السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:20 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

د عبدالعزيز المقالح -
ليس اليمن ليبيا .. ولن يكون سوريا أو العراق
كنت قرأت منذ عام أو أكثر أو أقل تحليلاً سياسياً لباحث أمريكي متخصص في شؤون الوطن العربي مقالاً يتناول فيه أحوالنا العربية، ومما ترسب في ذهني من ذلك المقال قول ذلك الباحث أن العراق رغم كل ما يعانيه سيخرج من المحنة التي يعاني منها بسلام، وأن سوريا كذلك لن يطول عذاب مواطنيها وأن المشكلة الصعبة من وجهة نظره هي في ليبيا واليمن حيث تلعب القبيلة فيهما دوراً في تأزيم الأمور يجعل من الصعب معالجته ولو بعد سنين. وهذه الإشارة في حديث ذلك الباحث صادمة بكل ما لكلمة الصدمة من دلالات القلق والشعور بالخطر.

الآن وقد تطورت الأمور في بلادنا وبدأت تأخذ مسارات غير متوقعة وتدخلات لم تكن في الحسبان هل نستطيع القول أننا اقتربنا من المستنقع الليبي وأن الباحث الأمريكي كان يقرأ صفحة المستقبل من منظور استراتيجي لا من كتب التنجيم؟ سؤال له ما يبرره من خلال ما نراه في المشهد اليمني الراهن، وما يحدث يومياً من تداعيات متسارعة.

ولكنه يبقى مجرد سؤال، يأمل العقلاء وما أكثرهم في هذه البلاد أن يردوا عليه في وقت قريب جداً بكلمة "لا" كبيرة في حجم جبال اليمن وفي امتداد سهولها. وفي عمق تاريخه، فكثيرة هي اللحظات التي وصلت فيها الأمور في هذا البلد إلى ما وصلت إليه اليوم وأكثر، ثم استطاعت الحكمة التاريخية الثابتة في وجدان هذه الأرض أن تحول أصوات المدافع إلى أناشيد وزغاريد وأن تعيد الطمأنينة إلى القلوب وتجعل أكبر المحللين السياسيين ينحني خجلاً تجاه أحكامه المتسرعة وتجاه ما يتمتع به هذا الشعب من أصالة وقدرة على تجاوز الخلافات واختيار أوضح الطرق وأقربها إلى مصلحة الناس والوطن. أمّا ما يحدث في عدد من الأقطار العربية ومنها ليبيا فإنه يكفي لتقشعّر منه الأبدان وتشمئّز النفوس. صحيح أن في اليمن قبائل، ولكنها وارثة حضارات وهي متداخلة في انتمائها وأعرافها، وقد تعايشت جنباً إلى جنب لآلاف السنين.

وصحيح أن في اليمن أحزاباً ولكنها –كلها وكما تقول برامجها- مؤمنة بالدولة المدنية العادلة وبالوحدة والوصول إلى السلطة عن طريق الديمقراطية والتبادل السلمي. وصحيح كذلك أن في اليمن مذاهب ولكنها متقاربة إلى درجة تكاد تكون مذهباً واحداً، وإن السياسة هي التي حاولت ركوب بعضها وغمط بعضها الآخر، إلاَّ أن ذلك لم يغير من أمر التوافق الوطني شيئاً.

وبقي المسجد الواحد يتسع لكل المصلين على اختلاف مذاهبهم التي إنما تختلف في الفروع فقط لا في الأصول، ومعظم الفروع المختلف عليها وهي قليلة من المندوبات لا من الثوابت والأحكام. لهذا لا خوف على اليمن وعلى الوحدة الوطنية. الخوف -إن وجد- يأتي من الانحرافات السياسية التي تستخدم الطائفية والمناطقية للوصول إلى أهدافها السياسية الخاصة.

وعلينا قبل أن نُطمئن أشقاءنا وأصدقاءنا أن نُطمئن أنفسنا أولاً، ولن يكون ذلك بالكلام وحده وإنما بالفعل وبإيقاف كل ما من شأنه أن يجعلنا نشك في توجهاتنا نحو الحلول السلمية والبدء في تطبيق المقررات التي وافقت ووقّعت عليها جميع المكونات السياسية في البلاد، وحينها فقط يدرك أشقاؤنا وغيرهم ممـّن يضعون أيديهم على قلوبهم أن الخلافات بين الأخوة مهما بلغت فلن تصل تحت أي ظرف أو استفزاز إلى حالة الصدام ما بقي أثر ولو ضئيل للحكمة، وما بقي أثر ولو ضئيل للعقل.

• الخليج الاماراتية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024