الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:47 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - يحيى نوري
يحيى نوري -
الإرادة السياسية العمياء
الإرادة السياسية ...لماذا تبدوا ضعيفة وهزيلة لدى كل المكونات ... إلى حدود لا تستطيع كمتابع ومهتم من تشكيل الصورة الكاملة لموقف وتوجه هذا المكون أو ذاك إزاء مجمل القضايا العالقة بالرغم مما تمثله من مخاطر على اليمن.

قد يبحث البعض عن تفسير منطقي لحال سياسي كهذا مغاير تماماُ للتقاليد السياسية العريقة إلا أن محاولته هذه ستخفق إذا ما أراد إجراء مقارنة لما يعتمل سياسياُ في أغلبية المشاهد السياسية بالعالم وهى مقارنه ضيزى وظالمه من حيث مقارنة مايعتمل في اليمن بما يعتمل لدى الآخرين من سياسات ومواقف ناتجة من عقل استراتيجي على المستويين القريب والبعيد والخطط والبرامج المعمول بها من قبل إدارة سياسيه تتمتع بدرجة من المهارة في تسيير نشاطها وتحديثه وتطويره من وقت لأخر.

ولعل خير تشخيص لحالة الاراده السياسية الهزيلة التي تعاني منها المكونات السياسية اليمنية هي تلك الطريقة التي تدار بها والتي يغلب عليها الشمولية في صناعة القرار حسب أهواء روادها وهى غالباُ ماتكرس أي الشمولية في السعي باتجاه تحقيق أجندات لمصالح أنانيه تفتقد للبعد الاستراتيجي وتستخدم العملية السياسية لتحقيق رغباتها هذه.

فمثلاُ نجد ان الإخفاقات الكبيرة للحكومة وفشلها الذريع لم تحرك أي مكون من المكونات المنخرطة بالحكومة ومن ثم الإعلان عن موقف يعبر إرادة سياسيه صلبه لها إزاء هذا الانحدار الخطير الذي يشوب العمل الحكومي وما أحدثه من تداعيات خطيرة على مستوى مختلف المجالات وبصوره فظيعة.

للأسف الشديد المواطن اليمني الغلبان الذي يدفع ثمنا باهظا لكل هذه الإخفاقات في الوقت الذي تفضل كل المكونات السياسية التزام السكوت المزري خوفاُ على مصالح أنانيه وذاتيه على حساب المصلحة الأولى للوطن والمواطن واستمرار حال كهذا دون أي بروز لإرادة سياسيه وخلال عامين لاتفسير له إلا أن المكونات اليمنية مازالت تدرك تماماُ أن تحقيقها لمكاسب سياسيه خارج إطار العملية الانتخابية العامة المعبرة عن إرادة الشعب في اختيار حكامه ..هو الأنسب والأمثل لها بل ونجدها تتشبث بقوه بالعمل السياسي والحزبي خارج نطاق المكاسب السياسية الانتخابية ..

ولعل مايؤكد ذلك بقوة هو تطلعها الراهن نحو تحقيق مكاسب في إطار عملية انتقالية جديدة وعدم التفاعل الايجابي والفاعل من قبلها مع العملية الانتخابية العامة التي يفترض أن يتم الاتجاه إليها بعد استكمال مؤتمر الحوار الوطني لمهمته الوطنية والتاريخية.

صحيح ان توجه كهذا لاتعبر عنه مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية بل إن هناك أحزاب تلوح في خطابها إلى أهميه التعامل مع العملية الانتخابية لكنه تلويح ليس من القوه والصلابة مايمكن أن يجعلنا نتصور عدم تراجع هذه الأحزاب عن هذا المطلب بل والتوقع اليسير له أن يتبدل بصورة سريعة إذا ماتم هناك إجراء اتفاقات سريه أو صفقات تجعل من هذه الأحزاب تسيل لعابها لتحقيق أهداف معينه وكل ذلك لاريب يعكس حاله واحده هي ضعف وهوان الإرادة السياسية لدى مختلف المكونات السياسية اليمنية وعدم تناغمها مع الجماهير والتفاعل مع المعانات الفظيعة للمواطنين وهى معانات لو كان المشهد السياسي اليمني بمختلف مكوناته يستشعر بمسؤوليته الوطنية لأنتصر للشرعية الانتخابية باعتبارها المخرج الوحيد للمعانات المتفاقمة جراء المحاصصه والتقسيم للمناصب والتمكين للسيطرة على مفاصل ألدوله وهو مايعني أن الاراده السياسية اليمنية قد قررت إضافة عدة سنوات لمعانات جديدة لتقاسم اكبر للمواقع الحكومية ..

لكن مع كل ذلك يبقى الله وتبقى إرادة الشعب الأعظم من كل إرادات السياسيين العمياء المنتصرة لأهداف ضيقة على حساب حاضر ومستقبل وطن.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024