الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:55 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
نبيل عبدالرب -
انتعاش الحزبية وخمول السياسة
يبدو أن أحداث العام 2011 ألقت بتداعياتها على الحياة الحزبية في اليمن، وتمخضت عن ولادة أحزاب جديدة، وما يشبه حالة انكفاء للأحزاب القديمة. ولم تتحدد الصورة بعد لمدى قدرة الأحزاب الحديثة في نفخ الروح في المسرح السياسي الخامل.
لجنة شؤون الأحزاب وافقت الأربعاء الماضي على تأسيس ثلاثة أحزاب جديدة، مضافة إلى موافقات سابقة على أحزاب، غير خمسة أحزاب في طور التأسيس، وأخرى مازالت تتبلور.
ويذّكر هذا الانتعاش الحزبي –إن جاز الاعتقاد- بأوائل التسعينيات، عندما تداعى اليمنيون لتأسيس وإعلان أحزاب، مستفيدين من انتهاج التعددية الحزبية والسياسية عقب إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
في التسعينيات ظهرت عشرات الأحزاب، لكن أحزاباً قليلة تمكنت من الوصول إلى البرلمان، وعدا مقاعد لأحزاب لم تتجاوز السبعة مقاعد، نالت ثلاثة أحزاب، المؤتمر، والإصلاح، والاشتراكي معظم المقاعد غير المستقلين المحسوبين عليها. وفيما قاطع الاشتراكي انتخابات 97 النيابية عاد في 2003 بسبعة مقاعد فقط. وبصورة عامة ظلت الأحزاب الثلاثة على تفاوت بينها من حيث التنظيم والمؤيدين هي المسيطرة على الخريطة الحزبية اليمنية.
لعل التغييرات السياسية المهمة بدأت في البروز على الساحة مع تفجر الصراع المسلح في صعدة عام 2004م بين القوات الحكومية والحوثيين. فهو وإن كان بُعده الأمني والعسكري هو الصيغة التي ظهر بها إلا أنه أشر سياسياً على ظهور قوة سياسية جديدة، وآذن بدخول اليمن في دوائر نفوذ إقليمية غير السعودية التي تمتعت لقرابة نصف القرن بوضع احتكاري لخيوط اللعبة السياسية والاجتماعية في اليمن.
الهزة السياسية الثانية –إن جاز القول- تبلورت في غضون العام 2007 بفعل الحراك الجنوبي، وما تلاه من توسع لنفوذه في الجنوب، وتحول المشاكل هناك إلى قضية سياسية بامتياز.
وجاء إعلان تنظيم القاعدة بدمج فرعي التنظيم في الخليج واليمن، واتخاذ الأخيرة قاعدة له، ولما يمثله ثقل الفرع الجديد في استراتيجيات التحالف الدولي المحارب للإرهاب، جاء ليشكل مُدخلاً مهماً في اللوحة السياسية اليمنية، بما فرضة من اهتمام دولي بالوضع السياسي الداخلي للبلد.
تلك القوى والتحولات، تولدت خارج الأحزاب، القنوات السياسية المفترضة لإحداث التغييرات، لتقدم دليلاً جديداً على دوامة الفشل الحزبي في اليمن منذ أول انتخابات جرت في 93 وما لحقها من أحداث. وفي العام 2011 توجت الأحزاب اليمنية رحلة العجز باندلاع أحداث كانت الأحزاب خارجها، قبل أن تلهث وراء الشباب باحثة عن مواضع في إطار الصورة الوليدة.
تميزت الأحزاب اليمنية بالعجز في التعبير عن شرائح المجتمع، والانتهازية في "فيد" مكاسب الآخرين.
كل ذلك لا يبعث على التفاؤل بالموجة الحزبية الحديثة، في التقدم بالمسار السياسي اليمني، لأسباب عديدة تتركز في عدم انطلاق معظم الأحزاب اليمنية من أيديولوجيات واضحة المعالم في مشروعها السياسي، وجمود "المؤدلج" منها في مقولات النصف الثاني من القرن العشرين التي لم تستطع استيعاب كم ونوع التغيرات الهائلة التي حصلت في العالم، وبالنتيجة في المنطقة العربية واليمن.
علاوة على ذلك، الأحزاب الجديدة مثل القديمة ولدت نخبوية، وتقليدية في مكونها الاجتماعي، ولا ملفت في برامجها سوى الاعتماد على برامج الحاسوب في "النسخ واللصق".
قد تظهر أحزاب كبيرة ذات نفوذ، كالحوثيين أو أنصار الله كما يحبون أن يسموا تجمعهم، والسلفيين إن لملموا شتاتهم، والحراكيين إن غادروا انفعالاتهم.. لكن يصعب عقد الأمل عليها لتقديم جديد في العملية السياسية أقله وأوله تمثيل غالبية التشكيلات الثقافية والطبقية، وطرح مشاريع سياسية أحد أركانها إنعاش الطبقة الوسطى، الشرط العريض لتحقيق استقرار يوفر الأجواء لنشوء وتطور عملية سياسية سليمة في اليمن، تنعكس على مجمل حياة اليمنيين.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024