السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:45 م - آخر تحديث: 04:27 م (27: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت -
الإيكونومست: شكوك العرب تعطل حل مشاكلهم
لماذا يصعب على العرب الثقة في الولايات المتحدة والتحرك معا لحل المشكلات العديدة بمنطقتهم، بداية من الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور السوداني، وحتى الاضطرابات في كل من العراق وفلسطين؟
بهذا التساؤل بدأت "الإيكونومست" مقالا نشرته بموقعها الإلكتروني الجمعة 6-8-2004 حول شكوك الشعوب العربية تجاه أمريكا، وعلاقتها بعدم قدرة الحكومات على التعامل مع المشكلات التي تمر بها المنطقة.
وتجيب الصحيفة البريطانية على تساؤلها بالقول: إن العالم العربي يتشكك كثيرا في النوايا الأمريكية تجاه المنطقة. وضربت أمثلة على ذلك قائلة: في حفلة عشاء أقيمت بالقاهرة الأسبوع الماضي تساءل رجل أعمال مصري عن سبب تلك الضجة الكبيرة حول الأزمة الإنسانية في دارفور بغرب السودان، وقال: ما الذي تريده أمريكا من دارفور؟ هل يوجد هناك نفط أو يورانيوم؟".
وأضافت أن أحد المعلقين العراقيين اتهم الولايات المتحدة في برنامج أذاعته قناة الجزيرة الفضائية بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت كنائس بالعراق الأسبوع الماضي، معللا ذلك بقوله: "إنهم (الأمريكيون) يريدون وصم المقاومة العراقية النبيلة بالإجرام، كما يريدون إشاعة الفوضى لتبرير استمرار الاحتلال".
وقالت الصحيفة البريطانية: إنه سواء كانت تلك الآراء ناجمة عن كراهية أمريكا أم كانت تشكيكا يتسم بالدهاء؛ فإن لها تأثيرا فعليا.
واعتبرت "الإيكونومست" أن كثيرا من الحكومات العربية قد تكون مخلصة في رغبتها في المساعدة في مداواة جراح المنطقة في كل من العراق وفلسطين ودارفور؛ إذ سيكون لذلك أثر كبير في منع انتقال عدوى تلك الجراح من بلد إلى آخر، كما سيؤدي إلى تحسين العلاقات مع القوى العظمى. لكن انعدام ثقة الشعوب في الدوافع الغربية -خاصة الأمريكية- لا يزال يمثل عقبة في طريق تحقيق ذلك، بحسب الصحيفة البريطانية.
ولتوضيح وجهة النظر تلك قالت الصحيفة: لنأخذ مثلا على ذلك بقضية العراق؛ فقد اقترح وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل -بعد لقائه الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الأمريكية كولن باول ورئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي- أن تقوم دول عربية وإسلامية بإرسال قوات إلى العراق للمساعدة في إقرار الأمن.
واعتبرت أن إضفاء الشرعية الإسلامية على الحكومة العراقية المؤقتة يمكن أن يقدم الكثير لكبح العداء لها بالداخل والخارج، وكان من الممكن أيضا أن يحظى بترحيب علاوي والاحتلال الأمريكي.
وتابعت الصحيفة قائلة: إن مصادر حكومية عراقية في بغداد سارعت إلى الإعلان أن 6 دول إسلامية (ماليزيا والمغرب ونيجيريا وباكستان وتونس واليمن) وافقت على إرسال قوات إلى العراق إلى جانب عرض مصر بتقديم دعم فني، واستعداد دول خليجية لدفع ملياري دولار لتغطية تلك العملية.

تراجع

لكن بمجرد صعود باول إلى طائرته مغادرا المملكة -بحسب الصحيفة- قال وزير الخارجية السعودية: إن القوات الإسلامية بديلة لقوات الاحتلال وليست إضافة لها، كما لن يتم إرسالها إلا بطلب من حكومة عراقية ذات "سيادة كاملة، وتحظى بدعم كامل من الشعب العراقي".
وأشارت "الإيكونومست" كذلك إلى مسارعة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بزيارة الرياض، وتصريحه أن أي قوات عربية أو إسلامية "لا يمكن" أن تتدخل إلا تحت قيادة الأمم المتحدة. كما سارع اليمن إلى نفي أي نية لديه لإرسال قوات إلى العراق.

الأسباب

واعتبرت الصحيفة أن أسباب هذا التراجع السريع يمكن قراءتها على صفحات الجرائد العربية. ونقلت عن صحيفة "القدس العربي" التي تصدر من لندن قولها: إن عرض إرسال قوات عربية أو إسلامية لم يكن عرضا سعوديا، وإنما كان أوامر أمريكية في ثياب سعودية؛ لتكون أكثر قبولا لدى الدول الإسلامية والعربية الحريصة على إرضاء الإدارة الأمريكية، وتجنب ضغوطها من أجل إحداث إصلاحات.
وفي هذا الصدد أيضا علق طلال سلمان بصحيفة "السفير" اللبنانية على هذا الموضوع ساخرا بقوله: إن واشنطن اكتشفت أن هناك جيوشا عربية تعاني من البطالة، وإن تلك الجيوش يمكن نشرها لحماية الولايات المتحدة من المستنقع العراقي.

دارفور

وقالت "الإيكونومست": إن رد الفعل العربي تجاه أزمة دارفور كان مشابهًا. فدول مثل مصر والسعودية سارعت بإرسال مساعدات غذائية للمنطقة، وتحالفت في الوقت نفسه من أجل ضمان إحجام مجلس الأمن الدولي عن التهديد بفرض عقوبات على النظام السوداني.
لكن الدول المجاورة للسودان من مصلحتها دعم حكومة الخرطوم؛ فهي لا تريد فوضى على حدودها على غرار تلك التي يعاني منها العراق، لكنها في الوقت نفسه تتعرض لضغوط شعبية كبيرة لمنع تدخل غربي آخر في بلد عربي، بحسب الصحيفة.
ونقلت "الإيكونومست" عن وزير الداخلية السوداني عبد الرحيم حسين اتهامه لأمريكا بإثارة اضطرابات في دارفور "على غرار الفوضى في أفغانستان والعراق". كما نقلت عن وزير سوداني آخر قوله: إن أمريكا تدفعها "ضغوط صهيونية" للتدخل في السودان. وأشارت إلى أن مثل هذه التصريحات والآراء تجد لها صدى واسعا لدى الجماهير العربية.
وذكرت الصحيفة أن جماعة "الإخوان المسلمون" ترى أن الغرب يبالغ في تصوير الأزمة الإنسانية ليجد ذريعة لغزو السودان. وقالت صحيفة "الثورة" الرسمية السورية: إن أمريكا تذرف دموع التماسيح على دارفور، في حين أنها تهدف في الحقيقة إلى "ابتلاع" قطعة أخرى من الأرض العربية.
وقالت "الإيكونومست": إن دولا عربية وقفت قليلة الحيلة أمام الأحداث الأخيرة في فلسطين. وأوضحت أن مصر والأردن -وكل منهما حليف قوي لأمريكا وله علاقات قوية مع الفلسطينيين- أدركتا منذ زمن طويل أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أصبح عقبة أمام تقدم السلام، لكن الحصار الإسرائيلي المفروض عليه والدعم الأمريكي لهذا الحصار ولغيره من الإجراءات الأخرى جعل من الصعب على أصدقائه القدامى (مصر والأردن) أن يطلبوا منه التنحي.

لا فشل دائما

لكن الصحيفة أشارت إلى أن ذلك لا يعني أن الحكومات العربية فشلت دائما في المساعدة على حل مثل هذه الأزمات التي واجهت المنطقة.
فعلى سبيل المثال تستضيف مصر حاليا جولة من المحادثات المغلقة لرأب الصدع في صفوف الفصائل الفلسطينية؛ حيث تجري محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس". كما عرضت المساعدة في تأمين قطاع غزة في حال حدوث انسحاب إسرائيلي.
وأعلنت مصر أيضا دعمها لنشر فرنسا قوات على الحدود السودانية التشادية. كما أرسلت مستشارين عسكريين للانضمام إلى بعثة المراقبة تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.
وتستعد جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة قضية دارفور أيضا.
ومن جانبها ساعدت ليبيا في تسريع وصول المساعدات الغذائية إلى دارفور، ووافقت على رعاية محادثات سلام بين متمردي الإقليم والحكومة السودانية.

وصفة للحل

واعتبرت الصحيفة أن كل مشكلات المنطقة يمكن التصدي لها بفاعلية أكبر، إذا توفر مناخ مفعم بمزيد من الثقة بين العرب والغرب، لخصت متطلباته في:
- وجود قدر أكبر من مراعاة الغرب للهموم العربية.
- قليل من تغاضي العرب تجاه قضايا حساسة وشائكة مثل قدسية السيادة في الدول ذات "الأنظمة الشريرة".
- عدم مبالغة العرب في تصوير نبل "المقاومة" لأي حكومة صديقة للولايات المتحدة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024