الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:45 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - تكتشف للوهلة الأولى وأنت تقرأ البيان الذي حملته المظاهرة النسائية يوم أمس ان الإصلاح خطط ومول ورتب ونفذ المظاهرة.
الخطابة المنبرية.. حاضرة بقوة.. ونظرة "الوأد الجاهلي" للمرأة بطرق عصرية تبرز من وراء السطور. وعقلية "خليك بالبيت" التي ترى في صوت المرأة عورة ما...
المؤتمرنت- بقلم/عبد الملك الفهيدي -
حين يدعي الجلاد الدفاع عن ضحيته!
تكتشف للوهلة الأولى وأنت تقرأ البيان الذي حملته المظاهرة النسائية يوم أمس ان الإصلاح خطط ومول ورتب ونفذ المظاهرة.
الخطابة المنبرية.. حاضرة بقوة.. ونظرة "الوأد الجاهلي" للمرأة بطرق عصرية تبرز من وراء السطور. وعقلية "خليك بالبيت" التي ترى في صوت المرأة عورة ما تزال تهيمن على حزب الإصلاح.
إن عبارة من قبيل "الانتهاكات لحقوق المرأة" كتبت دون وعي من قبل صائغ البيان الذي لم يستحضر حينذاك، وربما طلب منه أن يتناسى ولو لدقائق أنه ينتمي فكرياً وسياسياً لحزب الإصلاح، ولو لم يكن ذلك فلربما لم ترد مثل تلك العبارة.. ذلك إن انتهاك حقوق المرأة في حزب الإصلاح لا مثيل له، فهو ليس انتهاكاً شكلياً بقدر ما هو انتهاك جوهري مبني على أسس فكرية منهجية متشددة .
وبغض النظر عن الاختلاف حول مشروعية النقاب من عدمها فإن ساسة الإصلاح يدركون جيداً أنهم يستخدمون النساء كقطعان ماشية لتحقيق مآرب سياسية، وربما كان الأمر سيتغير لو كان الإصلاح ذا منهج سياسي لا يصادر حق المرأة في الترشيح، وحق المرأة في القيادة والوصول إلى مراكز صنع القرار، وكان الأمر سيختلف تماماً لو أن خمسة نائبات عن الإصلاح يتواجدن في مجلس النواب هن من يستقبلن مظاهرات النساء بدلاً من أعضائهم الذكور كالدكتور منصور الزنداني، ومحمد الحزمي، و...الخ.
مظاهرة الأمس التي قادها الإصلاح لم تكن بهدف المطالبة بحقوق المرأة التي لا حقوق لها في منهجهم السياسي والعملي، بل كانت رد اعتبار واضح لهزة أصابت نائبين إصلاحيين حينما طالبت التربويات بسحب الحصانة عنهما بجريرة تكفيرهن وقذفهن.
إن المطالبة بإلغاء قرار الزي المدرسي عن طريق النساء ليس إلا حلقة جديدة من حلقات الاستغلال السياسي السيئ الذي يمارسه الإصلاح تجاه المرأة كوقود لإشعال معاركه السياسية ضد الآخرين.
ومثلما لم تُجد عبارة (فهوم مغلوطة) لتبرير فتاوى التكفير الإصلاحي للحزب الاشتراكي في وقت سابق ،فإن المطالبة بإيقاف قرار الزي المدرسي لم تكن هي الأخرى ذات نفع لإخفاء مخاطر القنابل المنبرية لخطباء مساجد، ومضامين أشرطة لا حسيب أو رقيب عليها.
وإذا كان بيان صادر عن الإصلاح استطاع إلى حد ما أن يزعم عدم علاقة فتوى تكفير الزنداني رئيس مجلس شورى الإصلاح للدكتور ياسين سعيد نعمان بالإصلاح، فلم يكن بيان الزي المدرسي بقادر على التنصل عن جريمة قذف وتكفير أمهات بمقام ورثة الأنبياء.بل لقد وقع الإصلاح في فخ أخلاقي وسياسي مريع ،فالمسيرة الكيدية التي استدرجت إليها النساء تحت ذريعة مكافحة الرذيلة ومجون الملاهي ،كانت واحدة من افظع أكاذيب الحزب الإسلامي بعد أن اتضح انه الوحيد الذي يمارس المجون السياسي والخديعة التي تنكشف على الفور.
إن السلوك المناقض تماماً للفعل سياسة ملتوية أصبحت عاجزة عن إقناع الناس فبين مزاعم، وادعاءات الإصلاح حيال تطبيق الزي المدرسي، وبين منهجيته الفكرية، وبرنامجه السياسي الذي يتضمن فصلاً كاملاً في مجالات التعليم بين الرجال، والإناث، وهو ما انعكس في بيان الأمس (اتخاذ الخطوات لتأنيث الكادر التعليمي في جميع مدارس الإناث) غير قادر على إقناع مجتمع بأسره، ولا يمكن لادعاءات من قبيل تلك أن تنطلي على مجتمع بات يدرك تماماً حقوقه، ويدرك إن خطراً يتهدده نتيجة الاستمرار في إطلاق فتاوى التكفير التي كانت وراء ما حدث من أعمال إرهابية ما تزال آثارها الاجتماعية والاقتصادية تنزف حتى الآن.
إنهم يدركون مخاطر الوعي الذي بدأته المعلمات حين خرجن ليقلن لا للتكفير.. لا للإرهاب الفكري.. فمنهجية التعبير عن الرأي وخصوصاً رأي المرأة حقاً مازالوا يصادرونه منذ أن ولجوا علناً إلى ساحة العمل السياسي، ولذلك اهتزالموقف وبات على حائكي سياسة الإصلاح أن يبحثوا هذه المرة عن مخرج فكان قرار الزي المدرسي هو "قميص عثمان".
ولكي يكون الموقف أكثر وضوحاً علينا أن نلج إلى أغوار الفكر السياسي الديني لحزب الإصلاح ومواقفه حيال المرأة وبين ترحيباته وتبريكاته لدعوات الإصلاح الأمريكية المفروضة من الخارج، وحينها سنجد أن بوناً شاسعاً بين رؤية الإصلاح الفقهية للمرأة، وبين الترحيب بمبادرات خارجية إحدى مضامينها إزالة الحجاب، على طريق حقوق المرأة، ونكتشف إن شمس الإصلاح غير قادرة على إزاحة جليد الموروث الفكري المتخلف الذي يرى في المرأة عورة، ومهما حاول سياسيوه ترقيع ما يبدو ظاهراً للعيان من سلبيات فإن ذلك الترقيع لابد أن يتآكل لتبرز عورة التشدد الديني في النهاية كثقافة متأصلة في منهجه وسلوكه.ويبرز الجلاد مدافعاً عن الضحية ليس إلا!
وثمة نقطة أخرى مهمة لا بد من الإشارة إليها،فالمعروف أن الشعب اليمني مجتمع محافظ من قبل أن يكون هناك حزب للإصلاح ،وسواء المدرسات أو الطالبات أو أمهاتهن وأخواتهن كلهن نساء محجبات بحكم التقاليد المشاعة،إلا أن ما يدعو إليه الإصلاح من حجاب يعد شكلاً من أشكال الخروج على هذه التقاليد وذلك بفرض زي مدرسي تمييزي بحيث يتمكن الاصلاحيون من فرز عضواتهم عن بقية الطالبات بلمحة البصر وهو عمل حزبي لا مكان له داخل بيوت العلم.
ويوماً عن يوم سيدعو الإصلاح إلى اعتبار الزي الذي فرضته حركة طالبان هو الزي المدرسي الذي يجب تطبيقه.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024