صدام حسين عاشقا لصاحبة البولتيزر (هاربرلي) أفادت معلومات صحافية غربية ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين سيتمكن من قراءة كتابه المفضل في السجن بعد أن أعلن محاميه أنه سيمنحه نسخة من الكتاب كهدية. وذكرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، ان محامي صدام جيوفاني دي ستيفانو ذكر أنه سيعطي نسخة من رواية "قتل الطائر المحاكي" للكاتبة هاربر لي التي فازت بجائزة البوليتزر الأدبية بعد أن أعرب صدام عن تأثره وإعجابه الشديد بالرواية... من دون إبداء أي سبب لمثل هذا التعاطف الادبي "...". دي ستفانو اكد لاحقا: "إن صدام معجب للغاية بالكتاب وشخصيته الرئيسية التي تصلح خطأ ارتكب". وأضافت الصحيفة أن المحامي البريطاني ذا الأصول الإيطالية سيزور صدام قريبا. ومعروف أن صدام كان "كتب" ثلاثا من رواياته اعتمادا على مشورة كانت تقدمها إليه "لجنة من كتاب القصة والرواية العراقيين"، فيما يؤكد مثقفون أن الكاتب والمترجم الراحل سامي محمد كتب رواية صدام الأولى قبل أن يموت في ظروف غامضة. وعن رواية "زبيبة والملك" والتي تم نقلها إلى اللغة الفرنسية بعد الصينية، أن ما كتبه المؤلف في مقدمة الرواية أن "نجيبا غيورا من اماجد العراق تلقف هذه الكلمات البديعة فكانت هذه القصة الرواية التي بين صدى القراء الآن"، موضحا انه "لم يشأ أن يكتب اسمه عليها تواضعا شأنه شأن أبناء العراق الذين يبذلون النفس والنفيس، ولا يتحدثون حتى عن جليل ما يفعلون". وتدور حوادث الرواية التي ترمز إلى العلاقة بين السلطة والشعب، في زمان ومكان غير محددين، عن ملك يعجب بفتاة من عامة الشعب "تتمتع بجمال أخاذ وعقل راجح وشجاعة فائقة وقدرة على الجدال". وبعد نقاشات مع الملك عن "الوطن والوطنية واطماع الآخرين بثروات البلاد وانفتاح السلطة على الشعب والوقوف معها لا ضدها"، تقتل زبيبة في معركة تصاب فيها بسهم في صدرها وبعد أن تكون وطدت علاقة وطنية وثيقة بين الملك والشعب تجسدت بتصديهما ودحرهما معا للمتآمرين. وبعد مقتلها، تحولت زبيبة إلى "شهيدة كبيرة من شهداء الشعب"، أعلن الملك ليرفع من مكانتها انه "تزوجها قبل المعركة الأخيرة". وقال نقاد إن مؤلف الرواية يريد تأكيد "دور ومصالح الشعب أولا"، ويصر من خلال الحوادث التي أوردها على أن السلطة، ممثلة في الرواية بالملك والأمراء "يجب أن تكون في صف الشعب وخدمة مصالحه والحفاظ عليها". ولم تخل الرواية من إشارات واضحة إلى "دور اليهود في بث روح الفرقة والتآمر والاستحواذ ودس المؤامرات بين صفوف الشعب لصالح مصالحهم الخاصة"، حسبما ذكر هؤلاء النقاد. وكتب المؤلف في بداية روايته، محاولا تقريب القارئ من شخصيته "أليس من العجب العجاب بل وما يقرب من وصف معجزة، أن ينهض راكبا حصانه ممتشقا حسامه ليقول: ها أنا العراق وحدي على الأرض. أقول بصوت مسموع وجنان ثابت: قف مكانك أو تراجع أيها الظلم والطغيان. هنا ارض الرسالات والأنبياء! في الوقت الذي يرعاه ربه من أعلى سماء ويصدح بصوت مدو: لا نركع إلا لله وليخسأ كل جبان أو عميل أو وطني يظلم... لا لن نستسلم، وليخسأ كل عربي نسي انه عربي وانه إلى الله وحده يسلم". |