الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:37 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم- يـاسر البابلـي -
بيانـات السقــوط المشــترك
البحث عن قواسم تجمع سداسي أحزاب المشترك لا يمكن أن يقود لأكثر من قواسم (السقوط المشترك).
ولعل الإيمان بما لا يقبل الشك – وفقاً للأرقام والنتائج وما هو ماثل من عمل وطني- بأن تلك الأحزاب لا تمثل أكثر من أرقام ساقطة سياسياً بفعل الجماهير التي استصغرتها، وسخرت من كياناتها الهلامية الوضيعة، فصدت عن الأخذ بأيديها إلى مجلسها النيابي، يصبح حينئذ لا بد من البحث عن جدلية أخرى للسقوط نبرر بها بيانات "السقوط المشترك".
لعل الظهور الموسمي لهذه الكيانات المجهرية يجعلها أقرب ما تكون إلى سلوك "الأنوفيلس" العدائية، حيث وأن سقوط الاثنين اختياري، وإلى موضع واحد.
ففي الوقت الذي يدور حديث العالم برمته عن فضائل التعايش السلمي، ونبذ التطرف، ومكافحة العنف والإرهاب، ومحاربة التمييز العنصري، التقى السداسي اليمني المعارض ليستعرض آخر سقطاته الشاذة ببيان موسمي يؤيد فيه حركة الحوثي العنصرية، ويعلن دفاعه المطلق عن التطرف الديني (المذهبي)، والسلوك الإرهابي الذي اتبعه الحوثي، ويبارك نزعته الانفصالية الخارجة عن القوانين الدستورية اليمنية.
ولم يكتف بيان أحزاب اللقاء بهذا القدر ، بل إنه اعتبر ما قام به حسين الحوثي من استخدامه لليهود دروعاً بشرية، وإجبارهم على دفع الزكاة له، عملاً دستورياً مباحاً، وأن الوسطاء الذين أرسلوا بتوجيهات رئاسية لنزع فتيل الفتنة كانوا بمثابة خرقاً دستورياً، وأمراً محّرماً في دين الله، وأن محاولات الحكومة لردع المتمردين، الخارجين على قوانين البلد الرسمية هو (لتصفية الحسابات والثارات السياسية وتقليص مساحة الحريات العامة)، معتبرين أن الانفصال واضطهاد غير المسلمين في بلد مسلم هما من صميم الحريات العامة.
ومع أن القاعدة العامة لا تعترف بالسقوط الأخلاقي كمرحلة تابعة للسقوط السياسي، إلا أن هناك من يصر على إثبات خطأ تلك القاعدة وبطلانها، والعمل على قاعدة (خالف تعرف).
ربما يستعصي فهم حالة السقوط المشترك على غيرنا – نحن اليمنيين- بحكم مستوى الوعي الثقافي والديمقراطي الذي لدى الغير، الأمر الذي يجعل استيعاب عمق السقوط الذي هوت إليه أحزاب اللقاء المشترك -شبه "معجزة" سياسية يمنية.. لكن قد يسهل الوقوف على الدوافع ، لفك طلاسم هذا النوع من الشذوذ:
أولاًَ: التجمع اليمني للإصلاح:
الإصلاح بطبيعته لا ينطلق بردود أفعاله من فكر إسلامي- كما يوهم بذلك وصفه لنفسه بالحركة الإسلامية- بقدر ارتكازه على فرص الفتن.. من يقرأ كتاب (التطرف والتكفير في اليمن) للكاتب ناصر أحمد يحيى – الرئيس السابق لتحرير صحيفة "الصحوة" الناطقة بلسان الإصلاح- من السهل عليه إدراك حجم رغبة الإصلاح في سحق "الزيدية"، ومحو أثرها من وجه الأرض. وقد أفرد الكاتب فصلاً لتكفير علمائها، وصحفها ووصفهم بـ "الرافضة".
وقيادة الإصلاح وجدت الحكومة في مواجهة مع (مجموعة زيدية) – ولو أن علماء الزيدية تبرءوا من الحوثي- فآثرت المراقبة بهدوء، وأغلقت موقعها الإخباري "الصحوة نت" لتتجنب الخوض في "فتنة" تتمناها.. لكنها في الوقت ذاته وجدت في تمرد الحوثي الكثير مما يستهويها، ويلتقي مع أفكارها ونهجها، وكما يلي:
1. أنها فتنة تزعزع الأمن والاستقرار الداخلي، وهو أمر – يجاهد الإصلاح لبلوغه وله سوابق عمل فيه.
2. أنها قائمة على سلوك ديني متطرف - وهي صفة يختص بها "ملالي" الإصلاح.
3. أن الحوثي قام بتكفير الدولة ولجنة الوساطة، وهو سلوك من صميم نهج أئمة الإصلاح ، وخطبائها، وكان أقربها للذاكرة – تكفير مديرات وتربويات أمانة العاصمة .
4. أن من شأن أي دعم معنوي يقدم للمتمردين أن يطيل أمد الفتنة، ويدفعها نحو مزيد من التصعيد.. وفي تلك الحالة ستنشغل الدولة وأجهزة الأمن بأمور لا مبرر، ولافائدة لها، مما يترتب عليها تعطيل لمسيرة التقدم.. وذلك وضع يلقي الإصلاح بكل ثقله لتحقيقه، بقصد إدعاء عجز الحكومة عن الالتزام بوعودها التي قطعتها للجماهير، وفشل برنامج المؤتمر الشعبي العام في الإيفاء بالتزاماته.
5. انشغال أجهزة الأمن يتيح أمام عناصر الإصلاح الإرهابية المتطرفة فرصة التحرك والقيام بأنشطتها التخريبية أو المشبوهة.
6. أي فتن داخلية تشوه سمعة البلد خارجياً، وتضعف استثماراته.. وهذا أمر تطلبه المعارضة ويؤكده رئيس تحرير "الصحوة نت" بقوله أنه يؤمن بصحافة "نشر الغسيل الوسخ" تحت ذريعة – لإجبار الدولة بعدم الإتيان بمثله.. حتى صار هذا اللون من الإعلام الصفة المميزة الوحيدة لصحف المعارضة اليمنية.



ثانياً: الحزب الاشتراكي اليمني:
باستثناء النقاط الثلاث الأولى، فإن الحزب الاشتراكي يلتقي مع الإصلاح في كل النقاط الأخرى.. وبجانب ذلك فإن هناك بين قيادة الاشتراكي الحالية عناصر ما زالت تدق طبول الانفصال، وتتطلع إلى دعم أي جهد انفصالي، لدرجة أنها في الآونة الأخيرة كثفت من إعلامها ضمن هذا التوجه عبر صحيفة (الثوري) الناطقة بلسان حال الحزب، وكذا من إساءتها لقيادات اشتراكية موجودة في الخارج توقعت عودتها ولعب أدوار سياسية مشتركة مع الحزب الحاكم.
وبدا واضحاً أن خوف هذه الشخصيات من عودة قيادات اشتراكية قديمة لم يكن إلاَّ بدافع حماية مصالحها الشخصية الحالية أولاً، ثم خوفاً من خسارة أحلام العودة لزمن التشطير ثانياً.. وهي النبرة التي من السهل اكتشافها بتصفح "الثوري" أو متابعة تطورات الموقف الاشتراكي خلال الأشهر القليلة الماضية.

ثالثا: حزب الحق:
ينطلق حزب الحق في دعمه لتمرد الحوثي من خلفية التعصب المذهبي، وأحلام العودة إلى العهد الإمامي.. ويمكن وصفه بأنه ليس إلا "طلب ثأر سياسي"، علاوة على ضغوط الطاعة العمياء لمن هم أكبر نفوذاً منه في اللقاء المشترك، كما لو كانت "العصمة" بيد الإصلاح والاشتراكي.

رابعاً: بقية الأحزاب:
يعتبر الناصري الوحدوي، والبعث القومي، واتحاد القوى الشعبية في عداد الكيانات "الدينصورية" التي لم يعد لها وجود في غير أسماء صحفها وقائمة الكشوف الانتخابية.. وهي منذ انضوائها تحت سقيفة اللقاء المشترك حرقت أدوارها، واستقلاليتها السياسية الوطنية – خاصة- الناصري الوحدوي الذي أتيحت أمامه أوراقاً كثيرة للمناورة السياسية ، وتبوء موقع أفضل في الساحة الجماهيرية - فباتت كيانات تابعة ليس أمامها غير القول: "سمعاً وطاعة" للإصلاح والاشتراكي – صاحبي "القوامة".. طالما ظلت تلك الأحزاب تعايش حالة الخوف من الذوبان بشكل كبير، ولأسباب تؤكد جهلها بأصول العمل السياسي ، وبتاريخ تطور حركات العمل الوطني في العالم العربي ، وغيره .
وفي الحقيقة أن المشكلة لدى أحزاب "السقوط المشترك" هو أنها لم تؤمن بعد أن للسياسة أخلاقيات تحكم سلوكياتها، وتوجه مساراتها.. وأنها لم تَعُد خطبة تكفيرية تزيح خصومها ببضع رصاصات لا يصل ثمنها سعر ربطة قات، ولم تعد بياناً انفصالياً تكتبه في لحظة "كيف" لتشعل به حرباً ، تحرق اليابس والأخضر.
أنهم لم يدركوا بعد أن الشعب اليمني قد تعلم، وتطور، ولم يعد ينقاد خلف الدجل، والحروز، وأولئك الزعماء "الأسطوريين" الوهميين ضمن أحزاب تكرس رجالها ونضالها لإشعال ثورة أهدافها استقدام رئيس جمهورية لا يلبس الجنبية والثوب العربي والمشدّة.
لا شك أن الأحزاب في اللقاء المشترك أسقطت هذه المرة الأخلاق السياسية أيضاً ، من أجل أن يسمح لها وضعها الجديد من صياغة بيان السقوط المشترك، معلنة بيعتها لـ " أمير المؤمنين المتوكل على الله الإمام حسين الحوثي ".. وربما غداً.. لإبليس الرجيم ، إن اشتدت بها ضائقة السقـــوط المشــــترك.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024