(الفرح الصنعاني) يتطاير آلقاً سبتمبرياً في (سبتمبر الثورة) تشهد الساحة الثقافية اليمنية، انتعاشاً وحراكاً ثقافياً غير مسبوق في ظل أنشطة وزارة الثقافة والسياحة التي تنظمها في إطار الاحتفاء بعاصمة الثقافة العربية صنعاء 2004م، بحسب خطة أعدتها لهذا الحدث الهام. فما إن مضى شهر أغسطس 2004م، وهو الشهر الثامن من زمن الاستحقاق لصنعاء كعاصمة للثقافة العربية، بأنشطته المختلفة وفعالياته المزدحمة، والتي لم تمهل المتابعين من جمهور المثقفين من التقاط أنفاسهم ليوم واحد بين فعالية وأخرى، حتى أصدرت وزارة الثقافة والسياحة واللجنة الوطنية العليا لصنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م، برنامج أنشطتها الثقافية والفنية لشهر سبتمبر 2004م، والذي بدا هو الآخر أكثر انتعاشاً وأغزر طرباً وفناً من برنامج الشهر السابق. مثقفون وسياسيون يمنييون وعرب وصفوا برنامج الأنشطة الثقافية والفنية لشهر سبتمبر بالمنسجم تماماً والمتوافق مع ثورة سبتمبر، وهو الموسم الذي يبدأ فيه اليمنييون حكومة وشعباً مراسيم الاحتفاء بأعياد ثورتهم (سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر) من كل عام. مؤكدين في حديث لـ"المؤتمر نت" أن المشهد الثقافي اليمني بلغ ذروته خلال شهر سبتمبر، الذي استهلت فعالياته بالأيام الثقافية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الإلكسو"، مروراً بأوبريت "صنعاء حوت كل فن" وانتهاءً بالحفلات الفنية الساهرة، ابتهاجاً بأعياد سبتمبر التي لم تكتف وزارة الثقافة بإقامتها في العاصمة صنعاء فحسب، بل امتدت لتشمل عموم محافظات الوطن اليمني. وتوقع عدد من الأدباء والمثقفون أن تشهد فعاليات صنعاء 2004م، خلال سبتمبر إقبالاً جماهيرياً لا تتسع له قاعاتها ومراكزها الثقافية، نظراً لتميز أنشطة هذا الشهر، وتغلب طابع الابتهاج والفرح على معظمها، ولما يحمله سبتمبر من ذكرى لمناسبة عظمية خزنتها ذاكرة كبار السن في اليمن، وروتها أحاديثهم الليلية لأحفادهم، كثورة نقلتهم من دياجير الظلام وديكتاتورية القيود والقهر، ومعاناة الجهل والأمراض والتخلف إلى عهود من الحرية والعدالة والأمن والطمأنينة. هذا وكان برنامج الأنشطة الثقافية والفنية لشهر سبتمبر 2004م، احتوى على (33) فعالية ونشاطاً ثقافياً رسمت لوحاته الفرائحية على صدر عاصمة الثقافة العربية صنعاء 2004م، ما بين الحفلات الفنية الساهرة والأوبريتات والمحاضرات والعروض المسرحية والاستعراضية والأمسيات الإنشادية والموسيقية والمعارض التشكيلية. وغطت مساحاتها الزمنية كافة أيام شهر سبتمبر، بما فيها أيام الجمعة (العطلة الرسمية) وأيام الإجازات والعطل السنوية، بل إن معظم الفعاليات تداخلت أوقاتها الزمنية مع بعضها البعض ليشهد اليوم الواحد فعاليتين أو ثلاث، خلاف أن بعضها تمتد لأسابيع. وبحسب برنامج الأنشطة الذي حصل "المؤتمر نت" على نسخة منه -وباستبعاد ما ستحمله أيام المحافظات والمشاركات الخارجية عن المناسبة - فقد خصصت وزارة الثقافة والسياحة خمس فعاليات للاحتفاء بأعياد الثورة واحدة منها ستتكرر في (20) محافظة في عموم التراب اليمني تستغرقه أيام النصف الأخير من شهر سبتمبر ومشتملة على الأمسيات والحفلات الفنية والموسيقية والغنائية التي تحييها الفرق الوطنية الفنية والموسيقية، وفرق الفنون الشعبية،والفرق الاستعراضية والمسرحية، بالإضافة إلى الأوبريتات الوطنية بمناسبة الثورة المجيدة، كعرض للوحة الفنية الاستعراضية (صنعاء حوت كل فن)،والمحاضرات والندوات المكرسة للمناسبة كمحاضرة "ثورة سبتمبر ومقدماتها". وكما بدت أ نشطة سبتمبر (الثورة والثقافة) تتطاير شرراً وحماساً فرائحياً (سبتمبرياً) جاءت المشاركات الخارجية من الدول الشقيقة والصديقة أكثراً توهجاً وألقاً في التحام طبيعي وانعكاس لمرآة الفرح الصنعاني. حيث تضمن برنامج "فرح سبتمبر" (9) فعاليات خارجية شاركت بها دولة الكويت الشقيقة وكل من: ( فرنسا، إيطاليا، اليابان)، وامتدت على مدى أيام الشهر، ما بين الأسابيع الثقافية، والمعارض والندوات والمحاضرات، والحفلات الفنية واللوحات الاستعراضية لتختتم بملتقى الطفولة العربي، الذي تحتضن فيها صنعاء أحلام أطفال العرب وطموحاتهم التي رسموها بأناملهم على صدر صنعاء في أوج الاحتفاء بعرسها الثقافي. ويبقى معرض صنعاء الدولي الحادي والعشرين للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة خلال أيام سبتمبر الأخيرة، متجاوزاً إلى الشهر القادم في صنعاء، بمشاركة أكثر من (400) دار نشر من (20)دولة شقيقة، وصديقة، يبقى وحده تظاهرة ثقافية، تكفي لرفع ترمومتر مؤشر المشهد الثقافي اليمني خلال سبتمبر لدرجة عالية من التألق الثقافي والإبداع والشموخ اليماني في أرض السعيدة،.. ولا ضير حينها أن ينقش اليمانيون على صدر عروسة الثقافة العربية (ما شاء الله).. خشية عليها من عيون الحساد وكيد العواذل. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 