الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 04:10 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء

طالبة ثانوية درست المسيحية واليهودية

المؤتمر نت - من بين 170 طالباً وطالبة يمثلون بلداناً إسلامية مختلفة، يشاركون حالياً في برنامج التبادل الطلابي للمدارس الثانوية الذي ترعاه وزارة الخارجية الأمريكية، حظيت إيلينا الحكيمي (17) عاماً من محافظة عدن باهتمام الإعلام والرأي العام الأمريكي طوال الأسبوع الماضي، عقب تحقيق صحفي كتبه (شاون ليدنجتون) عن هذه الفتاة، تحدث فيها بانبهار شديد عن قوة إيمانها، وتشبثها بقيم الإسلام.....
المؤتمر نت -نزار العبادي -
فتاة يمنية تشعل انتفاضة الكنائس الأمريكية بإسلامها
من بين 170 طالباً وطالبة يمثلون بلداناً إسلامية مختلفة، يشاركون حالياً في برنامج التبادل الطلابي للمدارس الثانوية الذي ترعاه وزارة الخارجية الأمريكية، حظيت إيلينا الحكيمي (17) عاماً من محافظة عدن باهتمام الإعلام والرأي العام الأمريكي طوال الأسبوع الماضي، عقب تحقيق صحفي كتبه (شاون ليدنجتون) عن هذه الفتاة، تحدث فيها بانبهار شديد عن قوة إيمانها، وتشبثها بقيم الإسلام، وعن الكيفية التي انتقدت بها المسيحيين على نحو جريء للغاية، تمخض عنه تفجير جدل ساخن بين رجال الدين المسيحيين قد يتسع، ويجر الكنيسة إلى أزمة حقيقية.
فالطالبة إيلينا الحكيمي سافرت إلى الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي لتمثيل المدارس الثانوية اليمنية في برنامج التبادل الطلابي الذي يهدف إلى:(تعزيز التواصل بين الأمريكيين والبلدان ذات الأغلبية السكانية المسلمة، والارتقاء بالمفاهيم والقيم..)- وفقاً لوصف الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
وتمت استضافة إيلينا في نيويورك من قبل أسرة مسيحية بروتستانتية تتألف من: رب الأسرة "جيف سترواسباد" وزوجته "جودي" فقط. ولما كان على إيلينا أن تقيم معهما طوال مدة البرنامج، فإنها أخذت تناديهم بـ(بابا/ماما)، فسجلوها بمدرسة "يورك" المسيحية، والتي تُدرس اليهودية أيضاً. وعلى الرغم من ضعف لغتها الإنجليزية، إلاّ أنها سرعان ما طورتها، واجتهدت في دراستها حتى إذا ما انتهى الفصل الدراسي الأول، كانت درجاتها في جميع المواد لا تقل عن (A)= ممتاز.
لكن التجربة برمتها لم تكن أمراً مثيراً لفضول الأمريكيين، بقدر ما كانت الأفكار التي تناولها التحقيق الصحفي المنشور في صحيفة "صانداي نيوز" هي الملفتة للأنظار.
إذ أورد الكاتب: لقد كانت هناك حواجز أمام إيلينا، فهي تشعر أن الكثير من الأمريكيين لديهم انطباع ثابت بشأنها وشأن بلدها، فتقول:(إنهم يعتقدون أن اليمنيين بغيضون جداً، وأن أمريكا مثالية جداً، وأنني يجب أن أكون مثلهم).
ويستأنف: حتى مجيئها إلى هنا، كانت إيلينا تعتقد على الدوام أن المسيحيين شعب يدخنون السيجارة، ويشربون الكحول، ويمارسون الجنس بنهم- وهذه التصورات إجمالاً هي حصيلة ما تبلور في رأسها طيلة السنوات التي كانت تشاهد فيها أفلاماً أمريكية.. وهي تقول أن تقييمها للمسيحية مستمد من تلك التصوارت، لهذا فإن الأمريكيين شعب منحل)، وكانت تعتقد (من شرب الخمور والسجائر وطريقة اللبس.. أن الأمريكيين غير مهذبين).
ويضيف:(ومع أنها عرفت فيما بعد بأن تلك التصورات لا تنطبق بالضرورة على كل الأمريكيين، لكنها لم تقتنع بأن المسيحية هي أفضل الأديان. فقبل أن تزور أمريكا كانت تعتقد أن أي واحد غير مسلم هو بمثابة روح ضالة، وأنهم "لابد أن يكونوا مجانين"- وهي بشكل، أو بآخر مازالت تحمل الاعتقاد نفسه).
ثم يتطرق الكاتب "ليدنجتون" إلى مسألة الحجاب قائلاً: عندما كانت إيلينا في الخامسة عشرة لم تكن محجبة، لكنها رأت ذات يوم برنامجاً عن كيفية أن يصبح المرء مسلماً، فصارت أكثر إيماناً بالحجاب من أي وقت مضى، ورغم أن ولا واحدة من عائلة إيلينا محجبة، لكنها ترتدي الحجاب عن إيمان، أنّى ذهبت. لكن إيلينا تعتقد أن الله يريدها تعيش حياة محتشمة فاضلة، وقالت: أريد أن أكون قوية). فإنها تعتقد أن ارتداء الحجاب يظهرها بأنها وهبت نفسها لله، وبالتالي فإن قربها من الله هو الذي يهبها القوة.
وعلى الرغم من ريبة "جوي" بالحجاب الذي ترتدية إيلينا، وخشيتها من أن تكون تضمر خلفه سوءً- بحسب التقرير- لكن الشهور التي أمضتها في أرياف "يورك" أكدت أن المكان لا يعني شيئاً لها فيما يتعلق بارتداء الحجاب، فهي لم تشعر أبداً أنها بعيدة عن مكان فرض الحجاب، بل أن "جودي ستراوسباو" لاحظت أنها كانت واثقة جداً من نفسها، ومما تفعل، ولا تكترث أبداً للناس الذين كانوا يحدقون فيها، وإن إحساسها بالتقوى والإيمان كان موضع فخر لها تعتز بإظهاره.
إن هذا اللون من الإعجاب بشخصية إيلينا اليمنية، وإسلامها القوي، تبلور أيضاً على لسان "جودي ستراوسباو" التي صارت تقول: أتمنى لو إن بعض الطلاب المسيحيين يستطيعون اعتناق دينهم بنفس طريقة إيلينا.
وكانت عبارة "جودي" بمثابة الشهادة التي ما لبثت أن احتلت مواضع جدل رجال الكنيسة، خاصة وأن كاتب التقرير أعقبها مباشرة بموقف يعزز فيه اعتقاد الوحدة اليمنية عند المسلمين إذ كتب: عندما رأت إيلينا صور المعتقلين في سجن أبو غريب بالعراق، وهم يتعرضون لإهانات وانتهاكات إنسانية من قبل الجنود الأمريكيين، فإن ابنة السابعة عشر حزنت وغضبت كثيراً، رغم إنها كانت أمضت أشهراً في أمريكا- ولكي تخفف عن نفسها الأحزان والآلام، فإنها قامت تصلي وتبكي طول الليل، دون أن تنبس ببنت شفة بشأن تلك المعاملة السيئة.. إلاّ أنها قالت: إنهم إخواني.. وكانت هذه العبارة قد علقت في مؤخرة حلقها.
وبدا واضحاً أن الكاتب كان يريد إيصال تلك الرسالة بعينها للمسيحيين الذين يعجزون عن التآخي، بالدين. بل أنه صار يمعن في العزف على هذا الوتر، إذْ كتب: قالت إيلينا: أنها لا تستطيع أن تفهم كيف بمقدور الشعوب غير المسلمة أن تحيا بسلام وهي بعيدة عن الله- فهي تعتقد بقوة أن الإسلام وحده من يمنح السلام للناس، وإن الناس بقدر ما يؤمنوا بالله بقدر ما يهبهم الله السلام.
لاشك أن هذه الفلسفة العظيمة على لسان بنت اليمن الصغيرة هزّت وجدان العالم المسيحي الذي أخذ يتمعن بعباراتها، ويتساءل مع بعضه البعض في مدى حقيقة ما تقوله إيلينا ببراءة، خاصة أن الكاتب يستأنف قائلاً: درست إيلينا المسيحية واليهودية، وأيقنت أن الدين يمنح المرء القيم التي يرجوها لحياته، كفضيلة التهذيب وحب الله.وإنها قرأت الأنجيل ووجدته مليئاً بالمواعظ كما الإسلام، ثم قامت بترجمة وتفسير فقرة من الإنجيل تشير إلى أن على النساء أن يغطين رؤوسهن فرضاً من الله، وأنه يجب على الناس أن لا يأكلوا لحم الخنزير.
ويضيف قالت إيلينا: إن المسيحيين لا يتبعون الأنجيل كما يتبع المسلمون القرآن، وهو الأمر الذي جعلها في ريبة من أمرهم، ويواصل: قالت إذا الإنجيل يقول اعملوا كذا شيئاً، فيجب أن يعمل المسيح به. فالأنجيل قانون بالنسبة لهم، ويستطرد الكاتب ومع ذلك فإن طلاباً كثيرين ممن تحدثتْ إليهم إيلينا في المدرسة الدينية المسيحية في يورك أخبروها بأن الأنجيل كتاب قديم ولا يجب عليهم اتباع كل ما َيعِضُ به. وقالت: إن علم الله ليس بالكيان المحدد مكانياً، وأنه لا يحول دونه زمن معين، المسلمون لا يمكن أبداً أن يقولون على القرآن أنه كتاب قديم، أو يقولون أنهم لا ينبغي أن يتبعوا كلام الله، بل أنهم يلومون أنفسهم إذا ما قصّروا في اتباع الدين.
ويختتم "شاون ليدنجتون" تقريره قائلاً: تعتقد إيلينا أن الله هو الذي ساقها بمشيئته إلى أمريكا. وتقول: إنني لم يسبق لي أبداً أن أدركت قيمة الإسلام، أكثر من تقديري العظيم له خلال فترة وجودي في الولايات المتحدة.
إن هذا التقرير الذي تداولته وسائل الإعلام الأمريكية معظمها بشيء كبير من الإثارة والدهشة والانبهار، وجد طريقه أيضاً إلى الكنائس التي عقدت جلسات الحوار بشأنه، وتعالت من أروقتها دعوات رجال الدين لتصحيح المسار الديني في الغرب، والعودة إلى الله بإخلاص، ويتوقع "ديفيد ديلمون" أحد القساوسة أن ما قالته إيلينا الصغيرة بانتقادها للمسيحيين واعتزازها بإسلامها ربما سيفتح طريق الفضيلة والسلام أمام الغرب، الذي كان بأمس الحاجة لمن يواجهه بالحقيقة الكاملة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024