الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 10:40 م - آخر تحديث: 09:20 م (20: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء

باحساس الخوف والشهامة ..

المؤتمر نت - أطفال فلسطين
المؤتمر نت -
صبيـة غـزة يحترفون مهنة حفـر القبــور
يوسف.. ذلك الشاب الفلسطيني النحيف البالغ من العمر /19 عاما/ ترك المدرسة كي يعمل في حفر القبور بمقبرة في غزة دفن فيها ثلاثة من زملاء الدراسة قتلوا برصاص الاسرائيليين.
ومقبرة الشيخ رضوان حيث تنتشر شواهد القبور البيضاء على ربوة رملية تكاد تكون ممتلئة عن اخرها بقبور الرجال والنساء والاطفال الذين سقطوا في الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت قبل أربعة أعوام.
ويشير يوسف الى قبور رفاقه التي حفرها بيديه ويقول متذكرا صدمته »كنت أفكر كيف كانوا معي يوما ثم استشهدوا هكذا. ومع كل جرائم القتل التي يرتكبها الاسرائيليون مع الفلسطينيين يزداد العمل.«
وقتلت القوات الاسرائيلية اصدقاء يوسف العام الماضي فيما كانوا يحاولون التسلل الى مستوطنة اسرائيلية حصينة لشن هجوم . ولم يكن لهم أي صلات معروفة بجماعات الناشطين.
وقد احترف يوسف مهنة حفر القبور مع العديد من الصبية والشبان الفلسطينيين الذين يمضون عطلات الصيف في العمل بالمقبرة لحفر القبور وحراستها أو الذين انقطعوا نهائيا عن الدراسة.
ويقول حفارو القبور ان معدل تدفق الجثث تسارع وسط تزايد العنف قبل انسحاب اسرائيلي مزمع من قطاع غزة العام المقبل.
ويقول يوسف الذي يحفر القبور منذ سبعة أعوام مقابل أقل من عشرة دولارات يوميا بعدما ترك المدرسة الثانوية انه حفر أكثر من 400 قبر في المقبرة التي تدفن فيها ايضا جثث توفي أصحابها وفاة طبيعية خارج ساحات المواجهات مع القوات الاسرائيلية.
ويضيف »لقد أصبحت حياتي. سأواصل العمل هنا الى أن يغلقوها.«
وقتلت اسرائيل أكثر من الف فلسطيني من النشطاء والمدنيين في غارات برية وجوية على غزة منذ بدء الانتفاضة في عام 2000.
وقتل من الجانب الاسرائيلي 930 في هجمات شنها نشطون فلسطينيون.
وفيما يحفر الصبية الاكبر سنا القبور للضحايا الجدد في المقبرة التي تضم أيضا رفات العديد من ضحايا الانتفاضة الاولى خلال الفترة بين 1987 و1993 يتطلع اليهم الصبية الاصغر بمزيج من الخوف والحسد.
ويقول الصغار انه شرف أن يساعدوا في حفر قبور »الشهداء« الا انهم يعربون أيضا عن خوفهم من الافاعي والموتى.
ويقوم بعضهم برش الماء على القبور بينما يقود فريق اخر قطيعا من الاغنام وسط المقبرة التي زينت بعض قبورها بسعف النخيل والزهور.
قال يحيى أبو دقين /12 عاما/ الذي يعيش قرب المقبرة التي تتناثر بها نباتات الصبار »عندما يكون هناك كثير من الشهداء اقدم يد العون.«
وتابع »أخاف. أخاف أن يكون هناك ثعبان في المقبرة. اتي الى هنا ثلاث أو أربع مرات اسبوعيا. جدي هنا وعمي أيضا.«
وحتى الموتى لا يمكن لهم النجاة من المواجهات. فقد دمرت بعض القبور عندما قصفت اسرائيل مبنى لقوات الامن الفلسطينية يتاخم المقبرة.
قال صبي فلسطيني عمره 14 عاما قدم للعمل في المقبرة بعدما طرد من المدرسةلسوء السلوك انه يخشى الافاعي. ويقول »انها مرعبة وخطيرة«.
الا ان ذلك الخطر من النوع الذي يلهب حماس الصغار مثل يحيى الذي يتبع خطى حفاري القبور ويعرض خدماته لمساعدة الزائرين لارشادهم لقبور ذويهم.
وقال محمد شرف البالغ من العمر 18 عاما والذي يعمل في المقبرة منذ كان عمره 14 عاما »شعرت بالخوف في المرة الاولى. لا أحد يحب حفر القبور. لكني اعتدت الامر. الان أحفر يوميا.«

غزة- رويترز








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024