الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:36 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمرنت-ذويزن مخشف -
الزواج المبكر يخطف الفتيات من أحلام المستقبل العلمي ويحرمهن مرح الطفولة(2-2)
وافقت الفتاتين (مهى + مريم) الزواج – على غير قناعة- وسنهن لا يسمح أو لا يصلح للزواج ولكن ما يبدوا إن الفقر حلق ككابوس على رؤوسهن .
ويرى كثير من المراقبين إن نسبة اشتراك المرأة مع الرجل في سوق العمل منخفضة، لأن ما يمنعها عن الدخول إليه – أي العمل- أيضاً وراءه الزواج المبكر.
وهناك ظواهر سيئة أخرى تظهر من "الزواج المبكر" تقول البحوث الميدانية حولها: إن تفاقم ارتفاع نسبة الخصوبة للمرأة اليمنية ينتج عن تفشي ظاهرة الزواج المبكر الذي يحرم الفتاة من التعليم، أو الحصول على مختلف أعمال التأهيل والتدريب الكافي الذي يمنحها ويمكنها حق المطالبة بوظيفة وعمل حديث تؤكد به على قدرتها في رعاية أسرتها، والعمل لحسابها دون أجر.

الأضرار الصحية
وتستعرض طبيبة أمراض النساء والولادة بمستشفى الكويت الحكومي الأسباب التي تؤدي الى تفاقم مشكلة وفيات الأمهات للحمل المبكر بأنها بسبب مضاعفات الحمل، والولادة والنفاس. إذ يحدث الحمل وينمو الجنين داخل الرحم فيعتمد الحمل على قدرة الرحم وعلى اكتمال نمو أعضاء الجسم بشكل عام وخاصة نمو الأعضاء التناسلية؛ حيث لايكتمل نمو الأعضاء التناسلية والحوض عند الفتاة إلا بعد سن الـ19 سنة، فتكون الأم بعد هذه السن مهيأة جسمياً ونفسياً لتحمل الولادة والرضاعة لأن السن المناسبة للحمل من سن (20-35) يضاف الى ذلك وجود علاقة بين صحة الأم وصحة جنينها حتى ينمو بشكل طبيعي وتكتمل أشهر الحمل ويولد صحيح الجسم.
وعن نسبة المخاطر التي تتعرض لها الفتاة من الزواج المبكر في الحمل توجزها الدكتورة إيمان عبدالله هشام- أخصائية أمراض النساء والولادة – بتعرض الأم لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ثم تسمم الحمل ما يؤثر بشكل كبير على صحة الأم والجنين، لأن ارتفاع ضغط الدم بسبب اختلال في جميع أعضاء الجسم، منها الكلى، الكبد، الدم، بسبب تكسرات الدم مع نقص في الصفائح الدموية، ومنها يحدث اختلال في الجهاز العصبي.
وأكدت أن السن المبكر يكون عرضة للتحمل (العنقودي) الذي يحتاج إلى متابعة، ومراقبة بشكل صحيح تلافياً لحدوث مضاعفات خطيرة منها تحوله إلى سرطان في المبايض وقد ينتشر لجميع أعضاء الجسم وأهمها الرئتين والعظام كما تتعرض الام لتمزقات المهبل وولادة اطفال ناقصي الوزن والنمو والولادة العسرة بسبب ضيق الحوض والمسالك التناسلية التي يمر فيها الجنين، والتي تؤدي في نفس الوقت إلى إجراء عملية قيصرية، وأخيراً تتعرض الأم لضغوط نفسية بسبب عدم قدرتها على تحمل المسئولية تجاه أسرتها وطفلها.

بعض أسباب الزواج المبكر
وتفيد إحصاءات النوع الاجتماعي إلى أن نسبة المتزوجين من إجمالي السكان (10) سنوات فأكثر بلغت (46)% على مستوى عموم مناطق اليمن، ولكلا الجنسين، أما على مستوى النساء، فيلاحظ إن نسبة الزواج عند النساء أعلى منها عند الرجال، ويعود السبب إلى أن النساء يتزوجن في أعمار أصغر من أعمار الرجال وإلى ظاهرة تعدد الزوجات.
وتقول الدكتورة الصائم إن من أهم الأسباب والدوافع التي تدفع أولياء الأمور إلى تزويج بناتهم في سن مبكرة هي "ميل الفقراء إلى تزويج بناتهم في سن مبكرة للتخفيف من المصاريف وتكاليف التعليم، معظم الأسر اليمنية تعتبر بأن الزواج المبكر للفتاة هو ضمان وصيانة لشرف العائلة.
وتعتقد الدكتورة الصائم في سردها للأسباب بأن الأسر ذات العدد الكبير من الأطفال والمتدنية الداخل ، والتي تعاني من ضغط المعيشة تقوم بتزويج الفتاة وهي صغيرة السن للتخلص من أعبائها.
كما أن التسرب من التعليم هو أحد أسباب الزواج المبكر فالأسر المتعلمة لا تزوج أبناءها إلا بعد إكمال مراحل الدراسة والأسر غير المتعلمة ، أو المتوسطة التعليم تزوج أبناءها في سن مبكرة وخاصة في المناطق الريفية.
وتأتي العادات والتقاليد مرتكزاً رئيسياً في انتشار الزواج المبكر بين الإناث بشكل خاص.

رأي الشريعة الإسـلامية
إن الشريعة الإسلامية لم تحدد سناً معيناً للزواج، بل تركت ذلك لمصالح الأفراد والمجتمعات، ولظروف الزمان والمكان، ومتغيراتهما، وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله، وحيثما كان الضرر كان النهي والتحريم.
وتخلص في هذا الاتجاه ورقة حديثة بعنوان "الزواج المبكر رؤية شرعية وقانونية" للنائب شوقي عبدالرقيب القاضي إلى أن الرأي المختار في كل ما ورد في حرص الإسلام على الزواج، والتعجيل به وتسهيل إجراءاته ضماناً لعفاف واستقرار الشباب والفتيات وحفاظاً على النسل وغير ذلك.
ويقول : إنه لايرى تعارضاً بين ذلك وبين الدعوات العقلانية للتريث والتمهل في أخذ قرار الزواج وخلوه من أية إجراءت، أو نتائج سلبية على الزوجين، واستقرارهم ومصالحهم.
وقال: لأن سلمنا لجواز تزويج الصغيرة، وإباحته ينبغي علينا أن نفرق بين ما هو افضل واوضح، ونافع للأمة ومجتمعاتها، وأفرادها على ضوء احتياجاتها، ومستجدات ومتغيرات الزمان والمكان.
ويرى أيضاً إن الزواج ومع كونه وسيلة مشروعة للمتعة الجنسية التي فطر الإنسان عليها لكنه قبل ذلك رسالة وسكن وعلاقة بين طرفين ينبغي أن يكونا على تمام الوعي، والنضج للقيام بواجبات هذه المسئولية، وهو ما لا يتوفر عند تزويج الصغيرات. وإن واجب الإنجاب، وما يتعلق به من إرضاع، وأمومة منوط بها، أم صحيحة ناضجة قادرة.. وهو ما تفتقر اليه الصغيرة، وإن واجب التربية والتنشئة ورعاية الأطفال، والتي قصر فيها كثير من الآباء منوط بأم تقدر على أداء هذه المهام، وليست طفلة تحتاج هي إلى من يرعاها، ويهتم بشأنها.
ويؤكد النائب في دراسته إن الكثير من الدراسات واستطلاعات الرأي تدفع باتجاه الحد من تزويج الصغيرات ووضع حد للزواج المبكر، كونه يعيق الفتاة عن التعليم، وربما تسبب في كثير من حالات الطلاق والأضرار الصحية والنفسية.
وأعرب عن أمله في إن السن المقبول للزواج سيبقي في مجتمعاتنا العربية يتراوح بين البلوغ وبين الثامنة عشر عاماً، مع الاهتمام بتعليم الفتاة، ومنحها كافة حقوقها كطفلة بعيداً عن حشرها بمهام ومسئوليات لا تقدر عليها.


التوجهات الحكومية
وقضية استفحال ظاهرة "الزواج المبكر" في اليمن تقاس أساساً مع التوجهات الحكومية لمعالجتها بالتركيز عل الآثار الناتجة عنها، والمتمثلة في مسألة (الحمل والإنجاب) المبكرين، فقد تضمن البرنامج العام للحكومة لعام 2003م الماضي مواجهة النمو السكاني المتسارع، والاهتمام بالعمل على تعزيز برامج التوعية متعددة الاتجاهات، لأحداث تغيير سلوك في جوانب الإنجاب المبكر، والمتأخر، والمتقارب، والوعي بمتطلبات وحجم الأسرة المرغوبة.
وتضمنت أيضاً الاستراتيجية الوطنية "لادماج الشباب" في التنمية وضمن القضايا والمشكلات الرئيسية في المجال النفسي والاجتماعي إقدام الآباء على تزويج أبنائهم دون مراعاة نضج الشباب، وقدراته على القيام بأعباء الحياة الزوجية.
كما جاء ضمن الاستراتيجية المقترحة إطلاع صانعي القرار على الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية للزواج المبكر، والإنجاب المبكر والمتأخر، ومزايا المباعدة بين المواليد، وذلك بغية إعادة النظر بالتشريعات والقوانين الناظمة للسن الدنيا للزواج، ولتوفير خدمات الصحة الإنجابية جيدة النوعية للزوجين من الشباب.
وتضمنت أيضاً الخطة الخمسية الثانية للأعوام (2001-2025) وفي قطاع تنمية الموارد البشرية من الرؤية الاستراتيجية لليمن 2025 فقد أبرزت مسألة السكان وارتفاع معدل نموه كتحد رئيسي لحاضر ومستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
ويكلف الزواج في اليمن لأسر الجنسين (ذكر+ أنثى) المقبلين عليه مبالغ مالية باهظة، يدفع معظمها العريس، وتختلف طقوس الزواج من منطقة إلى أخرى، إلاّ أن أكثر طقوس الأعراس تميزا في العاصمة صنعاء، والعاصمة الاقتصادية.. ومجمل هذه الأعراس ويحتفل فيها العريسين تصل إلى 4 أيام قبل ليلة الدخلة (الزفاف).
ويختلف مهر العروس في مناطق ومحافظات الجمهورية من واحدة إلى أخرى، لكن أكثرها في صنعاء، حيث يدفع ما يقارب (500) ألف ريال بغير احتفالات الزواج بحوالي 3000 دولار.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024