السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:11 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالخالق النقيب
عبدالخالق النقيب -
جنــودنا....!
إن استمر كل هذا الفراغ والتيه فليس بإمكان أحد إخماد الجحيم الذي يسكن رأس القاعدة ، إنه فكر شيطاني لا ينتمي لدين ولا يكترث لإنسانية ، كيف لنا أن نرتجي من كل هذا السواد أن يترك جنودنا ويرحل عن هذا البلد، كل الأشياء أمامه متاحة ليمارس نزوات لا صلة لها إلا بكل قبح وبشاعة لم نسمع عنها من قبل ، يفعل ذلك ببرود شديد وضمير فقد الحياة منذ وقت طويل.

التخلي عن هذا البلد أمر صعب ، هذا وطننا .. كل ما تبقى لنا ، أوجاعنا غائرة ، نمسي ونصبح على فواجع وأخبار تسم البدن وتعطب الأعصاب ، مع كل جندي يذبح نشعر بشفرة السكاكين وهي تلامس عنقه ، أظن أن أحدكم سيشعر بالألم الذي يعتصرني .(يكاد القلب يقطر دماً) إن جنودنا يذبحون في حضرتنا بدم بارد وعقل فقد خلاياه وقلب متحجر لا تحتله نقطة واحدة من البياض .

نادينا بالمسؤولية الأمنية وإذكاء قبضة الدولة لتأمين الجنود بدلاً من إطلاق التحذيرات ، وإعلان مكافآت مالية للعثور على جناة يشقون طريقهم إلى الآخرة ، من أخبرهم عن تلك الحافلة التي تستقل الجنود ، وأنها ستمر من هنا ، كم هو الألم والحزن العميق الذي يخالطنا لذبح جنود أرسلت لنا صورهم لنمتلأ وتمتلأ قلوبنا بما لسنا قادرين على احتماله ، بتلك الطريقة يسقط حراس الوطن وحماته ، تركناهم يحرسون حرمات الله ويحرسوننا أيضاً ، إن ما يفكرون به هو توزيع شيء من الأمن والسكينة على طرقات يتربصها الخوف.

كيف سننصف الجندي ونعيد اعتباره دون الحاجة للحديث عن ضغائن معتوه تشبع بفيروسات فتاكة ومضى يقتل جنودنا لتحتضنه حور العين في الجنة ، يمارس هلعه الجشع دون أن يتيح لنفسه فرصة ليدير تفكيره باحتمالية أن يخطئ الطريق فيقضي آخرته هناك برفقة أبو جهل وأبو لهب ، أين كان ينمو كل هذا الجحيم حتى استعصى الأمر أمام قيم ومبادئ العقل والمنطق ، لقد احتاج الأمر وقتاً طويلاً لتصير عقولهم فارغة من النعيم الأخروي إلا من سيدات الجنة وأحضان الحور العين ، أظنه هدراً جنسياً أبطل خلايا التفكير ووظائفه البشرية وأبقى صاحبها دمية في هيئة آدمية يتم تشغيلها بالريموت كنترول وفق برمجة تصيغها القاعدة وتحركها كيفما تشاء ووقتما تشاء ، في مقابل تلك الترسانة العقدية المرعبة يبقى جنودنا مكشوفين للقاعدة كصيد ثمين ينقلهم إلى الآخرة بأقصر الطرق .

الجندي متروك رهينة لكل ما نعيشه من ضياع ، يخشى نفوذ قبيلة سلبت قيمها ، وجماعة تمردت عليه وهي اليوم تتباهى برفع السلاح في وجهه ، يدير ظهره وهو يهم أن يداهمه حزام وعبوة ناسفه لا تقبل المساومة .. من سيقتص لهم ، ويقطع اليد التي تفكر أن تمتد إليهم ..
الجنود ينتمون للجيش لكنهم يعيشون أياماً مغدورة كهذه ..

عن الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024