السبت, 26-أبريل-2025 الساعة: 11:24 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
الناشطة هناء حسين دجران -
عن أحمد علي.. الانسان والقائد
ترددت كثيراً قبل أن أشرع في الكتابة عن احمد علي عبدالله صالح بالنظر الى حجم الشخصية التي سأكتب عنها ...فلم ادر من اين ابدأ الحديث عن احمد علي بالنظر إلى الجوانب الشخصية والأخلاقية والإنسانية والقيادية التي يملكها.
الكتابة عن احمد علي تمتزج فيها معاني التقدير والثناء والإجلال بالدهشة والعجب وكل وصف يستحقه الانسان الذي يرغمك ان تتوقف معه وعنده وأنت غير قادر إلا على ان تقول فيه كلمة حق وحقيقة .
احمد علي الانسان غير احمد علي القائد العسكري ...واحمد علي نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح غير احمد علي الشخص المتواضع ذوو الادب الجم والأخلاق الدمثة ...والإنسانية المتدفقة ...
ثمة امور كثيرة يمكن الحديث عنها عند تناول شخصية احمد علي من كل جوانبها فالعميد احمد علي القائد العسكري سيسجل له تاريخ العسكرية اليمنية انه كان له شرف بناء الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقوات مكافحة الارهاب التي مثلت مجتمعة القوة العسكرية الضاربة في الجيش اليمني ولعل العدوان السعودي على بلادنا والمستمر منذ اكثر من عشرة اشهر كشف عن حقيقة ما تمثله هذه القوة بالنسبة للدفاع عن اليمن ووحدته وسيادته واستقلاله ...
ورغم ما تعرض له الحرس الجمهوري من حملات اعلامية وسياسية وأكاذيب وافتراءات عن كونه حرساً عائلياً لا لشيء إلا لكون احمد علي هو من اسسه وقاده، ورغم مؤامرة الهيكلة التي استهدفت هذه القوة الضاربة وعملت على تفكيك الجزء الاكبر منها، وتشتيت قدراتها إلا أن الاحداث والمعارك التي خاضها الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقوات مكافحة الارهاب حتى 2011م وما بعده وصولاً الى العدوان السعودي الذي يشن على اليمن منذ مارس الماضي اثبتت بما لايدع مجالا للشك أن ما بناه احمد علي كان حرساً جمهورياً وجيشاً وطنياً ولاؤه لله والوطن والشعب، وان المؤامرات التي حيكت ضد هذا الجيش وصولاً الى مرحلة هيكلته وان اسهمت في تشتيته إلا انها لم تنجح في كسر قوة وشوكة هذا الجيش الذي يواصل اليوم مهمته الوطنية في الدفاع عن اليمن ضد العدوان والغزاة الجدد ومرتزقتهم في كل الجبهات ...
وباختصار فما بناه احمد علي القائد العسكري اثبت انه كان وسيظل جيشا لليمن وللشعب ،وان ادعاءات وافتراءات وأكاذيب المضللين والمرتزقة والخونة والعملاء انهارت على معاول وطنية الحرس الجمهوري وضباطه وأفراده الذين كان لأحمد علي شرف قيادتهم خلال فترة توليه مهمته الوطنية على راس الحرس الجمهوري .
اما احمد علي نجل رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح وبعيدا عن الخوض في مكانته فيكفيه حكمة وحنكة موقفه البطولي والرجولي الذي اتخذه ابان ازمة العام 2011م حين تم استهداف والده وكبار قيادات الدولة في الجريمة الارهابية المعروفة بتفجير جامع دار الرئاسة في 3 يونيو 2011م يومها ظن الكثيرون ان احمد علي سيستخدم قوته العسكرية الضاربة في الانتقام لوالده من الخصوم السياسيين الذين دبروا وخططوا ونفذوا تلك الجريمة الارهابية غير المسبوقة في تاريخ اليمن المعاصر إلا انه قدم الوطن على والده ...وآثر السلم وعدم استخدام منصبه على رأس أكبر قوة في الجيش اليمني لعملية الانتقام ...ونفذ توجيهات القائد الاعلى للقوات المسلحة آنذاك علي عبدالله صالح بحذافيره ومارس مهامه تحت قيادة نائب الرئيس يومها عبدربه منصور هادي واستمر بتنفيذ كافة ما اوكل اليه من مهام من هادي كنائب للرئيس ثم رئيساً على اكمل وجه ودون ان يأخذه غرور القوة والمكانة ونزعة الانتقام لوالده في ان يتورط في إهدار دماء اليمنيين ...ولو لم يكن له ذلك الموقف السياسي العسكري الاخلاقي البطولي المتميز لكفاه ..
وعلى خلاف الخصوم حين صدر قرار تغييره من قيادة الحرس الجمهوري وتعيينه سفيرا لليمن في دولة الامارات كان مثالاً لرجل الدولة الذي سلم كل شيء في غمضة عين وذهب ليؤدي مهمته الجديدة سفيراً لبلاده كما تقتضيه موجبات السياسة ومبادئ رجل الدولة ...فيما ظل الخصوم يمارسون هوايتهم في التمرد على القانون والنظام دون ان يجدوا رادعاً من أحد.
وحين نذهب للحديث عن احمد علي الانسان فلا شك أن قلة فقط هي من تعرف ما يتمتع به من أخلاق انسانية وتواضع جم ...وتعامل راق قل أن تتواجد في مثل من هو في مكانته ومنصبه ...
احمد علي كما عرفته مثال للشخص الذي يبهرك حين تلتقيه ...رجل يتواضع بشكل اكثر من المتوقع ...وشخص يستمع اكثر مما يتكلم ...ورجل يتعامل مع الجميع بنظرة واحدة ...ويتعاطى مع الناس برؤية محنكة تكشف عن تربية اسرية مختلفة ،وعن انسانية متأصلة ،وعن قدرة في الحكم على الناس ...
باختصار احمد علي عبدالله صالح كان وسيظل نموذجاً للإنسان اليمني الذي مهما بلغت مكانته ومهما كانت المناصب والمسؤوليات التي يتقلدها هو الانسان البسيط ...ذو الاخلاق الرفيعة ...والأدب والتواضع الجم ..
لأحمد علي السلام والمحبة .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025