|
كلمة رئيس الجمهورية بمناسبة عيد العمال العالمي احتفل اليمن باليوم العالمي للعمال بتكريم 72 عاملاً وعاملة من المرافق الحكومية المختلفة والقطاع الخاص في احتفال نظمه بصنعاء اليوم اتحادات نقابات عمال اليمن. وفي الاحتفال ألقى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاعلامية محبوب علي كلمة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية هنأ فيها عمال اليمن.. سائلاً المولى عز وجل أن يجعل إطلالة مايو المجيد هذا العام إطلالة خير وبركة على شعبنا العظيم ويمننا الحبيب وعلى عمال اليمن الاخيار بوجه خاص بمناسبة عيد العمال العالمي. وأشار مستشار رئيس الجمهورية الى أن عيد العمال العالمي يأتي عقب سلسلة من النجاحات التي حققها اليمن بمختلف قواه السياسية وشرائحه الاجتماعية، كفريق عمل موحد من أجل بناء مستقبل جديد واعد للشعب والوطن، أساسه العدالة والشراكة والمساواة، بلا تمييز أو إقصاء، ويتمثل جوهرة في إقامة دولة مدنية حديثة يسود في ظلها النظام والقانون. وقال "لقد تميزت اليمن عن سائر دول الربيع العربي في تحقيق التسوية السياسية بانتهاج خيار الحوار الوطني الذي تمخض عنه وثيقة هامة هي اليوم محل اهتمام كل اليمنيين لتنفيذها كوثيقة تاريخية من مخرجات الحوار الوطني الشامل، والتي على أساسها تم توزيع محافظات البلاد على ستة أقاليم تعزيزاً للوحدة الوطنية وخلق فرص التنافس في التنمية والنهوض الاقتصادي والاجتماعي وتوفير فرص العمل للشباب والعمال والمرأة ولكافة فئات وشرائح المجتمع. وأضاف "إن توزيع الاقاليم يهدف الى التخلص من المركزية الإدارية المفرطة والتي أثبتت التجربة أنها لم تراع خصوصيات المحافظات اليمنية المنضوية في إطار الأقاليم وحاجتها الى التنمية والنهوض الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة للعاطلين عن العمال والشباب والمرأة والذين يشكلون نسبة كبيرة من عدد السكان ويعول عليهم الوطن في البناء والتعمير والانخراط في التنمية والإنتاج". وأردف "احتفالنا هذا العام بعيد العمال العالمي يقترن بالجهود الدؤوبة لإنجاح عملية التحول الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية ومن أبرزها تشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد التي باشرت عملها في ضوء مخرجات الحوار الوطني وقرار إنشاء الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل". وأكد مستشار رئيس الجمهورية أن تجربة اليمن في عملية التحول ونقل السلطة محل تقدير واهتمام الاصدقاء والأشقاء والأسرة الدولية برمتها، ما يتعين على الجميع أن يكونوا في مستوى التحدي لتجاوز الصعوبات والمعيقات والعقبات، مؤثرين مصلحة اليمن العليا على كل المصالح الضيقة والآنية والزائلة. وأثنى على ما أسفر عنه اجتماع اصدقاء اليمن في لندن في التاسع والعشرين من أبريل المنصرم، من نتائج ايجابية لتقديم الدعم السياسي لليمن في هذا المرحلة الهامة لإنجاح عملية التحول .. معبراً عن شكره لكل اصدقاء اليمن في العالم الذين آثروا مصلحة اليمن في هذه الظروف الدقيقة الهامة وعلى وجه الخصوص الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة الصديقة على جهودهما في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع الهام. وأشار الاخ محبوب علي إلى أن اليمن على اعتاب مرحلة جديدة من مراحل البناء وتسخير كل الإمكانات والفرص المتاحة للاستثمار في العديد من المجالات الصناعية والزراعية والسمكية والسياحية، والعمل بهمة لإعادة الثقة مع رؤوس الأموال والمستثمرين العرب والأجانب وفي الصدارة منهم المستثمرون اليمنيون من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب الاعمال الارهابية والنشاطات التخريبية والتي زعزعت الثقة مع المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة في حقول النفط والغاز والمجالات الاستثمارية الاخرى التي تبشر بالخير اذا ما صدقت النوايا. وجدد التأكيد على أن الطبقة العاملة اليمنية بتاريخها العريق هي عنوان البناء والتعمير ومفخرة الوطن في رقيه وتقدمه وإزدهاره .. والتي ستكون عوناً وسنداً وداعماً في محاربة الفاسدين والمفسدين والمهربين الذين يؤثرون مصالحهم الشخصية الآنية الضيقة والزائلة فوق مصالح الوطن والشعب بمختلف تكويناته وفي مقدمتها الطبقة العاملة اليمنية. وأكد إيلاء الطبقة العاملة اليمنية كل الرعاية والاهتمام، وتوفير فرص العمل والتدريب والتأهيل، تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل الذي وضع نصب عينيه هذه المسألة الجوهرية في صدارة اولويات المرحلة الجديدة المقبلة. وخاطب مستشار رئيس الجمهورية العمال قائلا "إننا عازمون على ان تشهد مرحلة التحول السياسي بالتزامن والاقتران مع التنمية والنهوض الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الأمني باعتبارها حلقة واحدة مترابطة البنيان والكيان وإزاء ذلك نعول عليكم وعلى سواعدكم الفتية ودوركم المشهود ومكانتكم المرموقة في المجتمع باعتباركم بناة الوطن الأشاوس ونبض نهضته ورقيه". |