الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 03:01 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم- حسان محمود الحسون -
الصحافة الإلكترونية الوليدة.. لم يعد الغمد يقبل سيفين!!
عندما ظهرت الإذاعة بداية الثلاثينات من القرن الماضي ، أمسك صانعو الخبر المكتوب رؤوسهم، فهذا الضيف الإلكتروني قد يهدد صناعة الصحافة برمتها، خاصة بعد أن بدأ ينتشر، في دولة تصنع الخبر مثل أمريكا، انتشارا كبيرا، وفي ظل هلامية القوانين الإعلامية التي كانت سائدة هناك،هذه الهلامية أفرزت عشرات،ثم مئات المحطات الإذاعية التي ضربت أمريكا من شمالها إلى جنوبها، آخذة بالتسابق فيما بينها على تقديم الخبر " طازجا " حتى قبل أن يتمكن عمال المطابع من صفه وتجهيزه للطباعة.
شيئا فشيئا بدأ نفوذ الراديو يضمحل، بعد أن كبر وأصبح له نافذة تنقل العالم إليك بكبسة زر، ليس فقط بالألوان الثنائية السلبية التأثير، بل بالألوان ... وبالألوان جدا، بينما الصحافة المكتوبة تراقب نتائج المعركة الإلكترونية بصمت وحذر!!

فضاء الحروب
كانت حرب الخليج الثانية عام 1990 نقطة تحول كبيرة في تاريخ الإعلام وصناعة الخبر، فقد استطاع الإعلام المرئي أن ينقل صور الحرب وأهوالها، حتى إلى غرف النوم من خلال المواكبة المباشرة لها، ولحظة بلحظة.
هذه الحرب كانت حرب الفضاء بكل معنى الكلمة، والتي كان لمحطة السي إن إن الأمريكية الإخبارية الكعب العالي فيها، فقد كان مراسلوها يغطون تطورات الأحداث من عدة أماكن وفي وقت واحد، الأمر الذي ما كانت لتحققه الصحافة المكتوبة بنفس الدرجة من الزخم والحيوية والحدثية.
السي إن إن لم تكن مجرد قناة فضائية يصل بثها إلى العالم كله عبر منظومة من الأقمار الصناعية، فقد كانت "الجيش الإعلامي" المواكب لجيوش التحالف والناطق الإعلامي باسمها، فاستحقت بذلك أن تكون نجم الحرب الذي أخفى بوهجه كل النجوم الأخرى.
فيما بعد، شهدت حقبة التسعينات ثورة تلفزيونية كبيرة، فقد ازدحم فضاء الكوكب الأزرق بالأقمار الصناعية التي تبث ملايين الساعات يوميا من مختلف المواد الإعلامية والإخبارية وغيرها، الأمر الذي مثل خطرا جديدا على الصحافة التقليدية.
الفضاء من جديد
حقبة التسعينات لم تشهد فقط ثورة الفضائيات، بل ثورة معلوماتية هائلة أتت عن طريق الإنترنت الذي غزا العالم من أقصاه إلى أقصاه، محدثا انفجارا معلوماتيا لم يشهد له العالم مثيلا، هذا الانفجار احتوى من ضمن ما احتواه الإعلام نفسه.
انتشار الإنترنت واكبه أيضا انتشار الصحافة الإلكترونية، فقد ظهرت وخلال فترة وجيزة الكثير من الصحف التي ليس لها وجود في عالم الإعلام إلا من خلال هذه القناة، وعرفت بالصحيفة الإلكترونية.
مرة أخرى، شكل الأمر تهديدا لعرش صاحبة الجلالة التي لم تقف موقف المتفرج، بل دخلت هي الأخرى غمار التجربة وصار لها مواقع إلكترونية، بحيث أصبحت معظم صحف العالم تصل إلى قرائها ليس فقط عن طريق أكشاك البيع، بل حتى عن طريق الإنترنت، خاصة هؤلاء القراء الذين لا يستطيعون قراءة جرائد معينة بسبب تعذر وصولها إليهم لأسباب عدة.
مرة أخرى تأتي الأزمات لتعطي للصحافة الوليدة بعدا أكبر، فقد فجرت الأزمة الأفغانية صراعا من نوع آخر بين الجرائد الإلكترونية، خاصة بعد أن استأثرت قناة الجزيرة بفضائيتها وبموقعها الإلكتروني ملايين المشاهدين والقراء على امتداد العالم.
وكدور السي إن إن الذي لعبته في حرب الخليج الثانية،لعبت الجزيرة دورا يكاد يكون أهم، فقد كانت وسيلة الإعلام الوحيدة التي سمح لها بالبقاء في أفغانستان أثناء حكم حركة الطالبان، لتصبح وحدها - وبدون أي منافس - صاحبة الكلمة الفصل على الساحة الإعلامية طيلة أيام الأزمة.
الجزيرة لم تحقق السبق على مستوى الإعلام المتلفز، بل وحتى على صعيد الصحافة الإلكترونية نفسها من خلال موقعها الذي شهد ملايين الزيارات خلال تلك الأزمة،مما حدا بكبريات الشركات الإعلامية الأمريكية لمحاولة سبق الإعلام العربي عن طريق تعريب مواقعها، كالسي إن بي سي ، وموقع إم إس إن، بل وحتى موقع قناة السي إن إن نفسها.
بطبيعة الحال لم تكن دوافع الإعلام الأمريكي مزاحمة الجزيرة واختطاف لقمة من مائدة الإعلام العربي فحسب، بل لتضع نفسها مجندا طوعيا تحت خدمة الآلة العسكرية و السياسية الأمريكية، إن من جهة الوصول إلى العقل العربي أو من خلال حملات التشويش والافتراءات ضد العالمين العربي والإسلامي.
وداعا للحبر
يبقى عرش الصحافة المكتوبة، هل يمكن القول إنه اهتز أخيرا بسبب انتشار الصحافة الإلكترونية؟ هذا العرش الذي لم تهزه كل الثورات الإعلامية التكنولوجية التي عاصرت حياته الطويلة كالراديو والتلفزيون.
يبقى الجواب معلقا إلى الحرب المقبلة.
نقلاً عن موقع-- باب










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024