- تقترب ساعة الصفر ويبدأ العد التنازلي لموعد الاستحقاق العظيم المتجسد بالانتخابات المحلية للمحافظين فما هي إلا أيام قلائل ويحين موعد هذا الزخم الديمقراطي الرائع الذي وكما نعلم يجري لأول مرة في مسيرة التجربة المحلية الرائدة التي تعتبر بلادنا من أولى طلائع البلدان السارية في هذا المجال على مستوى المنطقة .
ولا شك ان التحضيرات والإعدادات الدقيقة والتنسيق المسبق وكل ما تم لتهيئة انجاح انتخاب المحافظين وفق الأطر القانونية السليمة بكافة الصور والانماط كل ذلك كان بالتأكيد من الدلالات التي تبشر بنجاح المرحلة القادمة حتى لما بعد يوم انتخاب المحافظين.
ولا يختلف اثنان ان انتخاب المحافظين وما سيتبعه من انتخاب مديري المديريات سيتيح آفاقاً ومجالات أكثر للارتقاء بتجربة الحكم المحلي والسلطة المحلية في شتى الوحدات الإدارية بالمديريات والمحافظات مثلما أنه وفي الوقت نفسه سيعمل على تطوير نظام اللامركزية المالية والإدارية وتسهيل وتذليل الصعاب التي تقف كعوائق أمام الدفع بعجلة التنمية والبناء إلى الامام.
ومن هذا المنطلق يأتي انتخاب المحافظين كخطوة هامة ومحطة تاريخية في المسار الديمقراطي تصب في إطار الإنجازات التنموية والديمقراطية التي يفخر ويفاخر بها كل أبناء الوطن ذلك أن هذا الاستحقاق الديمقراطي «انتخاب المحافظين» هو في الأول والأخير يصب في خدمة الوطن والمواطن سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
إذاً الدور المطلوب هو تضافر الجهود الرسمية والشعبية وتكاتف كل أبناء الوطن من أجل إنجاح الاستحقاق الراهن في ظل مناخات التعددية السياسية والحزبية والحرية المكفولة التي ينعم بها الجميع. من أقصى الوطن إلى أقصاه.
*افتتاحية الجمهورية
مقدمة تأريخية 
