الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 08:18 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - لا أحد يعرف ما يدور بخلده. ثبات خططه الدفاعية تلزمك الصمت والمراقبة. هدوء شخصيته يعكس قوة كامنة. اعتياده العمل الاستخباري طبع على تصرفاته شيئاً من الغموض. تأويل خطاباته وتدقيقه في الأرقام ينبئان عن

إيمان إبراهيم -
عبد الفتاح السيسي: الجنرال الداهية
لا أحد يعرف ما يدور بخلده. ثبات خططه الدفاعية تلزمك الصمت والمراقبة. هدوء شخصيته يعكس قوة كامنة. اعتياده العمل الاستخباري طبع على تصرفاته شيئاً من الغموض. تأويل خطاباته وتدقيقه في الأرقام ينبئان عن عقلية تدرك حجم المخاطر.

لم يكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي يكمل اثني عشر شهراً فقط في توليه منصبه العسكري، حتى أصبح مسار حديث العالم بوقوفه أمام أجندة تقسيم مصر باستعدادات قتالية للجيش وجاهزية لحماية حدود البلاد. فسوء إدارة الحقبة الإخوانية المتمثلة في الرئيس المعزول بإرادة شعبية، محمد مرسي، دفع قرابة 30 مليون مصري إلى الخروج في مسيرات حاشدة لرفض سياسات مكتب إرشاد الإخوان المسلمين.

السيسي حاول إقناع الرئيس المعزول بأهمية الحوار الوطني، داعياً إليه في أيلول 2012 الماضي. لكن خوف قيادات الإخوان دفع مرسي إلى الهاوية، وأجبره على رفض دعوة «حوار العائلة – في بيت الوطن» الذى نادى به السيسي؛ لاستشعاره خطورة الانقسام ودعوات الفتنة وإراقة الدماء المصرية عبر خطابات متطرفة لبعض الساسة الملتحفين بالعباءة الدينية.

العمل في الحقل الاستخباري أثقل السيسي بمهارات جمع المعلومات وتدقيقها بسبب توليه منصب رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع في بداية عمله العسكري، حيث مكّنته من قراءة ما بين سطور التقارير الخارجية التي عمد الإخوان المسلمين إلى بثها للعالم، متجاهلين إرادة الشعب.

دعوات السيسي المتكررة لوأد الفتن والفرقة، كانت بفضل دراسته لسلوك الشخصية السياسية التي تختبئ تحت مظلة الدين، وحصوله على الدكتوراه في الجماعات الإسلامية، ما مكنه من استنباط تصرفاتهم غير المعلنة بين ثنايا خطاباتهم العلنية. كذلك إن تحركاتهم في البلاد العربية والأجنبية أجبرته على التدخل، محافظاً على حدود مصر الشرقية والجنوبية بعد إذاعة الأخبار المتعلقة بمشروع الخلافة الإسلامية الذي يسمح لفصيل سياسي تابع لجماعة الإخوان بتوسيع حدوده المتاخمة لمصر من الناحية الشرقية على حساب الأراضي المصرية، إضافة إلى ظهور ترحيب مصري بعودة حلايب المصرية إلى السودان بعد زيارة الرئيس المصري للبشير.

لم تطأ قدم مدير المخابرات الحربية والاستطلاع بلداً أجنبياً إلا ليعقد صفقات سلاح، سواء بمفرده خلال رحلته إلى تركيا، أو بصحبة الرئيس المعزول لعدد من الدول. وإدراكه أهمية تزويد الجيش المصري بمنظومة دفاعية حديثة ذلّل أمامه عقبات الوقوف مكتوفي الأيدي حيال سباق التسليح الدائر في العالم ومنطقة الشرق الأوسط.

استقباله للوفود الأجنبية من الجنرالات أو المناصب الموازية له، نقل صورة مطمئنة ورادعة لكل من يؤمل النفس بتعريض مصر لخطر، والمقابلات العسكرية التي عقدت في مقر وزارة الدفاع ونتائجها الجادة دفعت محللي الملف العسكري في بعض دول العالم إلى نعته بـ«الجنرال الداهية» بفضل التزامه الديني وجرأته العسكرية ووطنيته في الدفاع عن قضية تأمين مصر وحدودها.

حالة التخبط التي تشهدها الصحف الأجنبية ما بين مؤيد أن ما حدث فى مصر ليس انقلاباً عسكرياً، ومعارض تجمعه مصالح سياسية بجماعة الإخوان المسلمين، قابلها السيسي بحزم، مؤكداً انحياز الجيش المصري إلى شعبه، بعدما حذر مراراً من خطورة الوقوع في هاوية الانقسام السياسي والعقائدي الذي تتزعمه التيارات الإسلامية ومطالباً رئيس الجمهورية بضرورة إدارة حوار بنّاء مع أطياف المجتمع.

كذلك، إنّ أدبيات الانقلاب العسكري لا تنطبق والوضع في مصر، فكيف بانقلاب يمهل فيه القائد العام للقوات المسلحة قائده الأعلى فترة أسبوع ثم 48 ساعة لتسوية الأوضاع سياسياً مع الثوار والمعارضين
* الاخبار اللبنانية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024