السودان يتهم اسرائيل بدعم متمردي دارفور قال السودان امس ان قادة جماعة متمردة في منطقة دارفور بغرب السودان يقومون بزيارات منتظمة الي اسرائيل وان العلاقات مع الدولة الصهيونية أحدثت انقساما في صفوف المتمردين. ونفي متحدث باسم المتمردين وجود أي صلة مع اسرائيل ووصف الاتهام بأنه محاولة لاثارة الرأي العام المسلم. وقال مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني للصحافيين في القاهرة ان بعض قادة حركة العدل والمساواة المتمردة انشقوا عن الجماعة قبل يومين بسبب وجود علاقات بين قادتها واسرائيل. وقالت الحكومة السودانية ان 210 أشخاص من متمردي حركة العدل والمساواة سلموا أسلحتهم في بلدة طينه الواقعة علي الحدود التشادية السودانية يوم الجمعة الماضي وهو ما نفته الحركة المتمردة. وقال اسماعيل ان اولئك الذين انشقوا عن الجماعة اكدوا ان قيادات حركة التمرد ذهبت الي اسرائيل ولها تنسيق وتعاون مع اسرائيل . ونفت حركة العدل والمساواة التي تعد احدي جماعتين متمردتين في دارفور الاتهام وقالت ان أحدا من قادتها لم ينشق عن الجماعة. وقال بحر الدين ادريس الامين العام للحركة لرويترز ليست هناك علاقة بين الحركة واسرائيل وليس لدي علم عن وجود أي نية لاقامة علاقة. انها أكاذيب من جانب الحكومة . وتابع تسعي الحكومة جاهدة لتضليل الرأي العام العربي والاسلامي . وجدد وزير الخارجية السوداني امس رفض بلاده استقبال اي قوات عسكرية لحفظ السلام في اقليم دارفور. وقال اسماعيل في كلمته الافتتاحية امام اجتماع وزراء الخارجية العرب الطاريء والذي بدأ في القاهرة لبحث ازمة دارفور اكرر باننا لسنا في حاجة الي قوات غير سودانية (للذهاب الي دارفور) . الا ان اسماعيل اشار الي استعداد السودان لاستقبال مراقبين دوليين للاشراف علي الاوضاع في دارفور، واوضح نحن في حاجة الي قوات مراقبة لتراقب الاوضاع (في دارفور)، وان لزم قوات لحمايتها . واضاف القوات المسلحة السودانية الموجودة في دارفور الآن اكثر من 40 الف جندي بالاضافة الي اكثر من 10 الآف من قوات الشرطة . وتابع الوزير السوداني ان المطلوب دعم هذه القوات لوجستيا مشيرا الي انه من الغريب ان يتحدث البعض عن ارسال قوات عسكرية الي السودان دون التحدث او حتي مناقشته مع الحكومة السودانية . واستنكر اسماعيل اصرار بعض الدول الافريقية ارسال قوات عسكرية لحماية المدنيين في دارفور، وقال الذي نخشاه ان يخرج الاتحاد الافريقي عن مهمته الاساسية في دعم السودان وتثبيت وقف اطلاق النار وفي المساعدة في الحل السياسي الي الدخول في حرب ضد مجموعات سكانية في الاقليم . ومن ناحيته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري الحكومة السودانية الي عدم التذرع بعنصر الوقت قبل تسوية ازمة دارفور. |