نعيق الغربان وشموخ المؤتمر..!! عندما يكون هناك خطأ يقع فيه الشخص عليه ان يعترف به، لأن الاعتراف بالذنب فضيلة ولكن ان يتحول خطأك لاستهدافات سياسية وحزبية فهنا تكون الطامة الكبرى ويكون من وقع فيها ينعق كالغربان ويتفوه بكلام أشبه بالهذيان كون الواقع يحكي غير ذلك تماما. السقوط الذي وقع فيه مراسل قناة البي بي سي في صنعاء يصنف في دائرة الخروج عن الأمانة الصحفية والمهنية التي يجب على كل صحفي ان يتصف بها وهو امر لا يوجد له مبرر سوى أن مراسل القناة يخدم أجندة سياسية حزبية هدفها إقصاء المؤتمر لتظهر هي بمظهر الحريص والسياسي الحكيم. قلنا وسنقول في كل مناسبة إن حزب المؤتمر وانصاره هم من أبناء اليمن وسيظلون الجبل الشامخ الذي يقف ضد كل مخططات النيل من أمن واستقرار وسيادة الوطن. لقد أدان المؤتمر ووقف ضد الفيلم المسيء للرسول عليه افضل الصلاة والتسليم وكذا المسيرة التي توجهت للسفارة الامريكية ومع هذا لم تلق تلك الإدانة أية اشارة من الناعقين الذين حرصوا وفق توجهاتهم السياسية والحزبية وكذا لإرضاء مموليهم بالمال أن يكيلوا التهم الباطلة للمؤتمر وانصاره الذي ظل طوال الـ(30) سنة الماضية منذ تأسيسه محافظاً على الأمن والاستقرار والمبادئ والقيم الدينية وكذا على ارواح البشر سواء من ابناء الوطن أو ممثلي السفارات والبعثات الدبلوماسية في اليمن. وعلى الجميع أيضاً أن يعي ويوقن جيداً بأن نعيق الغربان مهما طال او تم توجيهه لخدمة اناس بأعينهم سيظل المؤتمر الشعبي العام شامخاً كشموخ جبال اليمن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه وستظل قياداته برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح حريصة دوما على حفظ علاقات اليمن سياسيا مع الدول الاخرى بما يضمن ترسيخ الأمن والأمان في الوطن. إن شموخ المؤتمر أكبر من أن يطاله نعيق الغربان التي لن تحرك شعرة واحدة منه ولن تؤثر في علاقاته مع من حوله سواء في الداخل او الخارج، فالمؤتمر الشعبي العام هو الحزب الاول في اليمن كما عهده الجميع وسيظل عامل التوازن خلال الفترة القادمة خصوصا مع تساقط الأقنعة ممن كانوا فيه وفضحت وجوههم في أول حادثة تمر بها البلاد. وعلى الصحفيين وبالأخص المراسلين التابعين للوسائل الإعلامية الخارجية ان يتحلوا بمصداقيتهم وأن يكونوا أمينين في نقل المعلومة الصحيحة بعيداً عن المماحكات السياسية والحزبية وان يكون لهم دور فاعل في انتشال اليمن وإخراجه من مستنقع الصراعات القائم والفتن المحيطة به وكذا دعم التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية لوأد الصراعات القائمة في الوطن. ويجب أيضا عليهم أن لا يتناسوا ان المؤتمر التزم ولا يزال بكل ما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية رغم كل ما يمتلكه من إمكانيات اعطاه إياها الشعب في الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية وجعله يمتلك الأغلبية الساحقة كحزب حاكم ومع هذا آثر المؤتمر كحزب بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح أن يغلب المصلحة الوطنية على كل المصالح سواء الحزبية أو الشخصية ووافق على التسوية السياسية التي تحقن دماء اليمنيين وتصون أعراضهم وأنفسهم من الانجرار لمستنقعات الحروب الأهلية والصراعات الدموية. أخيرا: دائما ما كنا ندرس ونسمع في دورات تدريبية أنه يتوجب على المراسل الإعلامي أن لا يكون متحيزاً لطرف ضد طرف آخر وأن من أدبيات وأخلاقيات العمل الصحفي والإعلامي الحر والمستقل أن ينقل الحدث كما هو لا أن يتم تحريفه أو توجيهه لخدمة أحزاب أو تنظيمات سياسية أو شخصيات معينة. كما يتوجب على الجميع أيضاً أن يعوا أن شموخ المؤتمر لن يعيقه أو يطيح به أبداً نعيق الغربان أو الدسائس والمخططات التي تستهدفه كون انصاره الأوفياء ثابتين ثبوت الجبال في وجه كل العواصف. [email protected] |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 