المؤتمرنت - وكالات -
متمردو سريلانكا يقصفون قاعدة جوية
قصف نمور التاميل في سريلانكا قاعدة جوية عسكرية تابعة للقوات الحكومية بالقرب من المطار الدولي شمال كولومبو.

وقتل ثلاثة اشخاص وجرح 16 خلال هذا الهجوم الذي استعمل فيه التاميل طائرة خفيفة القت قنبلتين على القاعدة الجوية والذي استهدف تحديدا موقف طائرات ومروحيات حربية.

وقال متحدث عسكري لوكالة أنباء رويترز: "لقد حلقت طائرة صغيرة فوق القاعدة وأسقطت متفجرات عليها، كان هناك انفجاران ، وقد نشطت قوات الدفاع الجوي للبحث عن الطائرة المهاجمة".

وافادت التقارير الواردة من سريلانكا ان المطار المدني المجاور لم يصب، ولكن تم اقفاله بعض الوقت بعدما أعلنت الخطوط السريلانكية عن وقف جميع رحلاتها المغادرة والقادمة إلى كولومبو حتى أشعار آخر.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها متمردو التاميل الطائرات في مهاجمة أهداف حكومية.

وبينما افاد ناطق عسكري سريلانكي ان الاضرار التي اصابت المطار طفيفة، قال متحدث باسم جبهة تحرير نمور التاميل في اتصال مع وكالة رويترز" لقد هاجمت طائرتان من القوة الجوية لجبهة تاميل إيلام قاعدة للقوة الجوية وحظائر الطائرت العسكرية" في كولومبو.

وقال المتحدث ان " الهجوم ليس استباقيا وإنما مجرد إجراء لحماية المدنيين التاميل من هجمات جوية تقوم بها القوات الحكومية بهدف إبادتهم، وأن مزيدا من الهجمات وبنفس النوعية سوف تحدث".

ويشن المتمردون من جبهة تحرير نمور التاميل - إيلام، حربا على الحكومة للحصول دولة مستقلة للتاميل الذين يزيد عددهم عن ثلاثة ملايين نسمة.

من جهته، قال مراسل بي بي سي في كولمبو رولاند بويرك ان "التأكد الآن من ان نمور التاميل يملكون قوة جوية يعزز شكوك الحكومة بان المتمردين كانوا يسرقون قطعا من الطائرات واعادة تجميعها في احدى الجزر التي يسيطرون عليها.

وقال المواطن البريطاني نيل بتلر الذي كان في مطار كولمبو ينتظر اقلاع طائرته حين وقع الهجوم انه "سمع انفجارا قويا توجه الجميع على اثره الى الشرفة ليشاهدوا ما جرى ومن ثم سمعت انفجارات اخرى ورشقات نارية".

ووصف الشاهد العيان الجو في مطار كولومبو بعد وقوع الهجوم بـ"المرتبك جدا اذ كان الناس يهرعون في كل اتجاه.

وختم نيل قائلا ان ما رأه في السماء كان اشبه بالالعاب النارية، الا انه افاد بانه لم ير اي طائرة تلقي القنابل.

يذكر ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع منذ اعوام بين التاميل والحكومة يبدو وكأنه قد سقط منذ فترة مع عودة موجة العنف التي قتل خلالها اكثر من اربعة آلاف شخص في الاشهر الـ15 الاخيرة.