الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 05:26 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - بمجرد صدور قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي- بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، وحل مسمى الفرقة الأولى (مدرع) ودمج الويتها ضمن المناطق

محمد البيضاني -
العُرضي.. معركة المستشار محسن والصراع الخفي ..!!
بمجرد صدور قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي- بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، وحل مسمى الفرقة الأولى (مدرع) ودمج الويتها ضمن المناطق العسكرية (الثالثة، الخامسة) وتحويل مقرها الواقع شمال العاصمة صنعاء، لحديقة عامة للأطفال.

بدأ المستشار علي محسن الأحمر الذي عين بموجب تلك القرارات مستشاراً لرئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن، بالبحث عن قاعدة عسكرية جديدة تتوسط العاصمة صنعاء وتتوافر فيها ظروف الأمن والرمزية العسكرية، كمنطلق له لإكمال ما تبقى من مشروعه في السيطرة على ما تبقى من مفاصل الجيش والأمن وإكمال مخططه بالانقلاب الكامل.

مقر (العرضي) وبما يمثله من رمزية تاريخية، وباعتباره أكثر المنشآت العسكرية تحصيناً في الجمهورية، ويحوي غرفة عمليات التحكم والسيطرة على كل المناطق العسكرية، وقبلة كل قيادات الجيش، بالإضافة إلى احتوائه مستشفى حديث مجهز بأحدث الأجهزة لاستقبال الحالات الطارئة، بالإضافة كذلك لموقعه الذي يتوسط العاصمة صنعاء، كان بمثابة البديل الأمثل للجنرال العجوز المهووس بالتباب والمباني المحصنة.

مخططات الجنرال العجوز في الانتقال للعرضي احبطت في حينه، بالتدخل القوى من قيادة الوزارة الدفاع التي رأت في انتقاله اليها تهديداً لصلاحياتها واختصاصاتها، ومغامرة معروفة النتائج في وقت يجري فيه الحديث عن إعادة هيكلة القوات المسلحة وفق قواعد مهنية ووطنية ووقف عملية الاستقطاب داخل هذه المؤسسة الوطنية.

لذلك، جاء انتقال اللواء علي محسن لمكتبه في القصر الجمهوري، وهي دائرة مدنية تضم الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، ترجمة عملية لتلك التخوفات، وتجسيداً لحرص على إبعاد أصابع اللواء العجوز عن المؤسسة العسكرية، وإعطاءه في الوقت ذاته مكانة اعتبارية تحفظ له ماء وجهه بين انصاره واتباعه، وهو ما أدركه محسن الذي بدأ من حينه بخلع بزته العسكرية والظهور في مكتبه ببدله وكرافتة يستقبل بعثات دبلوماسية ويلتقي ناشطين مدنيين، دون أن يغض الطرف أو يدير الظهر لحلمه في التموضع داخل قاعدة "العرضي" ومد اذرعته داخل مفاصل الجيش والدولة.

هذه المخططات أطلت بقرونها قبل أسبوع من اليوم، عندما كان المطبخ الاعلامي لعلي محسن ينشر تسريبات عن تعرضه لمحاولة اغتيال في مكتبه بالقصر، وإذا بتلك الضجة الاعلامية تنقشع لتكشف عن حادث عرضي وقع في احد مطابخ القصر، ونجم عنه انفجار احد أسطوانات الغاز، ليتم تحويل ذلك الحادث العرضي إلى محاولة اغتيال للمستشار العسكري يبرر له المطالبة بالانتقال إلى (العرضي) بحجة الاحترازات الأمنية والأمن الشخصي لحامي الثورة .

تفجير اسطوانة الغاز لم تسعف الجنرال العجوز، فما كان منه إلا أخذ موكبه بعد أيام من الحادثة والاتجاه شمالاً نحو مقر الفرقة الأولى "المنحلة" من باب الضغط والابتزاز والمساومة، ووضع القيادة السياسية بين خيارين، أما القبول بتمركزه بمقر قيادة القوات المسلحة، أو القبول بالأمر الواقع وتجميد تنفيذ قرار إخلاء مقر الفرقة وإنشاء حديقة عامة لأطفال العاصمة.

الجنرال الذي لا يكل ولا يمل يثبت كل يوم أنه يستحق جائزة الاختراع والابتكار، وأن من منحوها اياها لم يتجاوزا الواقع والحقيقة، ويثبت كذلك انه قادر على ايجاد البدائل وخلق الخيارات، والتحرك في مسرح اللعبة وفق القواعد والمعطيات التي تتحكم بحدود تحركاته وعملياته

وما علينا، إلا انتظار نتائج التحقيق التي ستصدرها الفرق المكلفة بالتحقيق في الاعتداء الارهابي على مستشفى مجمع العرضي بوزارة الدفاع، صباح اليوم، والذي سيحمل الحراسات مسئولية التقصير والاختراق الأمني، لتتدخل الأيادي الخفية للتوصية بتغيير تلك الحراسات واستبدالها بعناصر أكثر يقضه وولاء للجماعة.

وتمرير عدد من القرارات التي تقصي ما بقي من الكوادر الوطنية وتكريس سيطرة لون سياسي على هذا المفصل الهام في قيادة القوات المسلحة.. ليكون الجنرال العجوز قد حقق بذلك، عشرين هدف، بانتحاري واحد.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024