السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 08:51 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
طه حسين الهمداني ٭ -
رحيل المناضل عبدالسلام العنسي خسارة يصعب استيعابها
يعتبر الأستاذ المناضل عبدالسلام العنسي ، قلعة من قلاع الوطن الحصينة ومنارة إشعاع من منارات المؤتمر، التي ستهتدي بها كوادر المؤتمر وأنصاره والأجيال لعقود كثيرة ولن يخبو ضوء هذه المنارة بأوسع ما في الكلمة من معنى.
لقد عرفته منذ كنت طالباً في الجامعة ورئيساً لاتحاد طلاب اليمن ،وتعلمنا الوطنية وفكر المؤتمر وميثاقة الوطني من اطروحاته .
لقد كان فقيد الوطن نموذجاً نادراً للرجل القيادي المخلص،وجذوة للعمل الوطني، وملهماً ومعلماً لكل من عمل معه ورافقه،وقدوة لكل من يحمل قيم الوفاء والعقلانية والوطنية والتواضع والتسامح والحكمة .
عرفنا فقيدنا العزيز ورفيقنا الغالي ، وصديقنا الحميم واستاذنا الكبير عن قرب سواء خلال العمل التنظيمي في المؤتمر الشعبي العام الذي يعتبر أحد أبرز مؤسسيه وأحد أهم الاسماء التي شاركت الزعيم المؤسس علي عبدالله صالح - حفظه الله- في التأسيس وخروج تنظيمنا الرائد إلى النور ووصوله إلى هذه المكانة العالية، أو من خلال عمله الرسمي في العديد من المواقع التي تبوأها في مؤسسات الدولة أو العمل الدبلوماسي كسفير ومفوض في عدد من الدول الشقيقة منها قطر والسودان وغيرها، كما عرفناه قبل هذا وذاك إنساناً بكل ما في الكلمة من معنى، فحينما تتحدث إليه وتناقشه أو تلتقي به حتى لقاء عابرا في أي مكان تجده أقرب إليك مما تتصور، يحفّك بالاهتمام ويفيض عليك بالود والتواضع ، ولعل هذه السمة أحد أهم سمات الحكماء والفلاسفة والقادة النبلاء الأصلاء.
لست مبالغاً إذا ما قلت إن رحيل الأستاذ المناضل عبدالسلام العنسي ترك فراغاً كبيراً على كل المستويات الوطنية والتنظيمية لن يملأه غيره على المدى البعيد والمتوسط ، خاصة وبلادنا في أمس الحاجة لعقليات ورجالات وشخصيات من هذا النوع الذي يجيد القول والنصح ويمتلك التأثير والحجة والمكانة والقبول بين مختلف شرائح المجتمع.
إنه بالفعل من عيار الرجال الكبار ومن معدن نادر ونفيس، ولعل الكثير منا تقريباً يتذكر أطروحاته والأفكار النيرة والواضحة التي كان غالباً ما يطرحها من خلال دورات واجتماعات اللجنة الدائمة والمؤتمرات العامة للمؤتمر، أو من خلال مقابلاته ولقاءاته الصحفية وفي مختلف المناسبات والمهرجانات والفعاليات التي كان يطرح فيها آراءه وقناعاته الوطنية بكل شجاعة وحرص على وحدة العمل التنظيمي والوطني ، دون أن ينحاز للشعارات البعيدة عن الواقع أو يبحث عن بريق إعلامي وشهرة زائلة.
عبدالسلام العنسي نجم انطفأ جسداً.. واشتعل روحاً وإشراقاً وقيماً وتاريخاً وسيظل يعيش معنا بفكره وعقليته وأثره وتأثيره البالغ فينا وفي جيل كامل وربما في أجيال قادمة .
صحيح أن الأعمار بيد الله ، لكن في تقديري أن موت الأستاذ عبدالسلام العنسي، يتحمل العدوان والحصار السعودي الغاشم جزءاً كبيراً منه، لأنه لو كان مطار صنعاء مفتوحاً لكان بالإمكان نقله إلى الخارج لتلقي الرعاية الطبية في إحدى الدول الشقيقة او الصديقة، خاصة في ظل تردّي الوضع والرعاية الصحية في بلادنا إلى أقل من (50%) وبالتالي فإن نقله للخارج وحصوله على رعاية صحية في إحدى المستشفيات المجهزة ربما كان سينقذ حياته ، لكن هذا لم يحدث، وما أكثرها المآسي والحالات التي تتكرر كل يوم بسبب العدوان والحصار السعودي الذي شمل كل مناحي حياتنا ومسنا ضرره جميعاً دون استثناء ، وآخر أضراره ومصائبه هو عدم قدرتنا كحزب وكدولة وكأسرة للفقيد عبدالسلام العنسي على نقله للخارج لتلقي العلاج .
في الحقيقة لا أجد لغة تسعفني وتمكني من التعبير والبوح عما أشعر به في أعماقي تجاه هذا المصاب الذي طبع واقعنا وصدورنا وجوانب نفوسنا بالحزن الشديد والأسى البالغ ، وفي تقديري أن هذه المشاعر يشاركني فيها الكثير والكثير جداً ممن عرفوا الفقيد ويدركون من هو القيادي والمناضل الكبير عبدالسلام العنسي وماذا يعني للمؤتمر والبلد ، لكن هذه مشيئة الله وسنته في خلقه .
وداعاً أستاذ عبدالسلام ، وداعاً أيها الخالد في وجداننا وضمائرنا وأدبياتنا وقناعاتنا ووطنيتنا ، وداعا أيها الميت / الحي، وداعاً أيها الرمز والنهر الذي طالما نهلنا منه في العمل السياسي والوطني، وتعلمنا منه الحكمة ، وأكسبنا التواضع ومنحنا الحيوية وكرس في حياتنا الإخلاص والجدية والصدق .
نعزي أنفسنا برحيلك ونعزي أسرتك والمؤتمر الشعبي العام والوطن، فقد ترجل أحد فرسانه وانطفأ أحد أقماره ..رحمة الله تغشاك وتسكنك الجنة وإلى اللقاء في رحاب الله .
إنا لله وإنا إليه راجعون .

٭ رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالمؤتمر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024