسرحيات الأخوين رحباني.
وأوضح مازن عواد وهو ناشط بيئي وأحد المنظمين أن الاعتصام سينظم بالتعاون مع مجموعة من محبي فيروز امام متحف بيروت بعد ظهر الإثنين ويتوقع أن يشارك فيه أكثر من ألفي شخص من بينهم فنانون وإعلاميون ومثقفون ومحبو فيروز.
وأضاف عواد أن الاعتصام هو عبارة عن تجمع صامت على وقع صوت أغاني فيروز وبالتزامن مع تجمعات أخرى في مصر وحيفا وغيرها من المدن
وكانت فيروز قدمت على مدى أكثر من نصف قرن أكثر من 15 مسرحية للأخوين رحباني عاصي زوج فيروز وشقيقه منصور، لكنها عندما عزمت على إعادة تقديم مسرحية "يعيش يعيش" التي كانت قد عرضتها العام 1970 اصطدمت بقرار الرفض من إدارة مسرح كازينو لبنان بعد أن استلمت إدارة المسرح رسالة قانونية من ورثة منصور الرحباني أسامة وغدي ومروان.
ويعود الخلاف إلى أن ورثة منصور طالبوا فيروز باستئذانهم أولا قبل إقدامها على أداء أي من أعمال الأخوين وبإعطائهم الحقوق المادية عند تقديم تلك الأعمال في أي مكان تذهب إليه.
وشكل الأخوان رحباني ثنائيا فنيا وقدموا مع فيروز المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى وبساطة التعبير وعمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع حيث غنت فيروز للحب والأطفال والقدس والحزن والفرح والوطن والأم.
وتم تقديم العدد الكبير من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى 16 مسرحية.
وقال المخرج أسامة الرحباني "كل الذي عملناه نحن بعثنا رسالة ليست لها علاقة بفيروز لشركة كازينو لبنان نلفت انتباهها بأنه إذا أحد طلب عرض مسرحيات الأخوين الرحباني يجب أخذ موافقة الورثة."
وأضاف "لأن القانون كان واضحا وصريحا فإن كازينو لبنان عمل مطالعات قانونية ...وهذه أشياء تعالج على الطاولة وبحوار مباشر بعيدا عن الإعلام."
وكانت الخلافات بدأت تظهر إلى العلن إثر وفاة منصور الرحباني العام الماضي، حيث تم استصدار قرار عن وزارة التربية تم تعديله لاحقا يقضي بتدريس أدب وفن منصور الرحباني في المناهج التربوية من دون الإتيان على ذكر عاصي الرحباني.
وقالت المخرجة ريما الرحباني وابنة فيروز "هذا تجاوز للتضييق على فيروز، محاولة منعها تصب في خانة المخطط الذي هو إلغاء عاصي من الأخوين رحباني وتذويب الأخوين بالرحابنة الذي كانت ذروته بالمرسوم التربوي في العام 2009 والذي تم تعديله ثلاث مرات كل مرة كانت الإساءة فيه تزداد أكثر من مرة."
وكانت ريما أصدرت العام الماضي وثائقيا بعنوان "كانت حكاية" في ذكرى رحيل عاصي يختصر حكاية العمر بين فيروز وعاصي على الصعيدين الفني والإنساني.
وقالت ريما "هذا مخطط لتزوير التاريخ .من المستحيل أن يستطيع أحد إسكات فيروز، نحن معنا الحق نظرا لقوانين لجنة المؤلفين والملحنين. مهما خرج أناس وحاولوا التضييق على فيروز لن يفلحوا."
وأضافت "فيروز لا تتجاوز القانون وهي ليست فوق القانون إنما مع القانون. يا ليت الجميع يطبق القانون كما تفعل فيروز. فيروز صوت القانون."
وفي القاهرة قالت ساقية الصاوي وهي مديرة مركز ثقافي مستقل إنها ستنظم مساء الإثنين وقفة تضامنية احتجاجية بمشاركة مثقفين وفنانين مصريين بهدف "الضغط على الذين يحاولون منع السيدة فيروز من الغناء"، كما تقوم فرقة الفصول الأربعة بعزف وغناء أغنية من ألبوم (كيفك أنت..) لفيروز والتي يقول مطلعها "أنا صار لازم ودعكن" وهي تأليف وتلحين زياد الرحباني.
*وكالات
|