متلصص يفجر شغباً بين مسلمين ومسيحيين في الضفة الغربية قال شهود امس الاربعاء أن اعمال شغب اندلعت بين فلسطينيين مسلمين ومسيحيين بسبب متلصص صور امرأة في غرفة خلع ملابس في متجر ملابس في بيت لحم. وفي ذروة اعمال الشغب التي دامت لساعات تعارك مئات المسلمين والمسيحيين بقضبان معدنية وحجارة في شوارع بلدة بيت ساحور بالضفة الغربية المتاخمة لبيت لحم. وحاولت الشرطة الفلسطينية وقف المصادمات واطلقت وابلا من الاعيرة النارية في الهواء غير أن القتال لم يتوقف حتي فرض حاكم بيت لحم حظر تجول في المدينة. وقال احد سكان بيت ساحور كانت اشبه بالحرب . وقال السكان انها المرة الاولي منذ سنوات التي يتفجر فيها التوتر بين مسلمين ومسيحيين في بيت لحم ويتحول لاعمال عنف واسعة النطاق. وقال اطباء ان شخصين نقلا للمستشفي باصابات متوسطة وان العشرات اصيبوا بجروح وكدمات. وقال سكان ان الحادثة وقعت مساء أمس حين ادخل رجل مسلم كاميرا في غرفة خلع ملابس بمتجر في بيت ساحور اثناء ارتداء امراة لملابسها والتقط عدة صور لها. وهرع الرجل وهو من بلدة مسلمة قريبة الي سيارة اجرة فيما لاحقه صاحب المتجر. واضطر المتلصص الي اللجوء الي جامع بعد ان تجمع عشرات من سكان بيت ساحور وبدأوا تحطيم السيارة ثم اضرموا فيها النار. وقال الشهود في ذلك الحين بدأ المتعاركون من المسلمين والمسيحيين طلب تعزيزات. وتابع السكان أن المسلمين طالبوا الشرطة باطلاق سراح الرجل الذي ضرب بعنف غير أنها القت القبض علي المشتبه به ونقلته الي سجن محلي وحينئذ بدأت المصادمات فعليا. وقال ساكن كانوا يتعاركون بالعصي والحجارة واضطرت الشرطة لاستدعاء قوات شرطة اضافية من رام الله وبيت لحم . وبدت بيت ساحور كمدينة اشباح امس الاربعاء بعد ان هدأت المصادمات. وقال سكان ان معظم المتاجر اغلقت ابوابها فيما تناثرت الحجارة في الشوارع. ويختمر التوتر الديني منذ فترة في منطقة بيت لحم حيث يمثل المسيحيون 20 بالمئة فقط من تعداد السكان رغم انهم كانوا يمثلون الاغلبية قبل أقل من قرن. وتزايد عدد المسيحيين الذين غادروا المدينة منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في ايلول (سبتمبر) عام 2000 . |