|
أكاديميون: الوحدة نقلت اليمن إلى عصر الديمقراطية وأكسبتها تأثيرا إقليميا
وأشار الأخصائيون في مجالات السياسة والإدارة والاقتصاد في كل من جامعات (عدن، وحضرموت) إلى نجاحات ومكاسب عديدة تحققت لليمن خلال الـ17 عاماً الماضية في مختلف المجالات والأصعدة. (المؤتمرنت) سجل قراءات الأكاديميين لأبرز ملامح ثمار الوحدة في الاستطلاع التالي: قال الدكتور محمد شيبان إسحاق-المدرس بجامعة حضرموت- إن الصورة لوحدها تحكي حقيقة ما شهدته اليمن منذ قيام الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو 1990م من تطور في المسيرة الديمقراطية والتنمية الشاملة. وأوضح أستاذ الزراعة بجامعة حضرموت في استطلاع للمؤتمرنت بمناسبة احتفالات اليمن بالعيد الـ17 إن الصورة منذ قيام الوحدة تغيرت بكل المقاييس والموازين في مختلف المجالات. مشيراً إلى تطوراً ملحوظاً شهدته محافظة حضرموت، سواء في المجال العمراني أو في المجالات التنموية والخدمية الأخرى، مثل الطرقات والكهرباء والمشاريع الخدمية الصحية والتعليمية. منوهاً إلى إنشاء جامعة حضرموت كصرح علمي كبير. وفي سياق متصل تحدث الدكتور حسين باسلامه-أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء- عن دور هام وموقع متميز وحضور فعال باتت تحتله اليمن في الخارطة الإقليمية والدولية وينظر لها باحترام.. وعزا أسباب ذلك لاقتران الديمقراطية بالوحدة عند قيامها في 22 مايو 1990م، وتمسك اليمن بهذا الخيار الديمقراطي، وفتح المناخ المناسب لممارسة الحريات والقدرات الإبداعية، وتثبيت الإرادة الوطنية الحرة والسعي لبناء البنى التحتية. ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة عدن إن مناخ التعددية السياسية (مثلَّ ركن أساسي من قوام الدولة والنظام السياسي، وأصبحت التجربة الديمقراطية في اليمن نموذجاً للآخرين). مشيراً إلى أن ما شهدته اليمن من تجارب وممارسات ديمقراطية (نيابية، ورئاسية، ومحلية) وما تخللها من زخم جماهيري وتفاعل.. قلما يحدث في دولة عربية. وتحدث باسلامة عن ما حققته السياسة الخارجية لليمن من نجاح من خلال تعاملها المتكافئ مع الدول الشقيقة والصديقة والالتزام الصارم بمبادئ حقوق الإنسان، والالتزام بالمواثيق الدولية، ومبدأ التعايش السلمي، وكذلك التوقيع على كل مواثيق الجامعة العربية والأمم المتحدة. موضحاً أن هذا كله خلق لليمن دوراً إقليمياً متميزاً ونشاطاً ملحوظاً أتضح جلياً في كثير من القضايا العربية. وقال: إن اليمن انتهجت سياسة المرونة والانفتاح والواقعية واحترام المواثيق وهي سياسة حكيمة وواقعية شهد بنجاحها العالم. مشيراً إلى تعزيز مبدأ الشراكة لجذب الاستثمارات وفتح الباب للاندماج نحو الاقتصاد العالمي والانضمام للعديد من المنظمات،وسعي الرئيس لخلق الأمن والاستقرار للمنطقة ودول الجوار والقرن الأفريقي، ومساهمة اليمن في حل الخلافات في الصومال. وعن التطورات التنموية والاقتصادية التي شهدتها اليمن منذ قيام الوحدة يرى الدكتور عبدالله حمود سراج-أستاذ إدارة الأعمال المساعد بجامعة حضرموت- إن اليمن استطاعت بوحدتها إحداث نقلة نوعية جديدة في البناء التنموي والاقتصادي والاجتماعي في تحفيز الاستثمار وتوفير كافة المقومات الضرورية اللازمة لذلك، وقد تحقق الكثير لعل من أهمها: هو تنمية القدرات البشرية وتطويرها على اعتبار أن الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها. وقال الدكتور عبدالله سراج فيما يخص التنفيذ: تم إيجاد البنى التحتية وتوفير الخدمات من شق ورصف الطرق، فوجدت شبكة مواصلات تعم أنحاء اليمن الواحد، وتم بناء السدود وتوفير المياه في مختلف مناطق اليمن، وبنيت المدارس وغيرها من الخدمات، وتم تغيير التشريعات ودعم القضاء بالشكل الملائم الضامن لدفع التنمية الاقتصادية والاستثمارية، ولخلق مناخ استثماري ملائم، ونتج عن ذلك زيادة في عدد المشاريع المرخص لها من قبل الهيئة العامة للاستثمار وفروعها ومكاتبها، فارتفعت من عام 1992م وحتى ديسمبر 2006م عدد المشاريع إلى 5 آلاف و(489) مشروعاً، بتكلفة (تريليون) و(153) مليون ريال؛ حيث بلغ المنفذ منها حوالي (3) آلاف و(357) مشروعاً، وبنسبة 61%. وأوضح أستاذ إدارة الأعمال بجامعة حضرموت "أنه وفي ظل التطور المتسارع في المجال التنموي تم عقد مؤتمر لندن للمانحين وبإشراف ومتابعة وحضور رئيس الجمهورية؛ حيث حصلت اليمن بموجبه على أكثر من 5 مليارات ليعكس المستوى العالي لليمن، ومدى الثقة التي وصل إليها الاقتصاد اليمني، وبها تكون اليمن استطاعت حشد التمويل الضروري للبناء التنموي، ودعم وتأهيل الاقتصاد الوطني". معتبراً ما تحقق في عهد الوحدة المباركة لشيء كبير.. ولعل المؤتمر الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالتنسيق مع الحكومية اليمنية في الفترة 22-23 إبريل الماضي خير دلالة على ذلك. |