طفلة فلسطيني معتقلٍ تتسلم شهادة تخرجه لم تخطط الطفلة الفلسطينية فيروز ابنة الثلاثة اعوام للسير في مسار الخريجين والصعود إلى المنصة لتسلم شهادة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية من جامعة “بير زيت”. لكنها ورغم صغر سنها ادركت جيدا اثناء مصافحتها رئيس الجامعة بأنها تكمل إصرار والدها محمد زغلول من بلدة دورا القرع على اكمال مسيرته التعليمية التي اعترضتها صعوبات كثيرة جراء ممارسات الاحتلال. والدها الذي يقبع في سجون “عسقلان” اعتقله الجيش “الإسرائيلي الذي توغل في اريحا قبل يومين فقط من موعد حفل التخرج الذي اقامته الجامعة. وفي الحفل امسكت فيروز شهادة والدها واحتضنتها وأخذت تقبلها وكأنها تقبل والدها في يوم انتظره طويلا وكان امله ان يعيشه بكل تفاصيله وفي تلك اللحظات بدا المشهد مؤثرا ومؤلما. ولم تسأل الطفلة عن غياب والداها وعن عدم حضوره ليتسلم شهادته الجامعية فذاكرتها الصغيرة تكفي لتختزن صورا للجنود الذين اقتحموا منزلها واعتقلوه قبل عامين ليفرج عنه بعد أن أمضى شهوراً طويلة في اقبية التحقيق وبدت فيروز وكأنها تعي جيدا ما يدور حولها من أحداث. وهنا وجدت الام نفسها حائرة امام نظرات طفلتها التي تحمل أسئلة عديدة سرعان ما أجابت هي بنفسها عليها بأن الاحتلال وممارساته افقدت الأطفال الفرحة وجعلتهم يكبرون قبل أوانهم. وقالت والدة الطفلة: اشعر بفرحة غير مكتملة فاليوم اشعر ان فيروز كبرت لكن حتى الآن لم نعرف شيئا عن ظروف التحقيق التي يتعرض لها محمد في زنازين الاحتلال. وأضافت إن زوجها اعتقل عدة مرات خلال سنوات الاحتلال، إذ اعتقل بعد حصوله على شهادة التوجيهي وافرج عنه قبل عامين وها هو يعتقل مرة أخرى من دون أن يتسلم شهادته الجامعية. المصدر-الخليج |