الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:07 ص - آخر تحديث: 02:48 ص (48: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار

اختير للمشاركة في مؤتمر عالمي

المؤتمر نت - امين الكمالي
المؤتمرنت -التقاه- نبيل الاسيدي -
الكمالي لـ(المؤتمرنت)..اليمن يمتلك أطباء يضاهون أقرانهم في دول العالم
واحد من القلائل الذين استطاعوا أن يحيلوا من خبراتهم ومهاراتهم وكفاءتهم في المجال الطبي إلى واقع يبلسم جراحات المرضى ،و تخصصه يعد من اصعب التخصصات الطبية ومع ذلك فقد استطاع الجراح الدكتور أمين الكمالي أن يحقق نجاحاً على المستوى الطبي والمهني حيث أصبحت شهرته وكفاءته تمتد لتتجاوز حدود يمنيته وعروبته لتمتد إلى العالم فقد اختير ليكون أحد المتحدثين في مؤتمر جراحي المخ والأعصاب العالمي.
الأستاذ الدكتور أمين الكمالي جراح المخ والأعصاب والأستاذ بكلية الطب بجامعة صنعاء عندما تقابله تجده شخصاً أخر تجد الكمالي الإنسان وليس الكمالي الطبيب يحدثك بهدوء رغم مشاغله..وينصت إلى أسئلتك.. وربما كان ذلك أحد أهم الأسباب لنجاحه..
فإلى نص الحوار:
§ مؤخراًَ عرفنا أنه تم اختياركم أحد المتحدثين الرسميين من قبل اتحاد جراحي المخ والأعصاب في العالم في مؤتمر الاتحاد الثالث عشر في العالم القادم هل بالإمكان أن تعطونا نبذة عن ذلك الاختيار ؟
ـ الاتحاد العالمي لجراحي المخ والأعصاب W.F.N.S هو أعلى هيئة دولية في هذا المجال وهو أشبه ما يكون بالفيفا في مجال كرة القدم وقد تم إنشائه قبل 65عام يعقد مؤتمر كل خمس سنوات وله لجنة علمية تستقبل الأبحاث من كافة جراحى المخ والأعصاب في العالم وتقوم باختيار الأبحاث الجديرة بأن تقدم في المؤتمر ويصنف المشاركون في المؤتمر إلى مجموعات منها مجموعة المتحدثين الرئيسيين ومجموعة المشاركين بأبحاث ملقاة أو معروضة ثم مجموعة الحاضرين في المؤتمر ويعتبر هذا المؤتمر اكبر تجمع لجراحى المخ والأعصاب في العالم وتصل نسبة الحضور فيه إلى 5000من جرحى المخ والأعصاب في العالم وقد فوجئت سنة 2003م بأنه تم اختياري أحد المتحدثين الرئيسيين مع أستاذي وكبار جراحي المخ والأعصاب في العالم للتحدث عن بحثي الخاص بعلاج تدرنات (سل) العمود الفقري في العالم .
§ ما هي الأهمية التي يكتسبها بحثك؟ وما هو انعكاسه على المرضى في اليمن ؟
ـ يكتسب البحث أهميته من خلال تطويعه لطريقة جراحية لا تعرض المريض لأخطار كبيرة وتناسب الإمكانيات والمادية للمرضى في الدول الفقيرة واللذين يتركز المرضى في أوساطهم أساساً فهو نادراً ما يصيب الأغنياء ما عدا اللذين يعانون من نقص في المناعة وكانت نسبة التحسن تتجاوز النسبة العالمية لكل أنوع الجراحات الأخرى وقد استطاع كثيراً من المرضى المشلولين واللذين لا يستطيعون الحركة نهائياً أن يعودوا إلى حالتهم الطبيعية وحركتهم العادية وكثيراً من المرضى اللذين يعانون من هذا المرض في بلادنا لا يتحملون التكاليف المادية الباهظة للأنواع الأخرى من لعمليات لهذا المرض كما أنهم يكونون اقل عرضة للمضاعفات الناتجة عن هذه التدخلات الجراحية .
§ هل لديكم مشاركات عالمية في أبحاث أخرى قبل هذا الاختيار ؟
ـ سبق أن شاركت في مؤتمرات طبية عديدة وعلى سبيل المثال المؤتمرالأول للمنظمة العربية لجراحى العمود الفقر في عمان وأنا عضو مؤسس في هذه الجمعية وكذلك في المؤتمرات الخاصة بالجمعية العربية لجراحى المخ والأعصاب في كل من بيروت والمغرب بحكم عضويتي في هذه الجمعية وأنا العضو العربي الوحيد فيها وكذلك المؤتمر الدولي الخامس للتدخل الجرحى المحدود في جراحة المخ والأعصاب وكذلك المؤتمر الدولي لجراحة الصرع في الأطفال في باريس وقدمت أبحاث عديدة منها علاج تشوهات العمود الفقري والجهاز العصبي في الأطفال، علاج إصابة الدماغ للطلقات النارية، علاج حالات الانزلاق الغضروفي المتقدمة والتي لها تأثيرات على أجهزة أخرى، دور العمليات الجراحية في علاج الصرع في ظل وجود أسباب عضوية، وأيضاً التدخل الجراحي لعلاج أورام المخ والجهاز العصبي في اليمن .
§ رغم النجاحات التي حققها بعض الأطباء في اليمن ـ إلا أن الأغلب لا يزالون على غير ثقة بقدراتهم لماذا برأيك؟
ـ للحقيقة وحدها أستطيع القول ان اليمن تمتلك أطباء عديدين في معظم التخصصات الطبية بمستويات عالمية وذوي خبرات علمية تضاهي خبرات أقرانهم في دول العالم الأخرى إن لم تتفوق عليهم بمعرفتها وإلمامها بطبيعة المريض والمرض في اليمن ،، أما انعدام الثقة فيعود إلى أسباب كثيرة أهمها ضعف الثقافة الطبية وممارسات بعض الأطباء الخاطئة كذلك إسهام بعض ذوي المصلحة من السفر للعلاج في الخارج وأسباب أخرى عديدة لا يكفي المقام لذكرها .
§ كيف يساهم الأطباء في زعزعة ثقة المرضى في هذا الجانب؟
ـ بلا شك أن الدخول المتدنية لبعض الأطباء تجعلهم يقومون بمعالجة كل الحالات المرضية بدون تخصص أو عدم الالتزام بما يتعلق بتخصصاتهم وبالتالي يتحصل التشخيصات الخاطئة ومن ثم العلاج الخاطئ وكذلك تغليب بعض الأطباء للعلاقات الشخصية على العلاقات الموضوعية بما يتعلق في حالة المريض إلى الطبيب المختص مما ينعكس بالضرر على المريض والسمعة السيئة للطبيب المحول والمحول إليه .
§ ما هي المعوقات التي تواجهك كطبيب متخصص في جراحة المخ والأعصاب ؟
ـ معوقات مادية تتعلق يتوفر متطلبات العمل في هذا المجال وهذا الجانب أستطيع القول إننا تغلبنا على معظمها ـ أيضاً القصور الموجود في جانب التخصصات الطبية المساعدة ـ عدم فهم بعض الأشخاص لجوانب العمل في مجال جراحة المخ والأعصاب وتطوعهم للفتوى بغير علم والحديث عما لا يدركون أبعاده بقصد أو بدون قصد ومعوقات أخرى لن تعيقنا عند خدمة وطننا والقيام بواجبنا تجاه مرضانا .
§ ما الذي دعاك للبقاء في اليمن بالرغم من علمنا رغبة جهات طبية عربية وغربية بضمك إلى كوادرها الطبية بمغريات كثيرة ؟
ـ أولاً إن لبلدنا الحق فينا ولولا دعم الدولة وتحملها لنفقات وأعباء دراستنا من عرق هؤلاء المرضى لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ولأنها بلدنا التي نشأنا وترعرعنا فيها ولها كل حبنا وولاءنا فنحن من سلالة الشاعر القائل
وطني وإن شغلت في الخلد عنه ......... نازعتني اليه في الخلد إليه نفسي
وكذلك أقول الشاعر
بلدي وإن جارت على عزيزة ...........وأهلي وإن بخلوا عليا كرامُ
فرغم كل المغريات المادية والإمكانيات التقنية المتطورة لم أتردد وأبداً في اختيار العمل والبقاء في بلادي لأنني أعتبر البقاء واجب وطني وديني وننال من خلاله إرضاء الله الشافي لمرضانا .
§ ما هي ابرز الحالات التي تم علاجها على يديك وهل هناك خصوصية يمنية للحالات التي تعالجها ؟
ـ الحالات كثيرة جداًَ ولا يمكنني إحصائها وعلى سبيل المثال أكثر من 800عملية لحالات الانزلاق الغضروفي تجاوزت نسبة الشفاء فيها 95% وهي موثقة وأكثر من 200عملية لأورام الدماغ والجهاز العصبي و600 عملية في استسقاء الدماغ وتشوهات العمود الفقري في الأطفال ويكفي أن نذكر أن بعض الحالات كانت غير قادرة على الحركة وعادت لممارسة حياتها الطبيعية وكانت تعاني من الصرع وأنت تعرف ما يعانيه الشخص المصاب في الصرع في مجتمعنا أو أن يشفى شخص أصيب بطلقة نارية في الدماغ بلا شك أن ظروف الواقع المعيشية والمناخية والعادات الاجتماعية والمعتقدات الثقافية لها تأثير على طبيعة المرض وطريقة علاجه وليس هناك أذى على ذلك من مجالس القات وتأثيرها على العمود الفقري وحالات الإنزلاقات الغضروفية واعتقاد الناس أن سبب الصرع هو مس شيطاني كما أن في الدين مذاهب ففي الطب مدارس ونحن دائماً نختار المدرسة الأنسب لخصوصية المريض والمرض في اليمن..
§ ظاهرة العلاج في مراحل متأخرة من ظهور المرض ما هي انعكاساتها على إجراء العمليات الجراحية ومدى تماثلها للشفاء ؟
ـ لا شك أن الإسراع في اكتشاف المرض وعلاجه له التأثير الإيجابي على نسبة الشفاء لان بعض المضاعفات الناتجة عن تأخر العلاج لا يمكن شفائها وعلى سبيل المثال إنه في حالة استسقاء الدماغ وزيادة الضغط فيه لأي سبب يؤدي إلى فقدان البصر الذي لا يتحسن حتى وإن عولج المرض وفي حالة الانزلاق الغضروفي إذا أصيب الرجل بفقدان قدراته الجنسية وتم بعد ذلك علاج الانزلاق فغالباً لا تعود إليه .
§ يتسرع بعض الأطباء في تشخيص حالات مرضية ويجرون العمليات دون التأكد من فرضيات نجاحها ألا تعتقد أن غياب الدور الرقابي الصحي سبب رئيسي لازدياد مظاهر الأخطاء الطبية ؟
ـ غياب الدور الرقابي له تأثير على جوانب الأداء في المجال الطبي بشكل كامل تنعكس على المريض والطبيب واعتقد أن الأخطاء الصادرة من الاطباء ليس مقصودة وقد تكون ناتجة عن جهل وقلة خبرة واللامبالاة لانعدام الرادع وعدم التقيد بالتخصص والذي لا يحتاج إلى جهد كبير من الجهات الرقابية .
§ يذكر عدد من المرضى الذين عرضوا حالاتهم على أطباء أجانب استقدمتهم مستشفيات خاصة عدم استفادتهم إن لم يكونوا تضرروا أكثر جراء التشخيص الخاطئ .. كيف تقيم ظاهرة استقدام الأطباء من الخارج ؟
ـ إنني على ثقة لا محدودة بأن لدينا من الكوادر الكفؤة في اليمن من هو أفضل عشرات المرات من بعض هؤلاء المستقدمين ويجب أن يحضى هؤلاء المستقدمين لفحص وتدقيق لكل بياناتهم من الجهات المختصة وأن لا يستقدم هؤلاء إلا في المجالات النادرة وأن يكونوا ذوى خبرات عالية يتم التأكد منها وحتى هؤلاء ذوي الخبرات العالية فإنهم قد لا يستطيعون أن يعطوا بنفس درجة العطاء في أوطانهم نتيجة لعدم تعودهم على جو وطبيعة العمل وضيق الفترة الزمنية المطلوبة لمعالجة الحالات المعروضة عليهم مع العلم أن الأطباء ذوي القدرات العالية لا تستطيع معظم المستشفيات استقدامهم لما يتطلبه ذلك من تكاليف مادية باهظة كما أن الأطباء الأجانب لايهم سوى الكسب المادي لذلك لا يتوانون بالقيام بكلما يحقق ذلك على المدى القصير وليس على المدى الطويل .
§ العلاج بالسفر إلى الخارج كيف تقيم الانتقائية من قبل الجهات الرسمية للحالات التي يتم الموافقة عليها؟
ـ بالرغم من أن الدولة حددت معايير للسفر للعلاج بالخارج ـ ولكن للأسف أن ممارسة بعض الاطباء كمالها إسهامها الكبير في الإساءة لسمعة الطبيب اليمني لها نفس الدور في تكسير تلك الأسس والقفز عليها مما يؤدي إلى ظلم كبير على الحالات التي تستحق السفر وإعطائها حقها لمنن لا يستحق السفر لذلك من المفترض أن يتولى الجوانب الفنية أعلى الخبرات الطبية في مختلف المجالات ويبقى الاختيار المرتبط بالوظيفة خاص بالجوانب الإدارية فقط .
§ هل تجد حالات كثيرة يمكن أن تعالج في اليمن .. أم أن الثقة هي العامل الأم في سفر أولئك المرضى ؟
ـ للأسف نعم هناك حالات كثيرة تسافر رغم أنه بالإمكان أن يعالج داخل الوطن من مصلحتهم ذلك لأسباب كثيرة تتعلق بمتابعة حالة المريض بشكل كامل حتى يتم شفائه فمثلاً الطبيب الذي يجري عملية التشخيص هو الأقدر على متابعة حالتها ومعالجة أي تطورات للحالة وقد يسافر بعضهم ويعالج على يد أطباء أقل خبرة ـ كما إن عامل الزمن قد يقود إلى الطبيب المعالج في الخارج إلى إختيار الطريقة القصوى كالعملية الجراحية رغم أنه يمكن علاجه بالطرق العلاجية دون اللجوء على الجراحة أو إختيار الأسلوب الأرخص للعلاج بما يتطلبه العلاج الصحيح من تكاليف مادية باهظة في هذه الدول ومن وجهة نظري أن المريض الذي يبحث عن السفر لانعدام الثقة يجب أن يسافر على حسابه الخاص وليس على حساب المال العام سوء كان تابع لوزارة المالية أو المؤسسات الخاصة .
§ حصلت في البحث الذي قمتم به للحصول على درجة الدكتوراه على تقدير عالمي هل يمكن أن تحدثنا عن ذلك ؟
- حصل البحث المشتق من رسالة لدرجة الدكتوراه والذي كان يتعلق الإنزلاقات الغضروفية بالعمود الفقري ذات التأثير الكبير على عضلات المثانة البولية ومخارجها وتعتبر هذه الحالات من أصعب حالات الإنزلاقات الغضروفية التي تنخفض فيها نسبة شفاء المريض وقد قمنا بوضع المقترحات الخاصة بالعلاج طريقة الجراحة وثم المؤتمر السنوي الأمريكي سنة 1997م وكذلك المؤتمر السنوي الأمريكي في نفس العام تواجد من أحسن عشرة أبحاث قدمت في المؤتمرين وتشرفي المجلة الأمريكية لوسائل البولين يتحكم أن الجزائية الدقيقة تغلق بهذا الجانب .
§ المشاريع القادمة لك ما هي ؟
ـ حضور المؤتمر الأوروبي الخامس في فينا بالنمسا والمؤتمر العربي الرابع للجمعية العربية لجراحي المخ والأعصاب العرب والسعي لإيجاد مركز متخصص في مجال جراحة المخ والأعصاب وبذل المزيد من الجهد في سيبيل الارتقاء بكافة الجوانب المتعلقة بجراحة المخ والأعصاب في اليمن .












أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024