الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:05 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - يحيى نوري
يحيى نوري -
الإصلاح.. وشبح الدولة الحديثة
عندما قدَّم الزعيم علي عبدالله صالح مبادرته التاريخية والمتمثلة في الانتقال إلى النظام البرلماني وتشكيل ستة أقاليم تتمتع بالحكم المحلي كامل الصلاحيات، انبرى الإصلاح يومها وفي غمرة الأزمة ليقول: ان مبادرة صالح قد تجاوزها الزمن، وإن ما أسماه بـ"الفعل الثوري" سوف ينقل اليمن إلى إطار جديد يتفق مع روح العصر، بل ويساوي بين اليمن وتلك الدول المتقدمة التي قطعت أشواطاً كبيرة على طريق البناء المؤسس الحديث للدولة العصرية وبكل مقوماتها.

وإزاء مبادرة الرئيس السابق هذه ظل الإصلاح وأبواقه في حالة هجوم كاسح على كل ما حملته هذه المبادرة، وراحت هذه الأبواق تستعين بمن اسمتهم "المتخصصين والأكاديميين وعلماء الدستور والإدارة"، لكي يؤكدوا للرأي العام اليمني ان ما قدمه الرئيس صالح لا يتفق مع حجم التطلعات التي ينشدها الشعب على صعيد بناء دولته الحديثة، ناهيكم عن التشكيك في مصداقية صاحب المبادرة وقولهم إنه يحاول عبثا العبور الآمن من الأزمة كخطة مرحلية ينقلب بعدها رأساً على عقب، وحتى يستكمل انتقامه من كل من ثار ضد حكمه، إلى آخر المفردات الشاطحة والناطحة التي مثلت جميعها أفظع ممارسة غير مسؤولة إزاء مبادرة قيمة، لم يكن المراقبون يتصورون تبنيها كما فوجئت بها دول المنطقة ودول غربية، معتبرة إياها اكبر سقف على طريق تحقيق التسوية السياسية في اليمن.

واليوم ونحن نرصد رؤية التجمع اليمني للإصلاح المقدمة إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل، نجده يتخلى تماماً عن كافة ما ذهبت إليه قنواته السياسية والإعلامية إزاء مبادرة الرئيس السابق، ونجده يقدم رؤية لها من الهشاشة والضعف ما يجعلنا نشعر بالاستغراب والاندهاش، إذ كنا نتوقع ان يقدم رؤية اكبر من رؤية الرئيس صالح إبان الأزمة والتي علق عليها بـ"إن الزمن قد تجاوزها"..

إن مبادرة الإصلاح أو رؤيته اليوم- والتي تتحدث عبثاً واسفافاً بمشاعر اليمنيين- تقدم الدولة اللامركزية المتمتعة بالحكم المحلي واسع الصلاحيات، وتتحدث بإسهاب عن ضرورة إيجاد معالجات تتفق مع هذا الواقع كي يكتب لها النجاح، إلى آخر المبررات التي تسوق لها هذه الرؤية وتحاول التبرير لمضامين رؤية باهتة وهزيلة لم يتجاوزها الزمن، بل لم يتقبلها في الأمس ولن يتقبلها اليوم ولا غداً.

لقد كان على الإصلاح وفلاطحته ان يقدموا رؤية أكبر تؤكد ما يروجون له من ثورية، وان يحترموا عقل الشعب وعظمة تطلعاته، لا أن يظلوا حبيسي مصالحه الأنانية وهى المصالح التي دفعوا كل امكاناته إبان الأزمة من اجل تحقيقها.. كان عليهم أيضاً ان يؤكدوا بأنهم أكثر فكراً ونضجاً من الرئيس السابق وأكثر قدرة على التعاطي مع التحديات، لكنهم للأسف عبروا بسرعة فائقة عن طموحاتهم الخاصة بل وأضحوا يخافون من أي حديث علمي ومهني ذات علاقة ببناء الدولة، وأكدوا أنهم عاجزون عن السير باتجاه المستقبل








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024