الأحد, 11-سبتمبر-2011
المؤتمر نت -  جمـيل الجعـدبي -
أبين ..براءة اختراع و( نصر من الله وفتح قريب..).!
الانتصار النوعي والنجاح الكبير الذي حققه أبطال قواتنا المسلحة والأمن المرابطين في جبهة المواجهات ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة أبين ، لا يجب أن تتعامل معه القوى السياسية من زاوية الكيد السياسي ومحاولة تسجيل النقاط على الآخر في إطار مسلسل المماحكات السياسية الممل كما جاء في بيان للقوي الانقلابية داخل احزاب اللقاء المشترك امس والتي ذهبت إلى محاولة نسب الإنجاز الكبير لواحد من الألوية العسكرية المرابطة في أبين مسمية اللواء المقصودة بـ"القوات الجيش المؤيدة لثورة التغيير" بما يوحي بوجود انقسام داخل الجيش ويكشف استثماراً مبكراً لتحقيق مكاسب حزبية وشخصية ضيقة، ودسا سياسيا رخيصا لايرتقي إلى مستوى حجم الإنجاز والانتصار التاريخي على قوى الارهاب والتطرف.

غريب أمر المعارضة في بلادنا حين تُصغر من شأنها في وقت يتطلب أن تكون كبيرة بحجم الوطن الكبير وحجم عدو مشترك وآفة عالمية تتضافر الجهود المحلية والعربية والاقليمية لمواجهته باعتبار الإرهاب لاوطن ولا حدود له.. وأغرب من تغريد احزاب المشترك خارج السرب اليمني والعالمي هو تقليلها لمن شان خطر تنظيم القاعدة ، وانكار وجوده تارة ، وتعهدها تارة أخرى بمحاربته.. ثم الجزم بقدرتها على القضاء عليه في حرب (حياة او موت ) إن هي وصلت الى السلطة عبر الفوضى والانقلاب على الشرعية الدستورية والنظام الديمقراطي وليس عبر صناديق الانتخابات.
حكاية أحزاب اللقاء المشترك مع تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة في بلادنا أغرب من الخيال وليس مناسب الخوض في تفاصيلها اليوم ونحن امام انتصار عالمي ضد قوى الارهاب والتطرف في ذكرى 11 سبتمبر 2001م ، ومكسب يمني عالمي لايقبل المساومة والكيد السياسي ، ومنعطف تاريخي كبير في تاريخ انتصارات الجيش اليمني ، وهزيمة تاريخية قاسية في تاريخ تنظيم إرهابي عالمي اخطأ الطريق حينما استهان بقدرات أبطال القوات المسلحة والأمن في بلادنا فاختار اليمن ذات يوم موطنا لجمع قواه المتهالكة ومنطلقا لإدارة حروبه العالمية وكبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة .
لا احد يطالب أحزاب المشترك بمحاربة القاعدة بغير الوسائل التي تمتلكها المعارضة في كل دول العالم واعلان مواقف واضحة وصريحة لا لبس فيها .. وحينما تصل الى السلطة عير الأطر الدستورية سيكون لديها متسع من الوقت لإبهار العالم بتحقيق انتصارات وانجازات في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وعلي صعيد مكافحة الارهاب ، فليس (إخوان المشترك) في حاجة الى المكابرة ووضع انفسهم في مواقف محرجة بمحاولة نسب هذا الانتصار لهم ، ولو بايحاءات شرخ الجيش اليمني وتكريس انقسامه بالقول (الجيش المؤيد للثورة).. ومع يقيني ان البيان الصادر عن (مجلس المشترك المنكوب ) لا يعبر عن جميع قيادات وقواعد وانصار احزاب المشترك والشباب المستقلين ، فلابأس أمام هذه الحالة المرضية النادرة من التذكير بان الجيش اليمني كله مؤيد للثورة اليمنية وحاميها ، وان القوات المسلحة والأمن جميعهم مؤيدين( لثورة التغيير )عبر الأطر الدستورية الآمنة وبما يكفل حفظ الأمن والاستقرار واستمرار عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز حضور اليمن عربياًَ ودولياً وتطوير التجربة الحضارية والديمقراطية والتي كان للجيش والأمن شرف الحفاظ عليها خلال المحطات الانتخابية التي شهدتها بلادنا منذ ميلاد الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م وحتى آخر انتخابات محلية ورئاسية عام 2006م .

كانت المعارضة كبيرة في أنظارنا حينما كان خطابها يصب في إتجاه استقلالية المؤسسة العسكرية كمؤسسة وطنية خالية من التعصب الحزبي والمناطقي والجهوي.. وحينما تمكنت من الإيقاع باللواء علي محسن -قائد الفرقة الأولى مدرع -وباركت انشقاقه لمشروعها الانقلابي وإحداث أول شرخ في تاريخ الجيش اليمني صَغرت المعارضة وتقزَم اللواء .. وبقي أبطال القوات المسلحة كما عهدناهم جبالاً صامدة تتحطم على صخورها كل مخططات الإرهابيين والمتآمرين والانقلابيين..
ويبقى إنجازهم هذا نصراً لكل أبناء اليمن ونصراً لشباب التغيير في ساحات الاعتصام ونصرا لمنضمات المجتمع المدني ، وقوى الخير والمحبة والسلام والبناء والإعمار ضد قوى الإرهاب والتطرف والعنف والخراب والدمار.. ومبعث فخر واعتزاز لكل اسرة فقدت عزيزا عليها استشهد في المواجهات ورسم بدمائه الطاهرة خارطة هذا الانتصار.
إنه إنجاز يمني تاريخي كبير يبعث على الفخر والاعتزاز لكل أبناء اليمن في الداخل والخارج ومكسب عالمي يحسب حصرياً لأبطال القوات المسلحة والأمن ، وبراءة اختراع دولية لأبطال اللواء 25 ميكا واللواء 31 مدرع و 39 ميكا و 201 ميكا و 119 ميكا والقوات الجوية والدفاع الساحلي والخاصة ومكافحة الإرهاب، ووزارة الدفاع بقيادة رمز الشجاعة والثبات ، وقاهر الضروف العصيبة اللواء الركن محمد ناصر احمد.. أنه تاريخ جديد يكتب في سفر بطولات أبناء محافظات أبين ولحج وعدن ، وهزيمة قاسية لأعداء الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) والحرية والديمقراطية..
إنه باختصار انتصارا للدولة المدنية الحديثة، وماركة مسجلة باسم الخبير العالمي في مجال التخطيط العسكري والعلمي الدقيق المناضل الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي – نائب رئيس الجمهورية، كما قال شقيق نضاله الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في تهنئته أمس لقيادات وزارة الدفاع بهذا الإنجاز الذي يبقى حق التنبؤ به مكفولاً لشباب التغيير وأصحاب تسمية جمعة ( نصر من الله وفتح قريب ..) ..!
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 21-ديسمبر-2024 الساعة: 07:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/93477.htm