الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 09:13 م - آخر تحديث: 09:13 م (13: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د. محمد حسين النظاري
د. محمد حسين النظاري -
قراءة في ابعاد زيارة الزعيم للسفارة الروسية بصنعاء
دائما يصنع المفاجآت ويربك حسابات خصومه، بل ويجعلهم يتخبطون ، ويتهم كل منهم الاخر في ان له علاقة من خلف ستار بما يقوم به، رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبد الله صالح...

وأخر تلك المفاجآت قيامه بتقديم واجب العزاء لسفارة روسيا بصنعاء في ضحايا حادث الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء وراح فيها كل من على متنها وعددهم 224 راكبا وراكبة بما فيهم الطاقم الملاحي للطائرة.
ان اول مؤشر لزيارة الزعيم، ارسال رسالة لمن يقولون تمت اصابته في احدى الغارات، وانه ما زال حيا يرزق، في وطن يتعرض كل من فيه لعدوان تجاوز حتى الحدود التي قيل انها شنت من اجلها.
كما اراد الزعيم صالح من خلال ذهابه للسفارة الروسية بصنعاء، انه موجود داخل اليمن، بل وفي العاصمة صنعاء، ليس في كهف او مغارة ، بل يتنقل في صنعاء ووسط شوارعها، فيما الاخرون خارج اليمن، والذين يناصرونهم في الداخل يتخفون، ولا يستطيعون الظهور العلني.
من خلال ذات الزيارة ارسلت روسيا رسالة لدول التحالف وللعالم، بأن الزعيم صالح هو رئيس حزب المؤتمر في اليمن، وتم استقباله على هذا الاساس، وان روسيا ترى في الرجل قوة سياسية لا يمكن تجاوزها، نظرا لما يمتلكه من شعبية سواء داخل حزبه او في اوساط اليمنيين، الذين يرون مشاركته صمودهم عنوان للقائد الذي يتلمس هموم من كان يقودهم لأكثر من 3 عقود.
بين زيارة الرئيس السوري بشار لروسيا، والزعيم صالح لروسيا، على اعتبار ان السفارات تعتبر في العرف السياسي من اراضي الدول..اي انهما استقبلا في روسيا كحليفين لدولة مؤثرة دوليا، وهذا يدل ان وساطة روسيا لها دور كبير في الازمتين السورية واليمنية، وإنها لا تلغي وجود الاسد وصالح من الحياة السياسية في بلديهما، طالما وان هناك فئة من شعوبهم يساندونهم في الداخل، وهذا منبعه ان روسيا ترى ان الاهم هو الرأي الداخلي..فيما لم نرى الرئيس هادي يقوم بزيارة لروسيا، لان الزيارة تحتاج لأرضية مهمة ترتكز على تقارب الرؤى مع الدولة المراد زيارتها.
زيارة الزعيم فيه رسالة سلبية لأعدائه ولمناصري التحالف، فخروجه لأكثر من مرة في اكثر من مكان في العاصمة، وذهابه للسفارة الروسية بصنعاء، يعني انه اقوى من التحالف على المستوى الداخلي، وان تحركاته غير مخترقة، بمعنى انه يعمل كرئيس دولة من حيث التنقلات وزيارة السفارات ، كما ان استهدافه من قبل التحالف اما انه صعب جدا لما اوردته ، او لان استهدافه هو خط احمر من دول قوية في العالم على اعتبار انه يمثل قيمة مهمة في الحل السياسي المستقبلي لليمن...فيما لا يستطيع هادي او بحاح الاقامة المريحة والآمنة في عدن رغم حماية التحالف لهما .
زيارة الزعيم تعني كذلك قوة العلاقة ومتانتها مع شركائه الداخليين، فيما العلاقة بين هادي وبحاح والوزراء يشوبها الكثير من الخلافات، وتبدوا للجميع انها غير منسجمة، نظرا لان كل واحد منهما له اجندة مختلفة يريد تنفيذها.
الزيارة كذلك تثبت للسلطة الحاكمة في اليمن حاليا بأن الزعيم له علاقاته المؤثرة داخليا وخارجيا، وان رؤيته بإلغاء الاعلان الدستوري واللجنة الثورية نابعة من دراية تامة بالعمل المؤسسي وان تعطيل الاطر الدستورية جر على البلاد ويلات كثيرة، فتعطيل مجلس النواب افسد سحب البساط الدستوري والقانوني من المتواجدين في الرياض، كون وجوده كان على الاقل سيجعل الموقف الدولي مختلف عما هو اليوم.
الزعيم علي صالح كرئيس لحزب المؤتمر، وكرجل له ثقله داخليا وخارجيا ،على المستوى الحزبي، كون علاقات المؤتمر الشعبي العام منتشرة مع احزاب عريقة في مختلف دول العالم ، وهي ابقى من علاقات الافراد، كون العلاقات الحزبية بين الدول لا تقل عن العلاقات الرسمية ، ففي الدول الديمقراطية يمثل العمل الحزبي صمام امان ديمومة الانتقال السلمي للسلطة، وهو ما قام به الزعيم صالح حينما سلم السلطة بعد انتخابات رئاسية ليجسد نهج سليم لامتلاك السلطة، وان قيام اي مكونات بالانقضاض على السلطة دون صناديق الاقتراع، فيه من الفوضى ما نعيش اجواءه اليوم، حيث تفتقد بلادنا لمؤسساته الحكومية والبرلمانية وهو نتاج لفوضى 2011 التي مازلنا نعيش كوارثها المأساوية حتى يومنا هذا.
. اكاديمي بجامعة البيضاء








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024