الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 12:19 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - * ياسر ثامر
ياسر ثامر -
(مليون خط .. ومليون دلالة )
في توقيت غير بعيد من ابتهاجنا بالذكرى الثالثة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م، وفي حين لا زالت أهازيج وأصداء الفرح بهذه المناسبة حاضرة في مسامعنا؛ شُرِفَ قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بقيام الاخ الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، في يوم السبت الموافق 22 يونيو 2013م بوضع حجر الأساس لمشروع مليون خط هاتفي جديد، لتوسيع خدمات الاتصالات والانترنت، وتطوير، وتحديث، وتوسيع البنية التحتية لشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتجهيزاتها المتعددة، بما يضمن توفير وتقديم خدمات أفضل، قادرة على مواكبة مستجدات العصر، وتوصيلها إلى المناطق التي لم تصلها خطوط الهاتف والانترنت في عموم محافظات الجمهورية.

لم يأتي هذا الحدث ليصبح مجرد تدشين روتيني، ولا ليمثل دعاية إعلامية لانتخابات سياسية، ولا لمجرد المشاركة في الاحتفاء بذكرى عظيمة كالوحدة اليمنية فحسب؛ لقد جاء هذا المشروع الاستراتيجي العملاق في ظروف بالغة التعقيد على المستوى الوطني، كان لها انعكاساتها الواضحة على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، جاء ليكون واحدا من أهم المشاريع الرائدة في تاريخ الاتصالات اليمنية، حاملا للوطن مليون خط جديد، ومثلها من الدلالات الكبيرة، التي لا يدركها سوى ذوي الآفاق الواسعة، والرؤى الثاقبة، والنظرات الصائبة.

فقطاع الاتصالات يتعرض منذ عامين لهجوم تعسفي غير مبرر، أشاع بأن الاتصالات اليمنية تتهاوى، وتجلى في دعوات عمياء، تنادي ببيع هذا القطاع، تلبية لرغبات وطموحات غير وطنية. وفي ظل هذه المناخات المحبطة؛ جاء تدشين رئيس الجمهورية شخصيا، لمشروع بهذا الحجم الغير مسبوق من حيث عدد الخطوط، ليعبر بكل المقاييس والدلالات عن وقوف القيادة السياسية، وحكومة الوفاق الوطني، إلى جانب قطاع الاتصالات الوطني، حاملا في طياته رسالة رسمية رفيعة المستوى؛ لكافة المسكونين بالقلق، من العاملين في هذا القطاع، رسالة مفادها: " نحن معكم .. ونقدر جهودكم .. ونثق بدوركم في البناء والتنمية.. فلا تقلقكم الاصوات المرجفة.. لن نبيعكم.. ولن نخذلكم .. ولتبذلوا كل ما بوسعكم؛ لتحقيق المزيد من الانجازات التي اعتاد عليها لمجتمع، بفضل جهودكم المثمرة". لقد بدا ذلك واضحا في مباركة الاخ الرئيس للجهود التي بذلها كوادر الاتصالات في سبيل هذا المشروع، واعتبره " تطورا استثماريا، واقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا " واصفا إياه بـ " المنجز العظيم والرائد".

إن الاتصالات اليمنية أيضاً؛ - وهي تمضي قدما، بخطىً وثابة، وعزيمة لا تلين باتجاه تنفيذ هذا المشروع في عموم المحافظات، والمديريات، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب – إنما توجه بدورها رسالة عظيمة إلى المتحاورين، والى الساسة، والى كل أبناء اليمن، رسالة مفادها " فلنتسامى فوق جراحات الأمس .. ولنَتّجِه لبناء اليمن، كل اليمن، حتى نحافظ عليه موحداً، وآمناً، وواعداً بالازدهار". وفي ذلك دلالات نبيلة، علينا تكريسها في مشاريع مماثلة، تعم مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية، وبما يؤكد أن جهود لمجتمع الدولي لن تذهب سدى، وان اليمن يمتلك كوادر متميزة قادر على النهوض، وحريصة على تجاوز الصعوبات والمعوقات أيا كانت الظروف.

دلالات هذا المشروع أيضا لا تقف عند مجرد ملء المحطات والسنترالات بخطوط الهاتف والانترنت، ولا عند حصول المواطن على تلك الخدمات بسهولة ويسر؛ فثمة أهداف للمشروع تتمثل بالاستفادة التي سيجنيها الوطن والمواطن، على صعيد التنمية الشاملة في مختلف المجالات؛ ذلك أن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، أصبحت تؤثر على معيشة الفرد، وتحتم علية أن يطور أنماط تعامله مع الحياة، كما أنها تجاوزت قطاع الاتصالات، وأصبحت تخترق مختلف قطاعات الدولة بشكل أفقي، وتفرض نفسها كخيار إلزامي في كل ميادين الاقتصاد، والتنمية، والخدمات، والثقافة، والتعليم، والصحة.. إلى غيرها من الحقول. وكل ذلك - بلا شك - سينعكس - بشكل أو بآخر - على تعظيم الموارد الاقتصادية، والمادية، وإثراء خزينة الدولة بالعائدات التي تساعد البلاد في تجاوز أوضاعها الاقتصادية الحرجة.

نأمل أن يكون لهذا المشروع أثره في رفع معنويات المواطن اليمني، كما رفع معنويات العاملين في قطاع الاتصالات، وذلك بما يحمله ويؤكده، من دلالات عديدة وعظيمة، لا تقل أبدا عن حجم وعظمة المشروع.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024